Search - للبحث فى مقالات الموقع

Monday, February 14, 2011

أيام مبارك الأخيرة: العادلي خدعه بعد أن وشى بالاخرين"

 

صرحت مصادر سياسية مصرية مطلعة ان وزير الدفاع المصري المشير محمد حسين طنطاوي قدم للرئيس مبارك ضمانات كاملة باسم المؤسسة العسكرية بحمايته هو وعائلته ووضعهم تحت حراسة الجيش وليس الحرس الجمهوري أو القوات الأمنية خلال إقامتهم في شرم الشيخ أو القاهرة في حال فكر مبارك في العودة إليها بعد ذلك
واضافت ان مبارك طلب من طنطاوي ضمانات بعدم اتخاذ أي اجراءات ملاحقة قانونية وأمنية بحقه وحق عائلته في أي وقت.

وقالت المصادر إن اتفاقا تم بين مبارك وطنطاوي ورئيس الأركان المصري الفريق سامي عنان بحضور عمر سليمان ظهر الجمعة قبل مغادرة مبارك القاهرة في الساعة الثانية وعشر دقائق ألا يتم الاستغناء عن عمر سليمان وتحضيره من قبل المؤسسة العسكرية المصرية لانتخابات الرئاسة المقبلة.

ونسبت الصحيفة الكويتية الى المصادر السياسية المصرية قولها انه في صباح يوم الجمعة قرر الرئيس مبارك تجهيز طائرة الرئاسة الكبرى واستدعى عمر سليمان والمشير طنطاوي وأبلغهما بقراره الأخير بالسفر إلى شرم الشيخ للإقامة والعيش هناك لمدة شهرين هو وعائلته.

واضافت المصادر المذكورة انه تم انهاء متعلقات مبارك وأسرته في قصر العروبة حيث مقر إقامته وتم نقلها في حقائب عديدة وتم الدفع بها في طائرة الرئاسة الكبيرة من مطار ألماظة العسكري بصحبة رئيس الأركان سامي عنان وعائلة مبارك حيث تمت إقامته في نفس مقر إقامته السابق عندما كان رئيسا للجمهورية في منتجع موفنبيك الخاضع لرئاسة الجمهورية.

وقبل مغادرة مبارك إلى شرم الشيخ حدث (وفق نفس المصادر) خلاف جديد عما إذا كان مبارك هو الذي سيعلن التنحي عن السلطة بنفسه ويودع شعبه، أو يذكرهم بما قدمه لوطنه ويعتذر ويطلب منهم وهو يغادر أن يركزوا على ضمان أمن واستقرار مصر، أو أن يعلن ذلك الجيش، فاختار مبارك الموت على أن يعلن التنحي بنفسه. وهو ما أعلنه سليمان بالفعل في بيان مقتضب وهو شديد التأثر، كما لاحظ المصريون. ولكنهم أداروا ظهرهم للشاشات ليحتفلوا كما لم يحتفلوا من قبل
واصلت الصحافه المصرية سرد بعض أحداث الأيام الأخيرة للرئيس السابق مبارك في حكم مصر
أصيب الرئيس المصري السابق حسني مبارك بحالة من الاكتئاب وتعرض لنوبات غيبوبة متكررة منذ تنحيه عن السلطة إثر مظاهرات حاشدة شهدتها البلاد على مدار 18 يوماً متصلة، حسب ما أفادت غالبية الصحف المصرية الصادرة اليوم، الاثنين 14-2-2011.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن مصادر مطلعة أن الرئيس السابق حسني مبارك دخل في غيبوبة كاملة منذ مساء السبت الماضي في مقر إقامته بشرم الشيخ.
وأضافت الصحيفة أن مبارك "تحت رعاية طبية، ولم يتقرر نقله إلى أي مستشفى داخل أو خارج مصر".
ونقلت صحيفة "الجمهورية" الرسمية المصرية عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة وقريبة من الرئيس السابق القول إن مبارك "مريض إلا أنه يرفض تناول العلاج لأنه في حالة نفسية صعبة للغاية بلغت حد الاكتئاب".
وأضافت المصادر أن مبارك لم يغادر شرم الشيخ، كما أن حرسه مازال موجوداً بالمقر الرئاسي حتى الآن، مشيرة إلى أن الرئيس السابق "أصر على عدم مغادرة البلاد تحت أي ظروف".
ونسبت الصحيفة إلى مصدر آخر لم تسمه القول إن "فريقاً طبياً قد وصل منذ يومين إلى شرم الشيخ لعلاج مبارك بعد إصابته بنوبات غيبوبة متكررة".
وقال مصدر مقرّب من أسرة مبارك إن وضعه "الصحي والنفسي في تدهور واضح ومستمر".
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال أحمد شفيق أكد الأحد أن مبارك لايزال موجوداً "حتى هذه اللحظة" في شرم الشيخ.
يُذكر أن الرئيس المصري السابق كان قد أجرى جراحة في ألمانيا في شهر مارس/آذار من العام الماضي، كما أن أحد المستشفيات الألمانية قد أعلن قبل تنحيه عن السلطة أنه على استعداد لاستقباله في رحلة علاج طويلة، إلا أن نائبه عمر سليمان قال آنذاك إن مبارك يتمتع بصحة جيدة ولن يسافر إلى ألمانيا.
فيما فُتحت ملفات الفساد على مصراعيها، إذ بدأ جهاز الكشف غير المشروع التحقيق في ثروات 5 وزراء من الحكومة السابقة، وتلقى النائب العام بلاغا ضد عبداللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار في التلفزيون المصري يتهمه بالتربّح غير المشروع من منصبه.

كما صدر قرار بمنع صفوت الشريف الأمين العام السابق للحزب الوطني ورئيس مجلس الشورى المنحل من السفر.

وزير للرئيس: 15 وزيراً بالجلابيب

احمد المغربي
احمد المغربي
تحدثت صحيفة "الأهرام" شبه الرسمية عن تقرير وصل إلى الرئيس حسني مبارك قبل الثلاثاء ‏25‏ يناير من اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية السابق يقلل من قيمة المظاهرة وقدرتها وأنهم مجرد شوية عيال يمكن احتواؤهم‏..‏ الموقف تحت السيطرة‏..‏ ولن توجد ثمة مشكلة‏.‏

مساء الاثنين رفع أحد الوزراء سماعة تليفونه الخاص الواصل إلى رئاسة الجمهورية‏،‏ واقترح أن يعلن الرئيس تعديلاً وزاريا يشمل‏15‏ وزيراً على الأقل‏،‏ وقال بالنص‏ 15‏ واحد مننا يلبسوا الجلاليب ويقعدوا في البيت‏،‏ ونحل المشكلة‏..‏ كان الرد‏:‏ بعد ربع ساعة سنرد عليك‏..‏ جاء الرد‏:‏ سيبوا الموضوع لحبيب العادلي‏

حبيب العادلي الذي توحشت سلطاته بدرجة مذهلة‏،‏ استطاع أن يجنب شخصية قوية جدا للغاية‏،‏ ويهمش دورها فانحصر كله في ملفات خارجية‏، ‏مستغلا أخطاء وخطايا وقع فيها هذا المسؤول ورتبها في ملف خاص عرضه على الرئيس وسوزان وجمال‏،‏ وهو ما لقي هوى وقبولا من الزوجة والابن الطامح في منصب الرئيس ويريد أن يزيح من أمامه أي منافسة محتملة‏.

والواضح أن الأهرام تقصد هنا عمر سليمان الذي عينه مبارك نائبا لرئيس الجمهورية أثناء الأزمة، وتقول إنه جرى قصقصة ريشه على مدى سنوات بعدم التجديد لرجال ذوي ولاء وخبرات خرجوا على المعاش من مؤسسته بالتدريج‏.‏

وأفردت يد حبيب العادلي في التعامل مع مظاهرات ‏25‏ يناير سياسياً وإعلامياً‏،‏ فقد أرسل خطابا إلى اتحاد الإذاعة والتلفزيون فيه تعليمات صارمة وأوامر مباشرة بالكيفية التي تجري بها تغطية الأحداث‏، ولم يكن يجرؤ أحد على معارضته‏.

وحدث ما حدث يوم‏ 25‏ يناير‏، ونجحت المظاهرات‏،‏ وبرر حبيب العادلي للرئيس مبارك المفاجأة بأن جماعة الإخوان حشدت شبابها بتعليمات من الخارج رصدت الداخلية بعضها على أجهزة الموبايل مثل اجعلوا الولادة متأخرة‏..‏لا تدعوا الأم واقفة في مكان واحد فالحركة لها مفيدة جدا‏.

وهذا هو سر قطع الاتصالات المحمولة لمدة يومين والرسائل لمدة تسعة أيام‏.‏ وهذا النجاح أغضب حبيب العادلي‏،‏ فتعامل مع جمعة الغضب كما لو أن المظاهرات تحد شخصي له‏.‏

لم يستوعب العادلي ما حدث‏..‏ فوقع العنف المفرط والقتل ضد شباب أعزل‏، ‏وفي عصر يوم الجمعة وفي ظل العنف الذي تمارسه قواته ضد المتظاهرين أرسل حبيب العادلي بيانا إلى أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون لإذاعته فورا على الهواء‏،‏ لكن المسؤولين لم يقدروا على إذاعته فقد وجدوه مستفزا جدا للناس‏،‏ فمرروا البيان إلى القصر الجمهوري‏.

كان البيان يتحدث عن دور الإخوان المسلمين‏,، ويحملهم مسؤولية العنف‏،‏ وأن الشرطة سوف تتعامل بمنتهى القسوة مع المتظاهرين‏،‏ وأنها مضطرة للدفاع عن نفسها ضد الاعتداءات المقصودة التي تتعرض لها لإسقاط هيبة الدولة وإشاعة الفوضى.‏

مبارك يوبخ العادلي

رشيد محمد رشيد
رشيد محمد رشيد
بعد دقائق من وصول البيان إلى رئاسة الجمهورية‏،‏ رن تليفون حبيب العادلي الخاص‏،‏ كان على الطرف الآخر الرئيس مبارك الذي راح يعنفه ويوبخه ويسبه بألفاظ حادة ونابية‏.
وأغلق المكالمة وهو يقول له‏:‏ خلاص حنزل الجيش يساعدك وحيتفاهم مع الناس أكثر منك‏.‏

كان بجوار العادلي عدد من ضباطه ومعاونيه الكبار‏،‏ ثم أعطى أوامر بإخلاء الأماكن أمام قوات الجيش‏.‏ الجيش نزل امشوا أنتم‏!.

مع الإخلاء تحركت مجموعات اقتحام السجون السبعة‏..‏ مستعملة أسلوبا واحدا‏:‏ نيران كثيفة‏،‏ بلدوزرات لهدم الأسوار‏، طلقات الـ آر‏.‏بي‏.‏جي‏، وفتحت الزنازين بمرزبات قوية‏.‏

وانتقلت إدارة الأزمة مع الثورة الشعبية من الداخلية إلى رئاسة الجمهورية‏. بالتحديد مع أربعة أشخاص‏:‏ الرئيس مبارك والسيد عمر سليمان والسيد زكريا عزمي والسيد جمال مبارك وتتابعها عن كثب وتشارك أحيانا السيدة سوزان مبارك‏،‏ وكان السيد جمال مبارك الأعلى صوتا وكفة‏.
زكريا عزمي
زكريا عزمي


وخرج بيان الرئيس الأول وهو يتصور أنه يطمئن الناس على الأحوال‏،‏ وكان تقدير الموقف خاطئا للغاية، فقرر تعديل الوزارة وتعيين نائب للرئيس‏، لكن بعد أن تجاوزت حركة الثورة الشعبية‏،‏ هذا النوع من القرارات الترميمية بمسافة واسعة‏،‏ فلم تتوقف المظاهرات على عكس التوقعات‏،‏ وكانت المظاهرة المليونية يوم الثلاثاء مفاجأة المفاجآت.

وكان اليبان الثاني هو الأقرب إلى وجدان الناس‏،‏ بعد دغدغة الخطاب مشاعرهم‏،‏ لأنه تحدث عن الموت على أرض الوطن‏، ولاح في الأفق قبول المصريين لفكرة بقاء الرئيس في السلطة‏.‏ لكن على نفس الجانب من السلطة فكر أصحاب المصالح الذين استحلبوا مصر ونهبوها في استغلال الموقف الطارئ الجديد‏,، وهم خليط من رجال أعمال ونواب في البرلمان المطعون في شرفه وشرعيته وأعضاء في الحزب الوطني‏، فكروا أن باستطاعتهم أن يقلبوا الموازين‏،‏ ووقعت فضيحة معركة الجمل الشهيرة‏، ‏التي لو جرى فيها تحقيق نزيه‏..‏لتكشفت حقائق كثيرة مفزعة‏.‏

ورفعت فضيحة معركة الجمل سقف مطالب الثورة‏،‏ بعد أن نزعت التعاطف الذي أحدثه بيان الرئيس‏، وحدث ارتباك هائل في القصر الرئاسي‏، ‏إلى درجة العجز سواء في الفهم أو التعامل‏.‏

ووصل القرار إلى التنحي..‏ وكان سيعلن مساء الخميس ‏10‏ فبراير‏/ شباط

لكن السيد جمال أقنع والده بمحاولة أخيرة‏، وهي الخروج على الناس بحزمة إجراءات إصلاحية جيدة‏،‏ مع نقل الصلاحيات إلى نائب الرئيس عمر سليمان‏..‏ وبقي السؤال‏:‏ ماذا يقول الرئيس في البيان؟‏.

اقترح بعض المقربين من الرئيس أن يكون البيان ناعما وعاطفيا‏،‏ لكن كان لجمال مبارك رأي آخر‏,، أدخله على البيان‏،‏ فخرج بالشكل الذي أشعل حريقا مرعبا من الغضب في الصدور والعقول‏،‏ وفشلت المحاولة‏، وجاءت لحظة النهاية‏.‏ قرار تكليف القوات المسلحة بعمل الرئيس‏.‏

التحقيق في ثروات 5 وزراء وبلاغ ضد المناوي

صفوت الشريف
صفوت الشريف
بدأ أمس جهاز الكسب غير المشروع في فتح ملفات التحقيق الخاصة بثروات خمسة من الوزراء السابقين هم‏:‏ حبيب العادلي‏،‏ وزهير جرانة‏,، وأحمد المغربي‏,، ورشيد محمد رشيد‏، وأنس الفقي‏.


وقالت صحيفة "الأهرام" شبه الرسمية إن المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام طلب من الجهاز البدء في التحقيق مع الوزراء الخمسة لمعرفة مدى ما حققه كل منهم من ثروات غير مشروعة‏.‏

وطلب المستشار عاصم الجوهري مساعد وزير العدل لجهاز الكسب غير المشروع من هيئة الرقابة الإدارية إمداده بملفات التحريات الخاصة بكل من المسؤولين السابقين والشخصيات السياسية.

كما طلب من سلطات مطار القاهرة منع صفوت الشريف من السفر والخروج خارج البلاد‏،‏ ومنع الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق من مغادرة البلاد‏.‏

من جهته تقدم المحامي منتصر الزيات ببلاغ إلى النائب العام ضد عبداللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار اتهمه فيه بأن كل أعماله شابها التربح من المال العام خلال منصبه.
عبداللطيف المناوي
عبداللطيف المناوي


‏وأوضح ذلك بأنه أسند بالأمر المباشر بالمخالفة لقانون المناقصات لشركة قطاع خاص وهي أروما للأعمال التلفزيونية‏، وشركة غرافتي تأجير معدات تلفزيونية، برغم وجود المعدات الخاصة بالتلفزيون المصري‏،‏ وكذلك أعمال الغرافيك مما ترتب عليه إهدار آلاف الجنيهات من خزينة التلفزيون المصري‏.‏
وأضاف أنه أسند عمليات تغطية الأخبار الخارجية إلى شركة ‏A.P‏ أسيشيتدبرس‏، وذلك بالأمر المباشر‏.‏

وأشار الزيات إلى أنه قام بتجديد الاستوديوهات بصور متكررة على غير الحاجة‏،‏ مما كلف التلفزيون المصري ما يزيد على 50‏ مليون جنيه مثلما فعل عام 2010‏ بأن كانت تكلفة استويوديو ‏5 و16‏ ما يزيد على ‏40‏ مليون جنيه‏.‏

وقال البلاغ إن المناوي خصص لطاقم مكتبه الخاص وهو مستشار وزير الإعلام أحمد طه‏،‏ وعماد ربيع مدير إنتاج قطاع الأخبار مكافآت ورواتب شهرية تجاوزت الـ‏25‏ ألف جنيه شهريا‏.‏
وأسند إلى المخرج مجدي يونس وظيفة الإخراج في ذات البرنامج براتب يتجاوز الـ‏12000‏ جنيه شهريا‏،‏ وهي وظيفة صورية على الورق فقط‏.‏ والأهم من ذلك حسب بلاغ منتصر الزيات كما جاء في الأهرام - أنه اختص لنفسه تقديم ثلاثة برامج أسبوعية‏(‏ ملف خاص ـ لقاء خاص ـ وجهة نظر‏)‏ وحدد أجره بأكثر من ثمانية آلاف للحلقة الواحدة مما يؤكد تربحه الخاص من منصبه‏.

كما أسند إلى المخرج عبدالرحمن حجازي السفر إلى دولتي الإمارات والصين للتعاقد على معدات خاصة لأستوديو‏ 5‏ وهي مهمة لا يصلح القيام بها سوى فني معدات مما ترتب عليه إحضار معدات مستعملة من الدرجة الثالثة تم تسويقها بعد ذلك للمخازن مما أهدر الملايين من الجنيهات لقطاع التلفزيون‏.‏