تعتبر زهرة اللوتس من النباتات المدارية الاستوائية التي تعيش في المناطق الحارة والمعتدلة ، ولذلك وجدت في مصر والهند ، وجنوبي شرق آسيا ، مثل تايلاند التي تحتفظ إلى اليوم بشئ من القداسة هناك . كما نجدها على ضفاف نهر الأمازون بحجم أكبر من غيرها ، نظرآ لتوفر الماء والشمس بصورة دائمة
واللوتس أو النيلوفر ذات فصيلة مستقلة تسمى النيلوفريات ، وهي نبتة طافية ، والنباتات الطافية أنواع مختلفة تعيش في البيئات المائية التي يتراوح عمق الماء فيها من (6 – 8 أقدام) ، ذات التربة الرسوبية الطينية
تبدأ الأنواع المختلفة من النباتات الطافية في غزو المساحة التي كانت فيما مضى مشغولة بالرواد من النباتات المغمورة . وتهاجر هذه النباتات الطافية بواسطة ريزوماتها من مواقعها الوطيدة في المياه الضحلة . ومن أهم هذه الأنواع زنابق الماء المختلفة مثل البشنين
(Castalia)و(nymphace) ، وكاستاليا
(Castalia)و(nymphace) ، وكاستاليا
ولأنواع هذه النباتات جذور مثبتة في القاع ولها كلها تقريبآ ريزومات قد يبلغ طولها بضع أقدام ، ولها سوق تعطي جذورآ عند العقد . وتكون أعناق الأوراق أو الأفرع متفاوتة في الطول بحسب عمق الماء ، بحيث تسمح للأوراق العريضة بأن تطفو بسهولة على سطح الماء
والنباتات الطافية تتكيف مع الحياة المائية ، وهذه التكيفات تحدث كاستجابة للمحتوى المائي الزائد عن الحد ، لذا ، فلأنسجة الواقية من الإفراط في فقد الماء والضرار الميكانيكية قليلة . أما الجذور والسوق والأوراق في هذه الأنواع من النباتات فهي متحورة تحورآ شديدآ ، فبشرة جميع الأعضاء غير متكونة . ولذلك فهي قادرة على امتصاص الغازات والمواد الغذائية من الماء مباشرة . والجذور مختزلة في الحجم إلى حد بعيد
وكالة ناسا لأبحاث الفضاء ترصد صورة لمصر على شكل زهرة لوتس
مُشعة ليلاُ وتعد من أروع المشاهد من الفضاء
مُشعة ليلاُ وتعد من أروع المشاهد من الفضاء
تسميات اللوتس وأصولها
إن الباحث في تسميات اللوتس الأخرى يجدها كثيرة ، ومحيرة ، بحيث يجد عناء في البحث عنها والتأكد منها ، لصعوبة الشارة أحيانآ على أن هذه التسمية الجديدة للزهرة ، هي مثلآ ، تسمية أخرى لمسمى واحد هو اللوتس . ولا يسعفنا في حل هذه الإشكال في التسميات المتعددة للزهرة نفسها ، إلا الكتب الأخرى ، التي تترجم لحياة التسمية الجديدة للزهرة وتصفها ، فمثلا في كتاب لأبي بكر الرازي ، كالحاوي الكبير ، نجد النيلوفر ، ونجد البشنين ، وهما مسميان للزهرة نفسها ، لكن الرازي عند وصف البشنين لا يذكر أنها النيلوفر ، فإذا بحثنا في كتاب آخر عن البشنين ، نجده يقول : البشنين هو النيلوفر ، أو اللوتس ، والبشنين بعامية أهل مصر ...وهكذا
ولنلم سريعآ بالتسميات الكثيرة لزهرة اللوتس فهي على سبيل المثال لا الحصر :
·نميفا : بالرومية واليونانية
·نيلوفر : بالفارسية ، وتعني النبات المجنح أو ذا الأرياش
·كرنب الماء (القرنبيط) بالسريانية و السنسكريتية
·نيلومبو : بالسنغالية
·البشنين : بعامية أهل مصر
·الخندقوقي : بعامية أهل العراق
·باقلي قبطي : في مصر أيضآ ، سمي بذلك لحباته الشبيه بالفول أو البازيلاء
·الاهليلج
·الجلجلان
·التاجر : عند أهل المغرب العربي ن لأن الزهرة تتفتح صباحآ ، وتغلق مساءآ
·الطر خون : يقول ابن منظور في لسان العرب : "بقل طيب يطبخ مع اللحم"
لم تغب عن أذهان القدماء في محاولتهم التجريبية أهمية اللوتس من الناحيتين الطبية والغذائية . فمن الناحية الطبية فقد عرفوا تأثيره كعامل مكسل ، يسبب التراخي والكسل وكثرة النسيان
يذكر هوميروس في الأوديسة أن شعبآ يعيش في شمال إفريقيا كان يأكل اللوتس ، ويحيا على تلك الحالة المكسلة ، التي يحدثها هذا النبات . لكن ليست هذه فقط أهمية اللوتس من الناحية الطبية ، بل كانوا يتطببون بها علاجآ لأمراض المعدة ، فإن لك يكن لهم داء اتخذوا منه شرابآ يفصد من الثمار ويخمر سلافآ طازجة تصلح لأكثر من عشرة أيام
ويحدثنا الباحث علي فهمي خشيم في كتابه قراءات ليبية عن اللوتس وأكلته (اللوتوفوجي) ، فيحدد بيئة الشعب الذي ذكره هوميروس في الأوديسة بشعب ليبيا ، وبالتحديد أكثر الذين يعيشون في جزيرة جربة وحول خليج سرت الصغرى أو خليج قابس اليوم ، أو الذين عاشوا مابين شرقي قابس حتى كعام ، كما يحدد ذلك سكيلاكس و بطليموس . وعندما نزل رجال أوديسيوس على الشواطئ الليبية كادت هذه النبتة ، بحلاوة مذاقها تنسيهم أوطانهم الأصلية ، يقول بطل الأوديسة :
سلا وطنه ، ورغب عن الإياب إليه أبدآ
ولن يعرف صحبه مصيره
فمن اشتهى من رسلي أن يحيا بين أكلة
اللوتس ويطعم تلك الفاكهة
فلن يؤوب أبد الدهر
أما من الناحية الغذائية ، فقد كان مرغوبآ في مصر القديمة ، للطحين الذي كان يصنع من سوقه وحبوبه ، كما كانت الحبات الشبيه بحبات الفول أو البازيلا وهي صفراء كالزعفران تؤكل أيضآ ، وهذه الحبات موجودة في الوعاء الأسفل الحامل لتويج الزهرة . ويظهر أن جذور اللوتس أيضآ كانت من مكونات المائدة الصينية منذ القدم ن فقد دلت الحفريات الأثرية التي جرت في الضاحية الشرقية لمدينة تشانغشا بمقاطعة هونان على وجود بقايا طعام في بعض الأواني الملكية ، مكونة من قطع من جذور اللوتس ، وعظام الدجاج والأسماك . وقد اكتشفت هذه الأواني في قبر لأسرة هان الغربية الملكية (206 ق.م – 24م) ، يعود تاريخه إلى 2100 عام ، وترجع تلك الأواني إلى أسرة الأمير داي
اللوتس في كتب الأطباء المسلمين
لزهرة اللوتس فوائد طبية كثيرة منها :
1.إذا شرب شراب الأصل (الجذر) ، نفع من ( الإسهال المزمن وقرحة الأمعاء وحلل ورم الطحال) . وقد يتضمد به لوجع المعدة والمثانة ، وإذا خلط بالماء الصافي وصير على ( البهاق ) أذهبه ، وإذا خلط بالزفت وصيّر على داء الثعلب أبرأه
2.قال جالينوس : ينفع من قروح الأمعاء ، وما كان منه أبيض الأصل يقطع النزف العارض للنساء
3.زهره ينوم ويسكن الصداع إلا أنه يضعف
4.في كتاب الأدوية القلبية ، يقول إنه يقرب في أحكامه من الكافور إلا أنه يرطب لقوته وكثرة برودته ، فيحدث في جوهر الدماغ كلالآ وفتورآ ، إلا أنه يكون محتاجآ إلى ترطيب وتبريد لتعديله
5.يقول أبو بكر الرازي : عن الباقلي القبطي (اللوتس) عسر الإنهضام ، تعرض منه أحلام رديئة ، ويصلح للسعال ، ويزيد في اللحم
6.ودهن النيلوفر يدخل في مكونات بعض الحقن التي تعطى لمصابي مرض الديابيطس ، المعروف الآن بمرض البول السكري ، والحقنة تتكون بالإضافة إلى دهن النيلوفر من البقلة الحمقاء ، وماء حي العالم ، وماء الخس ، وماء ورق الخشخاش الطري ، وماء أغصان الورد والشعير ، ودهن ورد و .. ويحنقن به
ويجب لفت النظر إلى أن كل هذه الوصفات المذكورة من الأطباء القدامى مبنية على الاختبار والتجربة وليس فقط على النظريات والتخمين
وتكاد لاتخلو موسوعة طبية أو علمية من إبراز خصائص زهرة اللوتس والدور الذي تؤديه في صنع العقاقير الطبية كمليّن ، وصالح للسعال ، وأوجاع الجنب والرئة والصدر ، ومدر للبول ، كما أنه يزيد في نشاط الجسم الوظيفي ، كالمصابين بمرض القلب
اللوتس وتأثيراتها الزخرفية
حظيت زهرة اللوتس منذ القدم بهالة من التقديس والاحترام يفوق حظ أي زهرة أخرى . وكان حظها في مصر خاصة أقوى هذه الحظوظ . على أننا نجد الحظ يتوزع أيضآ على أزهار وثمار أخرى . فأوراق الكانتاس ، لم تخل منها الآثار الإغريقية أو الرومانية ، كمل لم تخلو هذه الآثار من المراوح النخيلية أو أنصافها التي تسمة بالانتيمون
وقد استخدمت العناصر الزخرفية اللوتسية بين زخارف الفسيفساء في قبة الصخرة ، والزخارف المحفورة في الحجر في واجهة قصر المشتى وقصر الطوبة ، وهذه العناصر من النموذج الفرعوني ، والنموذج الفرعوني مقصود به ، ماكانت بتلاته موزعة بطريقة زخرفية في صفوف وراء بعضها ، فالصف الأول توجد فيه عادة ثلاث بتلات ظاهرة كلها ، ووراءه صف ثان ، صفت فيه البتلات بحيث تطل الواحدة منها بين اثنتين من الصف الأول ، ثم يأتي صف ثالث تظهر فيه أطراف البتلات من بين أطراف بتلات الف الأول والثاني وهكذا... ومن الجدير بالذكر أن العناصر اللوتسية في قبة الصخرة تتصل بعلاقة وثيقة بعناصر لوتسية ساسانية وجدت في قلعة كهنة (بضم الكاف) في فارس وفي طاق بستان
ارتبطت زهرة اللوتس بتقاليد ومعتقدات انتشرت في أرجاء العالم القديم ، وكان لها دور كبير في المعتقدات الدينية والأسطورية الاجتماعية والثقافية لبعض الدول . فأهل الهند مثلآ يعتقدون أن بوذا خلق من النيلوفر ، والآشوريون يقدسون الثور ذا الأجنحة الثلاثة كرمز للعبادة المثلثة عندهم
لقد كانت الأنهار العظيمة ذات المنسوب المرتفع في مياها وفيضانها ، ذات أهمية كبيرة عند أهل مناطق تلك الأنهار ، حتى أصبحت هذه الأنهار سر حياتها ، وسبب بقائها ، فإذا ما انقطع خيرها ، وتوقف فيضانها ، حلت المصيبة على الناس . فكان عليهم أن يقدموا القرابين لهذه الأنهار تكفيرآ عن ذنوبهم و تقربآ منها . فإذا استجاب النهر لأدعيتهم وتضرعاتهم ، وفاضت مياهه على جنبات الأرض لتعيد الحياة والروح للأرض العطشى ، ظهرت زهرة جميلة الألوان عريضة الأوراق تطفو على سطح الماء فكأنها ارتبطت عندهم برضى النهر ، وقد نمّى عندهم هذا الإحساس تكاثر هذا النبات الطافي بغزارة في كل مرة يفيض بها النهر ، حيث ترتفع نسبة الطمي في مياه النهر وعلى جنباته ، وهذا الطمي هو البيئة المناسبة لنمو نبات اللوتس وتكاثره
والمتتبع لأساطير الشعوب البحرية ، لايجدها تخلو من الأساطير التي تدور حول عرائس الماء التي تظهر للبحارة وتداعبهم ، وربما تساعدهم ن كما نرى في أساطير ألف ليلة وليلة المعروفة . لكن الشعوب النهرية التي لم ترق أنهارها إلى ضخامة البحار ، أو التي ابتعدت عن الحار ن أوجدت لها عرائس أحرى تفاخر بها وتقدسها ، وتخلدها في معابدها ، كما هي الحال في آثار الفراعنة
في اللغة اليونانية تسمى زهرة اللوتس ب (نميفيا9 ، وتعني عندهم إلهة البحر ، ولكنها لم تعتبر عندهم من الآلهة الكبرى كأفروديت مثلآ ، بل اعتبرت عنهم لآلهة صغرى ، ومع ذلك ازدانت بها معابدهم ، كما ازدانت بها معابد الآشوريين والكلدان
وفي الحضارة الفرعونية تأخذ الزهرة هالة كبرى من التقديس حتى غدت شعار الدولة والتاج ، وأغنية الصغار في لهوهم ، وملهمة الفنان في لوحاته
والناظر إلى بقايا الآثار الفرعونية الموجودة الآن في المتاحف ، يجد زهرة اللوتس مرافقة لحشرة صغيرة مكروه تسمى (الجعل) بضم الميم وتسكين العين ، وهي بالعامية (أبو جعران) ، والجعل في حركته إلى الخلف وإخراجه التراب ، ينظر إلى الشمس ويتأثر بها
وزهرة اللوتس تتفتح في الصباح مع الشمس وتغفو عند غيابها ويتحدث المغني المصري عن حبه فيقول :
سأرتقي صفحة النيل ، ومعي حزمة من الغاب أحملها على كاهلي ، سأذهب الليلة ، فالنهر خمر ، تباح غابه ، وسوخمت لوتسه ، وأيارت براعمه ، ونفرتم زهوره ....
وفي نشيد آخر ، يخاطب المنشد النيل :
وعندما يفيض في العاصمة ، ينعم الناس بالخير الغزير ، فيستشرف الصغير إلى أزهار اللوتس ، ويتمنى الدير أن تجتمع له كل أنواع الخيرات ...
ومن أهم الآثار الفرعونية المصرية التي تضم زهرة اللوتس : رأس توت غنج آمون ، وكذلك تمثال للنيل في الدولة الوسطى يتدلى من يده اللوتس معلقآ به السمك والبط والبردي...
وفي العمارة الإسلامية ن حظيت اللوتس بالدور الكبير ممثلة بتويجها الثلاثي كزخرفة فنية ، دون الإهتمام بقداستها القديمة ، بل لجمالها الفريد . ومن أهم الآثار تلك قبة الصخرة ، وقصر طوبة والمشتى اللذان بناهما الخليفة الوليد بن يزيد الأموي
ولم يعتمد في العمارة على شكل واحد من أشكال الزهرة ن بل تعددت الأشكال والأنواع ذات التأثير الزخرفي ، وهي تتمثل فيما يلي :
1.الزهرة : وهي مازالت برعمآ لم يتفتح
2.الزهرة الفرعونية الثلاثية البتلات ، المتفتحة ، وهي في شكلها كشعار الكشافة
3.الزهرة الساسانية متعددة البتلات الثلاثية ، وهي في أوج تفتحها
وأشهر أنواع اللوتس هو اللوتس المصري ذو اللون الأحمر ، لكن انواعآ أخرى كاللوتس الساساني الذي يختلف في شكله عن اللوتس الفرعوني ن قد دخلت الزخرفة الإسلامية
اللوتس في الشعر العربي
لاشك أن الطبيعة بمظاهرها المتغيرة قد أجبرت الإنسان في مراحل تطوره الزمني أن يتعامل معها على صعيدين:
·صعيد الإعجاب والحب .. يهيم بها ن ويناجيها ، وكأنه بهذا يناجي روحه الهائمة في صور الجمال المتنوعة والمنثورة على بساط الطبيعة
·الصعيد الثاني هو صعيد الخوف والرهبة والعجز عن فهم سر جبروت الطبيعة وقسوتها
على أنه وقف أمام مشاعر الحب والخوف من الطبيعة موقف المتهيب ، دفعآ لأخطارها وتقربآ منها ،..والأزهار بألوانها البديعة الرائعة وبأريج عطرها كانت دافعآ لانسياب أعذب الكلام وأرق ابيات الشعر... واللوتس تلك الزهرة التي تزهو على عرشها المائي وهي تسمو عليه ينظر إليها الشاعر ظافر الحداد على أنها نرجسية الصفات فيقول :
ياسيّدآ عمت الدنيا فضائله وفات سبقآ فما تحصى فضائله
أنظر إلى نيلوفر في نرجسيّته كأنه ساعد ضمت أنامله
ويقول أبي الزبيد الأندلسي :
وبركة أحيا بها ماؤها من زهرها كل نبات عجيب
كأن نيلوفرها عاشق نهاره يرقب وجه الحبيب
حتى إذا الليل بدا نجمه وانصرف المحبوب خوف الرقيب
أطبق جفنيه عسى في الكرى يبصر من فارقه عن قريب
ويقول ابن الرومي
مهجور حب ظل يرفع رأسه كالمستجير بربه من ضده
وكأنه إذ غاب عند مسائه في الماء فانحجبت نضارة قدّه
صب يهدده الحبيب بهجره ظلمآ فغرّق نفسه من وجده
والمتتبع للشعر العربي الذي قيل في اللوتس ، يجد أن الشاعر العربي قد عايش هذه الزهرة الجميلة عبر حياتها الحافلة ، وكأنه يسجل لنا مشاعرها الرقيقة ن التي هي في الحقيقة مشاعر الشاعر نفسه ، والشاعر العربي يعطينا صورآ أخرى غاية في الجمال فيقول :
فكأنه في الماء صاحب مذهب أغراه وسواس بأن لم يطهر
وفي وصف ألوانها وصفاتها :
تلبس لونآ يشغل اللحظ حسنه كما عبثت كف بخد مورد
ووصف آخر
أشرب على بركة نيلوفر محمرة الأوراق خضراء
كأنما أزهارها أخرجت ألسنة النار من الماء
ولأوراقها العريضة نصيب في الشعر العربي حيث يصفها ابن حمديس الصقلي فيقول:
ونيلوفر أوراقه مستديرة تفتح فيما بينهن له زهر
كما اعترضت خضر التراس وبينها عوامل أرماح أسنتها حمر
وهكذا نرى أن زهرة اللوتس قد حبت الطبيعة ذلك الجمال الآسر ، وحباها الإنسان ذلك التقدير والاحترام
زهرة اللوتس