برنارد لويس (من مواليد 31 مايو 1916، لندن) أستاذ فخري لدراسات الشرق الأوسط في جامعة برنستون. وتخصص في تاريخ الإسلام والتفاعل بين الإسلام والغرب وتشتهر خصوصا أعماله حول تاريخ الامبراطورية العثمانية.
لويس هو أحد أهم علماء الشرق الأوسط الغربيين التي طالما سعت إليها السياسة
برنارد لويس
السيرة
ولد لأسرة يهودية من الطبقة الوسطى في لندن. اجتذبته اللغات والتاريخ منذ سن مبكرة. بينما تستعد للاحتفال ببلوغ بار له في سن الحاديه عشرة أو الثانية عشرة الشاب برنارد مسحور بها لغة جديدة، وبخاصه نصا جديدا، اكتشفت الاهتمام باللغه العبرية ثم انتقل إلى دراسة الآرامية والعربية، ثم بعد ذلك اللاتينية واليونانية والفارسية والتركية.
تخرج عام 1936 من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية (SOAS)، في جامعة لندن، في التاريخ مع تخصص في الشرق الأدنى والأوسط. حصل على الدكتوراه بعد ثلاث سنوات، من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية متخصصاً في تاريخ الإسلام.
اتجه لويس أيضا لدراسة القانون، قاطعاً جزءاً من الطريق نحو أن يصبح محاميا، ثم عاد إلى دراسة تاريخ الشرق الأوسط 1937. التحق بالدراسات العليا في جامعة باريس، حيث درس مع لويس ماسينيون وحصل على "دبلوم الدراسات السامية" في 1937. عاد إلى SOAS في عام 1938 كمساعد محاضر في التاريخ الإسلامي.
أثناء الحرب العالمية الثانية، خدم لويس في الجيش البريطاني في الهيئة الملكية المدرعة وهيئة الاستخبارات في 1940-41، ثم اعير إلى وزارة الخارجية. وبعد الحرب عاد إلى وفي عام 1949، عين استاذا لكرسي جديد في الشرق الأدنى
والأوسط في تاريخ 33 من العمر
والأوسط في تاريخ 33 من العمر
مؤلفاته
كتب "لويس" كثيرًا، وتداخل في تاريخ الإسلام والمسلمين؛ حيث اعتبر مرجعًا فيه، فكتب عن كلِّ ما يسيء للتاريخ الإسلامي متعمدًا، فكتب عن الحشاشين، وأصول الإسماعيلية، والناطقة، والقرامطة، وكتب في التاريخ الحديث نازعًا النزعة الصهيونية التي يصرح بها ويؤكدها.نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مقالاً قالت فيه:
وَفَّرَ برنارد لويس "90 عامًا" المؤرخ البارز للشرق الأوسط الكثير من الذخيرة الإيدلوجية لإدارة بوش في قضايا الشرق الأوسط والحرب على الإرهاب؛ حتى إنه يُعتبر بحقٍّ منظرًا لسياسة التدخل والهيمنة الأمريكية في المنطقة.
قالت نفس الصحيفة إن لويس قدَّم تأيدًا واضحًا للحملات الصليبية الفاشلة، وأوضح أن الحملات الصليبية على بشاعتها كانت رغم ذلك ردًّا مفهومًا على الهجوم الإسلامي خلال القرون السابقة، وأنه من السخف الاعتذار عنها.
رغم أن مصطلح "صدام الحضارات" يرتبط بالمفكر المحافظ "صموئيل هنتينغتون" فإن "لويس" هو مَن قدَّم التعبير أولاً إلى الخطاب العام، ففي كتاب "هنتينجتون" الصادر في 1996م يشير المؤلف إلى فقرة رئيسية في مقال كتبها "لويس" عام 1990م بعنوان جذور الغضب الإسلامي، قال فيها: "هذا ليس أقل من صراع بين الحضارات، ربما تكون غير منطقية، لكنها بالتأكيد رد فعل تاريخي منافس قديم لتراثنا اليهودي والمسيحي، وحاضرنا العلماني، والتوسع العالمي لكليهما".
طوَّر "لويس" روابطه الوثيقة بالمعسكر السياسي للمحافظين الجدد في الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن العشرين؛ حيث يشير "جريشت" من معهد العمل الأمريكي إلى أن لويس ظلَّ طوال سنوات "رجل الشؤون العامة"، كما كان مستشارًا لإدارتي جورج بوش الأب والابن.
في 1 /5 /2006م ألقى ديك تشيني نائب الرئيس "بوش الابن" خطابًا يكرِّم فيه "لويس" في مجلس الشؤون العالمية في فيلادلفيا؛ حيث ذكر "تشيني" أن لويس قد جاء إلى واشنطن ليكون مستشارًا لوزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط.
لويس الأستاذ المتقاعد في جامعة برنستون ألَّف 20 كتابًا عن الشرق الأوسط من بينها "العرب في التاريخ" و"الصدام بين الإسلام والحداثة في الشرق الأوسط الحديث" و"أزمة الإسلام" و"حرب مندسة وإرهاب غير مقدس".
قناعاته الفكرية
لم يقف دور برنارد لويس عند استنفار القيادة في القارتين الأمريكية والأوروبية، وإنما تعدَّاه إلى القيام بدور العراب الصهيوني الذي صاغ للمحافظين الجدد في إدارة الرئيس بوش الابن إستراتيجيتهم في العداء الشديد للإسلام والمسلمين، وقد شارك لويس في وضع إستراتيجية الغزو الأمريكي للعراق؛ حيث ذكرت الصحيفة الأمريكية أن "لويس" كان مع الرئيس بوش الابن ونائبه تشيني، خلال اختفاء الاثنين على إثر حادثة ارتطام الطائرة بالمركز الاقتصادي العالمي، وخلال هذه الاجتماعات ابتدع لويس للغزو مبرراته وأهدافه التي ضمَّنها في مقولات "صراع الحضارات" و"الإرهاب الإسلامي".
في مقابلة أجرتها وكالة الإعلام مع "لويس" في 20 أيار 2005 م قال الآتي بالنص: "إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون، لا يمكن تحضرهم، وإذا تُرِكوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمِّر الحضارات، وتقوِّض المجتمعات، ولذلك فإن الحلَّ السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم، وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية، وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور فإن عليها أن تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة؛ لتجنُّب الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان، إنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية، ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم، ويجب أن يكون شعار أمريكا في ذلك، إما أن نضعهم تحت سيادتنا، أو ندعهم ليدمروا حضارتنا، ولا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية، وخلال هذا الاستعمار الجديد لا مانع أن تقدم أمريكا بالضغط على قيادتهم الإسلامية- دون مجاملة ولا لين ولا هوادة- ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية الفاسدة، ولذلك يجب تضييق الخناق على هذه الشعوب ومحاصرتها، واستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها، قبل أن تغزو أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها".
انتقد "لويس" محاولات الحل السلمي، وانتقد الانسحاب الصهيوني من جنوب لبنان، واصفًا هذا الانسحاب بأنه عمل متسرِّع ولا مبرر له، فالكيان الصهيوني يمثل الخطوط الأمامية للحضارة الغربية، وهي تقف أمام الحقد الإسلامي الزائف نحو الغرب الأوروبي والأمريكي، ولذلك فإن على الأمم الغربية أن تقف في وجه هذا الخطر البربري دون تلكُّؤ أو قصور، ولا داعي لاعتبارات الرأي العام العالمي، وعندما دعت أمريكا عام 2007م إلى مؤتمر أنابوليس للسلام كتب لويس في صحيفة "وول ستريت" يقول:
"يجب ألا ننظر إلى هذا المؤتمر ونتائجه إلا باعتباره مجرد تكتيك موقوت، غايته تعزيز التحالف ضد الخطر الإيراني، وتسهيل تفكيك الدول العربية والإسلامية، ودفع الأتراك والأكراد والعرب والفلسطينيين والإيرانيين ليقاتل بعضهم بعضًا، كما فعلت أمريكا مع الهنود الحمر من قبل".
في مقابلة أجرتها وكالة الإعلام مع "لويس" في 20 أيار 2005 م قال الآتي بالنص: "إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون، لا يمكن تحضرهم، وإذا تُرِكوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمِّر الحضارات، وتقوِّض المجتمعات، ولذلك فإن الحلَّ السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم، وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية، وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور فإن عليها أن تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة؛ لتجنُّب الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان، إنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية، ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم، ويجب أن يكون شعار أمريكا في ذلك، إما أن نضعهم تحت سيادتنا، أو ندعهم ليدمروا حضارتنا، ولا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية، وخلال هذا الاستعمار الجديد لا مانع أن تقدم أمريكا بالضغط على قيادتهم الإسلامية- دون مجاملة ولا لين ولا هوادة- ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية الفاسدة، ولذلك يجب تضييق الخناق على هذه الشعوب ومحاصرتها، واستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها، قبل أن تغزو أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها".
انتقد "لويس" محاولات الحل السلمي، وانتقد الانسحاب الصهيوني من جنوب لبنان، واصفًا هذا الانسحاب بأنه عمل متسرِّع ولا مبرر له، فالكيان الصهيوني يمثل الخطوط الأمامية للحضارة الغربية، وهي تقف أمام الحقد الإسلامي الزائف نحو الغرب الأوروبي والأمريكي، ولذلك فإن على الأمم الغربية أن تقف في وجه هذا الخطر البربري دون تلكُّؤ أو قصور، ولا داعي لاعتبارات الرأي العام العالمي، وعندما دعت أمريكا عام 2007م إلى مؤتمر أنابوليس للسلام كتب لويس في صحيفة "وول ستريت" يقول:
"يجب ألا ننظر إلى هذا المؤتمر ونتائجه إلا باعتباره مجرد تكتيك موقوت، غايته تعزيز التحالف ضد الخطر الإيراني، وتسهيل تفكيك الدول العربية والإسلامية، ودفع الأتراك والأكراد والعرب والفلسطينيين والإيرانيين ليقاتل بعضهم بعضًا، كما فعلت أمريكا مع الهنود الحمر من قبل".
مشروع برنارد لويس لتقسيم إضافي للأقطار العربية
يؤمن برنارد لويس بضرورة حدوث تقسيم إضافي للأقطار العربية والإسلامية، والذي اعتمدته إدارة جورج دبليو بوش في سياستها في المنطقة [1].
- في عام 1980م والحرب العراقية الإيرانية مستعرة صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي بريجنسكي بقوله: "إن المعضلة التي ستعاني منها الولايات المتحدة من الآن (1980م) هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش الخليجية الأولى التي حدثت بين العراق وإيران تستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود اتفاقية سايكس-بيكو.
- عقب إطلاق هذا التصريح وبتكليف من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بدأ المؤرخ الصهيوني المتأمرك "برنارد لويس" بوضع مشروعه الشهير الخاص بتفكيك الوحدة الدستورية لمجموعة الدول العربية والإسلامية جميعًا كلا على حدة، ومنها العراق وسوريا ولبنان ومصر والسودان وإيران وتركيا وأفغانستان وباكستان والسعودية ودول الخليج ودول المغرب العربي، إلخ. وتفتيت كل منها إلى مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية، وقد أرفق بمشروعه المفصل مجموعة من الخرائط المرسومة تحت إشرافه تشمل جميع الدول العربية والإسلامية المرشحة للتفتيت بوحي من مضمون تصريح "بريجنسكي" مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس جيمي كارتر الخاص بتسعير حرب خليجية ثانية تستطيع الولايات المتحدة من خلالها تصحيح حدود سايكس بيكو بحيث يكون هذا التصحيح متسقا مع الصالح الصهيو أمريكي.
- في عام 1983م وافق الكونغرس الأمريكي بالإجماع في جلسة سرية على مشروع الدكتور "برنارد لويس"، وبذلك تمَّ تقنين هذا المشروع واعتماده وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية الإستراتيجية لسنوات مقبلة.
وفيما يلي تفاصيل المشروع الصهيوأمريكي لتفتيت العالم الإسلامي لبرنارد لويس.
مصر والسودان
مصر
يتم تقسيمها إلى أربع دويلات:
- سيناء وشرق الدلتا: "تحت النفوذ اليهودي" (ليتحقق حلم اليهود من النيل إلى الفرات).
- دولة قبطية عاصمتها الإسكندرية تمتد من جنوب بني سويف حتى جنوب أسيوط واتسعت غربًا لتضم الفيوم وتمتد في خط صحراوي عبر وادي النطرون ليربط هذه المنطقة بالإسكندرية. وتتسع لتضمpp أيضًا جزءًا من المنطقة الساحلية الممتدة حتى مرسى مطروح.
- دولة النوبة: تتكامل مع الأراضي الشمالية السودانية، وعاصمتها أسوان. تربط الجزء الجنوبي الممتد من صعيد مصر حتى شمال السودان باسم بلاد النوبة بمنطقة الصحراء الكبرى لتلتحم مع دولة البربر التي سوف تمتد من جنوب المغرب حتى البحر الأحمر.
- مصر الإسلامية: عاصمتها القاهرة، وتشمل الجزء المتبقي من مصر. يراد لها أن تكون أيضًا تحت النفوذ الإسرائيلي (حيث تدخل في نطاق إسرائيل الكبرى التي يطمع اليهود في إنشائها).
السودان
تقسم إلى دويلات:
- دويلة النوبة: المتكاملة مع دويلة النوبة في الأراضي المصرية التي عاصمتها أسوان.
- دويلة الشمال السوداني الإسلامي.
- دويلة الجنوب السوداني المسيحي: وهي التي سوف تعلن انفصالها في الاستفتاء المزمع عمله ليكون أول فصل رسمي طبقًا للمخطط.
- دارفور: والمؤامرات مستمرة لفصلها عن السودان بعد الجنوب مباشرة حيث إنها غنية باليورانيوم والذهب والنفط.
المغرب العربي
تفكيك ليبيا والجزائر والمغرب بهدف إقامة:
- دولة للأمازيغ: على امتداد دويلة النوبة بمصر والسودان.
- دويلة البوليساريو.
- الباقي دويلات المغرب والجزائر وتونس وليبيا.
شبه الجزيرة العربية والخليج
إلغاء الكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان واليمن والإمارات العربية من الخارطة ومحو وجودها الدستوري بحيث تتضمن شبه الجزيرة والخليج ثلاث دويلات فقط.
- دويلة الإحساء الشيعية: (وتضم الكويت والإمارات وقطر وعمان والبحرين).
- دويلة نجد السنية.
- دويلة الحجاز السنية.
العراق
تفكيك العراق على إلى ثلاث دويلات على أسس عرقية ودينية ومذهبية على النحو الذي حدث في سوريا في اتفاقية سايكس بيكو.
- دويلة شيعية في الجنوب حول البصرة.
- دويلة سنية في وسط العراق حول بغداد.
- دويلة كردية في الشمال والشمال الشرقي حول الموصل (كردستان) تقوم على أجزاء من الأراضي العراقية والإيرانية والسورية والتركية.
صوّت مجلس الشيوخ الأمريكي كشرط انسحاب القوات الأمريكية من العراق في 29/9/2007 على تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات المذكور أعلاه وطالب مسعود برزاني بعمل استفتاء لتقرير مصير إقليم كردستان العراق واعتبار عاصمته محافظة (كركوك) الغنية بالنفط محافظة كردية ونال مباركة عراقية وأمريكية في أكتوبر 2010 والمعروف أن دستور "بريمر" وحلفائه من العراقيين قد أقر الفيدرالية التي تشمل الدويلات الثلاث على أسس طائفية: شيعية في (الجنوب)/ سنية في (الوسط)/ كردية في (الشمال)، عقب احتلال العراق في مارس-أبريل 2003).
سوريا
يتم تقسيمها إلى أقاليم متمايزة عرقيًّا أو دينيًّا أو مذهبيًّا إلى أربع دويلات:
- دولة علوية شيعية (على امتداد الساحل).
- دولة سنية في منطقة حلب.
- دولة سنية حول دمشق.
- دولة الدروز في الجولان ولبنان (الأراضي الجنوبية السورية وشرق الأردن والأراضي اللبنانية).
لبنان
تتضمن أفكاره تقسيم لبنان إلى ثمانية كانتونات عرقية ومذهبية ودينية:
- دويلة سنية في الشمال (عاصمتها طرابلس).
- دويلة مارونية شمالاً (عاصمتها جونيه).
- دويلة سهل البقاع العلوية (عاصمتها بعلبك) خاضعة للنفوذ السوري شرق لبنان.
- بيروت الدولية (المدوّلة)
- كانتون فلسطيني حول صيدا وحتى نهر الليطاني تسيطر عليه منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف).
- كانتون كتائبي في الجنوب والتي تشمل مسيحيين ونصف مليون من الشيعة.
- دويلة درزية (في أجزاء من الأراضي اللبنانية والسورية والفلسطينية المحتلة).
- كانتون مسيحي تحت النفوذ الإسرائيلي.
يتم تقسيم إيران وباكستان وأفغانستان كما يلي:
إيران وباكستان وأفغانستان
يتم تقسيمها إلى عشرة كيانات عرقية ضعيفة:
- كردستان.
- أذربيجان.
- تركستان.
- عربستان.
- إيرانستان (ما بقي من إيران بعد التقسيم).
- بوخونستان.
- بلوشستان.
- أفغانستان (ما بقي منها بعد التقسيم).
- باكستان (ما بقي منها بعد التقسيم).
- كشمير.
تركيا
انتزاع جزء منها وضمه للدولة الكردية المزمع إقامتها في العراق.الأردن
تصفية الأردن ونقل السلطة للفلسطينيين.فلسطين
ابتلاعها بالكامل وهدم مقوماتها وتشريد شعبها.اليمن
إزالة الكيان الدستوري الحالي للدولة اليمنية بشطريها الجنوبي والشمالي واعتبار مجمل أراضيها جزءًا من دويلة الحجاز.مصادر
|
- http://www.asharqalarabi.org.uk/center/kutob-az.htm
- http://www.bintjbeil.com/articles/2004/ar/1226_khalil_lewis.html
- http://www.islamonline.net/Arabic/contemporary/2005/06/article02.shtml
- http://www.islamonline.net/arabic/arts/2005/08/article05.shtml
- http://www.aawsat.com/details.asp?section=3&issueno=9457&article=261181
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- اتفاقية سايكس –بيكو 1916 وفيها تم اقتسام ما تبقي من المشرق العربي عقب الحرب العالمية الاولي بين انجلترا وفرنسا والذي اعقبها وعد بلفور 1917 لليهود في فلسطين
- جيمي كارتر حكم مريكا منذ ( 1977 – 1981) وفي عهده تم وضع مشروع التفكيك وهو قس داهية يعتمد السياسة الناعمة وهو الان يجوب الدول العربية والاسلامية بحجة تحقيق الديمقراطية ونشر السلام في المنطقة !!!!
يعتبر برنارد لويس مفكرا ومؤرخا لأزمنة العالم الإسلامي القديم والحديث، له العديد من الأبحاث والدراسات التي تدرس تاريخ الإسلام وانتشاره في العالم منذ هجرة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة، مرورا بالدولة العثمانية إلى عصرنا الحالي حيث يبحث مسار علاقة الإسلام بالغرب المتسمة بالتصادم واللا تفاهم على حد وصفه.
ولد برنارد لويس في انكلترا سنة 31- 05- 1916 لعائلة يهودية "اشكنازية" تحصل على شهادة الليسانس مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة لندن عام 1936، ودبلوم الدراسات السامية من جامعة باريس عام 1937، والدكتوراه من جامعة لندن 1939، وحين اندلعت الحرب العالمية الثانية ترك التعليم الجامعي، الذي كان قد بدأه لتوه، ليعمل ضابطا في الاستخبارات العسكرية البريطانية، ثم عاد غداة انتهاء الحرب إلى منصبه كأستاذ محاضر في جامعة لندن، ويذهب العديد من معارفه إلى أن صلاته بالمخابرات البريطانية مازالت مستمرة إلى الآن.
للإشارة فإن أفكار الرجل الذي يبلغ من العمر95 عاما، لم تتغير، ولم تتأثر بعواصف التغيير العالمية، رغم البحوث والدراسات الكثيرة التي قام بها عن المنطقة وتاريخها وأحوال شعوبها، وأنماط معيشتهم وعاداتهم وتقاليدهم، من الأمثلة على ذلك كتابه عن "العرب في التاريخ" وكتابه "ظهور تركيا الحديثة" وكتابه "لغة السياسة في الإسلام" و "الإسلام: من النبي محمد وحتى فتح القسطنطينية" و"عالم الإسلام: إيمان وشعوب وثقافة" و"الإسلام والغرب" و"أين الخطأ" و"أزمة الإسلام: الحرب المقدسة والإرهاب المدنس"، مما جعل ادوارد سعيد يقول عن هذه الرحلة الطويلة والشاقة لهذا المستشرق في البحث ونظرته الأيديولوجية للإسلام "إن جوهر إيديولوجية لويس، فيما يخص الإسلام هو أنه لن يتغير، وأن أية مقاربة سياسية تاريخية أو جامعية للمسلمين عليها أن تبدأ وتنتهي من كون المسلمين هم المسلمون".
في هذا المقال نحاول اكتشاف أفكار الرجل التي أثارت الكثير من الجدل خاصة حول الإسلام والغرب وعلاقاتهما المتوترة، ونحاول طرح العديد من التساؤلات منها:
ما المقصود بالإسلام؟ وهل يفرق لويس بين الدين الإسلامي كمنظومة سماوية تحاول تنظيم حياة البشر وعلاقاتهم فيما بينهم، وبين سلوكات البعض من المسلمين المتسمة بالعنف في بعض الأحيان؟، وما هو الغرب الذي يتحدث عنه لويس؟، أهو الغرب الذي يدعو إلى التسامح والحرية والعدالة أم هو الغرب الذي يعمل على احتلال الأوطان ونهب خيرات الشعوب؟.
قبل الإجابة على هذه التساؤلات لا بد من توضيح نقطة مهمة تتمثل فيما يؤاخذ على برنارد لويس على أسلوب فكره والنتائج التي توصل إليها في بحوثه، حيث يذهب الكثير من الباحثين إلى أن أسلوب لويس يتصف بالانتقائية حيث يختار من الحقائق ومن السياقات التاريخية ما يؤيد رؤيته، بالإضافة إلى ذلك التعميم حيث يعتبر الجزئية أساسا ويلغي الكلية، ويعتبر الفرد ويترك الجماعة، ويعتبر الفرع ويضرب عن الأصل، كما أنه بارع في توظيف الحقائق الصغيرة، وقدرته على إقناع مناوئيه بطريقة سهلة.
الإسلام والغرب
يحدد المستشرق برنارد لويس في مقاله الموسوم بـ "جذور السخط الإسلامي" العلاقة بين الإسلام والغرب، ويعتبرها صراعية تصادمية، حيث يقول: "استمر الصراع بين هذين النظامين المتنافسين لمدة أربعة عشر قرناً، لقد بدأ مع الأيام الأولى للإسلام، في القرن السابع، واستمر عملياً حتى يومنا الراهن". ص 14
وفي معرض إجابته عن التساؤل: "لماذا يمقت غالبية المسلمين الغرب، ولماذا لن يكون من السهل التخفيف من مرارتهم تجاهنا؟"، يفسر سبب كراهية الشعوب الإسلامية والعربية الغرب، ويرى بأن هذه الكراهية تتجاوز العداء الموجه ضد مصالح وأفعال وسياسات، وحتى بلدان معينة، وتصبح رفضا مطلقا للحضارة الغربية برمتها حيث يقول: "في نظر غالبية الشعوب الشرق أوسطية "العربية والإسلامية"، لم تجلب الأنماط الاقتصادية الغربية لهم سوى الفقر، والنظم السياسية الغربية لم تنتج لهم سوى الديكتاتورية، وأما أسلحة الغرب فلم تأتِ بغير الهزائم...". ص27، وأي مشروع يجلب هذه المظاهر السلبية من الفقر إلى الديكتاتورية إلى الهزائم المتوالية حتما سيكون مصيره الرفض، وإن كان مفروضا بالقوة فحتما سينشأ العداء، والعداء بدوره ينقلب إلى تنافس، والتنافس ينقلب إلى صراعات وحروب.
ويعدد في دراسته السالفة الذكر مراحل انحسار – هزيمة - قوة الإسلام، ويحصرها في ثلاث، أما أولى هذه الهزائم فقدانه الهيمنة على العالم لصالح القوة المهاجمة "بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، ثم روسيا وأمريكا"، مما أدى إلى تقليص سلطاته داخل حدود بلاده ذاتها من خلال الأفكار الأجنبية الغازية والقوانين وطرق الحياة، وأحيانا الحكام والمستعمرين الأغراب، وهذه ثاني هزيمة، أما ثالث هزيمة فكانت تحدي سيادته في عقر داره من النساء المتحررات والشباب المتمردين.
هذه الهزائم ولدت لدى العرب والمسلمين الشعور بالإذلال، والإحباط المتأتي من فشل الخيارات المستوردة لتغيير أحوال الشعوب، مما أدى إلى احتقار الغرب وأخلاقياته، والنظر إليه بأنه سبب المصائب والأزمات التي تلحق بالعرب والمسلمين.
ويرى بأن هناك سبيلا لتحقيق التعايش بين الشعوب المختلفة في الثقافة والدين يبدأ ذلك بقبول المختلف واعتناق مبدأ التعاون في حل النزاعات، ونمو الحد الأدنى من بنية الاحتكاك والتواصل بين إسرائيل وجيرانها وصولا إلى "التأقلم"، بل يذهب أبعد من ذلك حينما يقر بأن هذا التأقلم يتطور مع الوقت ليغدو تسامحا، والتسامح قبولا، والقبول ثقة، وقد تتطور الثقة إلى صداقة، من هنا يتضح هدف برنارد لويس الذي يتمثل في قبول إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط كدولة معترف بها من جيرانها العرب أولا وكقوة عسكرية واقتصادية ثانيا، وهو بهذا يقترب من أطروحة " شمعون بيريز" الذي أطلق عليها "مشروع الشرق الأوسط الجديد" حيث تكون فيه إسرائيل صاحبة القوة العسكرية والاقتصادية مدعومة بالرأسمال الخليجي واليد العاملة العربية.
خلاصة القول إن العلاقة التي تربط بين الغرب والإسلام في نظر برنارد لويس هي علاقة صدام مما يجعل العالم عرضة للعديد من الحروب والنزاعات.
ولقد انتقد المفكر العربي الكبير ادوارد سعيد مثل هذه الأفكار والدراسات التي لا تهدف بحسبه إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة، وبالتالي تصويب نظرة الشعب الأمريكي إلى الإسلام والمسلمين، ويضيف إلى ذلك بأن هذا العمل موجه ومخطط له من أعلى مراكز صنع القرار "الإعلام والشركات المتعددة الجنسيات ولوبيات النفط والسلاح" في الولايات المتحدة الأمريكية، والهدف من وراء ذلك هو تحضير هذا الشعب وتهيئته لأي عمل أو مشروع مستقبلي، حيث يقول في مقال له بعنوان "الإسلام من خلال عيون غربية": "بدلا من توضيحها وتهذيبها "أي نظرة الشعب الأمريكي للإسلام" ساهمت النخب الثقافية ومواقع صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، في تعزيز وتكثيف الصورة النمطية للإسلام كتهديد للغرب، من رؤية زبجينو بريجنسكي في "هلال الأزمات" إلى برنارد لويس في "عودة الإسلام" يعني نهاية الحضارة كما نعرفها "نحن" الإسلام ضد الإنسانية، ومعاد للسامية ولا عقلاني".
ويخطئ من يظن بأن سبب هذا العداء هو جهل الغرب بالإسلام وتعاليمه التي تدعو إلى التعايش والتسامح، وهذا بسبب عجز المسلمين في التعريف بدينهم كما يوحي بذلك العديد من الدارسين والباحثين العرب وغيرهم، إلا أن هذا التفسير يبقى قاصرا لأن الغرب كما يقول المفكر هشام شرابي: "يعرفنا معرفة عميقة، ولكنه يعرفنا كما يشاء، وهو بقدرته على تسمية الأشياء، إذ يسمينا ويحدد ماهيتنا"من نحن وما نحن "وبالتالي يقرر موقفه منا وأسلوب معاملته لنا"، ضف إلى ذلك، أن ثقافة الغرب التي قام عليها هي ثقافة التفوق والسيطرة مما يجعل مبادئ مثل التعايش والسلام بعيدة المنال في ظل سيطرة الغرب على العالم.
أزمة الإسلام
في كتابه الجديد الذي أطلق عليه "أزمة الإسلام: الحرب المقدسة والإرهاب المدنس" يقر فيه حقيقة مهمة تتمثل في أن الإسلام يعيش في أزمة نتاج مضمونه القيمي الذي لا يقبل قيم الحداثة مما يجعل شعوبه رهينة التخلف والفقر.
يبدأ برنارد لويس فيه باستعراض تاريخ المسلمين حيث يحدد بدايته بهجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، ويبين محطات حكمه وانتشاره في العالم من عصر الخلفاء مرورا بالحكم الأموي إلى حكم العثمانيين الذي امتد منذ عام 1300م وحتى عام 1683م، وهو تاريخ فشل الجيش العثماني في دخول فيينا، بعد ذلك يأتي عصر انحسار قوة الدولة العثمانية حيث تبدأ التقسيمات الاستعمارية لتركة هذه الإمبراطورية بين الدول الأوروبية" بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا وروسيا "، وصولا إلى مرحلة الشرق الأوسط الحديث.
من بين المسائل التي تطرق إليها في هذا الكتاب مسألة تميز المسلمين عن غيرهم، ويُرجع ذلك إلى سببين اثنين هما:
- المستوى العالي من الإيمان والممارسة الدينية لدى المسلمين عامة مقارنة بأتباع الديانات الأخرى.
- إن الإسلام ليس طريقة عبادية فحسب، أي ممارسة شعائرية طقوسية، وإنما هو هوية وانتماء.
كما يطرح مسألة الجهاد من حيث معناه، ويرى بأن هناك جهاداً أخلاقياً يهدف إلى تهذيب النفس وترويضها، وهناك جهاد حربي في سبيل الأمة ينطلق من خطين، الجهاد الهجومي " لنشر تعاليم الدين ومبادئه "والجهاد الدفاعي " لرد العدوان ".
أشار أيضا في هذا الكتاب إلى أن الإنسانية وفق الرؤية الإسلامية للعالم تنقسم إلى ثلاثة أقسام، فهناك دار السلام وهي بلاد المسلمين، ودار الحرب وهي بلاد الكفار، وهناك دار الصلح وهي بلاد أهل الكتاب أو المشركين أو الكفار ممن عقدوا صلحاً مع المسلمين يدفعون بموجبه الجزية لقاء عدم احتلال بلادهم ومحاربتها.
هذا التقسيم بحسبه يرسم حدوداً بين المسلمين وغيرهم، ويجعل دواعي الاندماج وقبول الآخر أمرا مستحيلا خاصة في ظل "ثقة المسلمين بالنفس وشعورهم بالقوة" واعتزازهم بدينهم وتمسكهم بأمجاد تاريخهم وموروثهم في هذا التاريخ مما أدى إلى فشل الحداثة في هذه الأقطار الشرق أوسطية.
بعد ذلك يستحضر سنوات الاستعمار للدول العربية والإسلامية مثل لبنان والعراق ومصر وغيرها ويقوم بمقارنتها بفترة استقلال هذه الدول وأوضاعها السياسية والاقتصادية والتعليمية، ويخلص إلى نتيجة مفادها أن هذه الدول رغم ما تتمتع به من خيرات وثروات ومن مقومات التطور والتقدم والرقي إلا أنها بقيت على حالها تستورد كل شيء، بل انتقلت من السيء إلى الأسوأ، وبذلك يقر حقيقة أصبحت قاعدة تسير عليها أمريكا في إخضاع المعارضين والمناوئين لها، وهي أن الاستعمار والاحتلال نعمة لمثل هؤلاء، وبما أن الاحتلال نعمة فالواجب الحضاري يفرض على الدول الكبرى القيام بواجبها تجاه هذه الأقطار الضعيفة التي لا تستطيع الاستفادة مما في يدها.
ألم تأت أمريكا إلى العراق من أجل تحرير الشعب العراقي من الديكتاتورية، وبناء دولة ديمقراطية تحتذي بها دول الجوار؟، ألم تطالب المجتمع الدولي باستصدار قرار من أجل محاكمة الرئيس السوداني لأنه ارتكب مجازر ضد سكان دارفور؟، ألا تريد أمريكا هذه الأيام إنقاذ العرب والمسلمين السُنة من الخطر الذي يتهددهم من إيران الشيعية التي تعمل بكل ما أوتيت من قوة وجهد لأجل بسط نفوذها على جيرانها، ألا تريد تقسيم السودان إلى شطرين من أجل إبعاد شبح الحروب وإحلال السلام، ألا تريد أمريكا تنقية الموروثات الثقافية الإسلامية والعربية من رواسب الغلو والتطرف الذي يشيع الإرهاب والعنف في العالم.
لذلك أصبح الاستعمار الغربي على رأي برنارد لويس نعمة، وأصبحت أمريكا التي تمارس الإرهاب من أجل السيطرة على ثروات الشعوب محررة للأوطان، وتمارس ما يمليه عليها الضمير الإنساني العالمي في إنقاذ الضعفاء والمغلوبين على أمرهم باعتبارها القائد المخلص.
نخلص في الأخير إلى أن العلاقة التي تربط الإسلام بالغرب منذ احتكاكهما الأول هي علاقة تتسم بالتنافس والصدام، وأي محاولة للتقارب والحوار ستبوء بالفشل، لأن "الغرب غرب" كما يقول المفكر الفرنسي روجيه غارودي، فهو يحاول أن ينشر قيمه الثقافية والمادية حتى تصير كونية متمكنة من الأفراد والجماعات دون مراعاة لخصوصيات الشعوب الثقافية، وبالتالي فإن الإسلام إسلام لأنه يقف في وجه هذا الطموح، ولا يقبل الذوبان في الآخر المختلف.