Search - للبحث فى مقالات الموقع

Saturday, January 8, 2011

الصداع النصفى - Migraine



الصُداع النصفي (داء الشقيقة) Migraine هو صداع مُتكرر الحدوث, عادة يصحبه الغثيان والحساسية للضوء Photophobia وهو ليس مُستمراً بل يحصل بشكل مُتقطع , الصداع يكون نابض Throbbing و يختفي بعد النوم, وربما يُصاحبه شحوب العين و دوار و اضطراب النوم و إكتئاب. صُداع الشقيقة ربما يحدث مع أو بدون بوادر Aura(أعراض تُنذر بحدوث الصُداع), المرضى عادة يكونون ذو تاريخ عائلي للمرض. الفيزيولوجيا المرضية لصداع الشقيقة ليس مفهوماً ,مع ذلك فالدلائل الكثيرة تُشير إلى دور مُستقبلات السيروتونين والدوبامين في الدماغ.
أكثر من 23 مليون شخص في الولايات المُتحدة يُعانون من الصُداع النُصفى, و هذا يُشكل تقريباً 17.6% من الإناث و 6.0% من الذكور.
لقد أثبتت الدراسات والبحوث أن ثلاثة أرباع المُصابين بداءالشقيقة هم مِمَن ينتمون الى عوائل فيها أفراد آخرين وأقرباء يُعانون من هذا الداء.


و هنااك عده عوامل مساعده تضمن--> الضغط العصبي، بعض أنواع الطعام والشراب، وبالنسبة للسيدات--> الفترات التي تحدث فيها تقلب في مستوى الهرمون بالجسم وهى فترة الدورة الشهرية.

-
كثير من هذه العوامل المذكورة يمكن تجنبها للسيطرة علي الصداع النصفي:
-
وتتضمن أنواع الأطعمة التي قد تساعد علي ظهور الصداع النصفي: الجبن القديمة، النبيذ الأحمر، المواد المضافة إلي الطعام مثل حامض النتريك (الملح)، وقلة مستوي الكافيين المعتاد عليها.

-
هناك بعض العوامل المحتملة أيضاً مثل عدم تناول وجبة أساسية أثناء اليوم، النوم في أوقات متأخرة ليلاً أو عدم النوم لفترة كافية، الإرهاق أو زيادة التمارين الرياضية.

-
تحديد أسباب ظهور الصداع النصفي ومحاولة تجنبها، هي الجانب الأساسي في السيطرة علي الصداع والوقاية منه.

-
ولكن قد يحتاج بعض الأشخاص إلي علاج دوائي أو بعض العلاجات الأخرى لهذه الحالة.

* تشخيص
الصداع النصفى:
-
أهم العوامل الأساسية في تشخيص حالة الصداع النصفي، هي معرفة الأعراض التي تحدث للمريض:

-
يبدأ الطبيب في طرح بعض الأسئلة علي المريض حول:
1-
الأعراض التي يشعر بها.
2-
هل حدثت له مشاكل صحية سابقة.
3-
أنواع العقاقير التي يتناولها.
4-
العادات التي يتبعها في حياته.
5-
التاريخ المرضي للعائلة.
هذه الاستفسارات تمكن الطبيب من تحديد الأسباب التي قد تساعد علي ظهور الصداع النصفي.

-
يقوم الطبيب أيضاً بإجراء بعض الفحوصات الطبية الأخرى، خاصة اختبار للرؤية، قوة العضلات، رد الفعل اللاإرادي للجسم ومدى توازن الجسم.

-
قد يحتاج الطبيب لعمل أشعة مقطعية، أو تصوير بالرنين المغناطيسي علي الرأس وذلك لإمكانية رؤية المخ بشكل كامل.

لا تعتبر هذه الاختبارات مهمة لتشخيص الصداع النصفي نفسه ولكن تكون هامة لتحديد ما إذا كان هناك ورم أو خلل ما في بعض الأوعية الدموية بالمخ والذي يسبب حدوث صداع نصفي.

-
يقوم بعض الأشخاص المصابين بالصداع النصفي المزمن بعمل بعض الاختبارات الجسمانية وذلك لوجود بعض الحالات النادرة التي تصاب بأعراض أثناء ظهور الصداع، مثل --> بعض الأعراض البصرية أو العصبية وتتضمن فقدان لمحيط الرؤية، ضعف أو فقدان تام للإحساس في جزء من الجسم، ازدواج الرؤية أو اتساع في حدقة العين.

*
علاج الصداع النصفى:
-
تجنب الأسباب التي تساعد علي ظهور الصداع النصفي من العوامل الأساسية لتجنب الإصابة:
وتتضمن هذه الأسباب كما ذكرنا من قبل: الطعام، بعض المشروبات، الأنشطة وبعض أنواع السلوك العام. وتتطلب هذه العوامل القيام بتغيير في نظام الحياة مثل تجنب بعض أنواع المأكولات: الشيكولاته.

-
تجنب هذه العوامل في بعض الأحيان لا يكون لها تأثير كبير علي الشخص في منع الإصابة بالصداع، فيكون العلاج الدوائي مطلوب لهذا الشخص في مثل هذه الحالة.

-
يتطلب العلاج الناجح للصداع النصفي والأنواع الأخرى من الصداع وجود اتصال مستمر بين المريض والطبيب لمواصلة العلاج.

-
يبدأ العلاج المبدئي للصداع النصفي عن طريق أنواع المسكنات العادية والمتوفرة في الصيدليات مثل الأسبرين والأنواع الأخرى. هذه الأنواع هي مسكنات بسيطة لأنها تحتوي علي مكونات أولية وذلك بخلاف بعض المسكنات الأخرى والأشد تأثيراً والتي تحتوي علي مزيد من المكونات. قد تكون لها بعض الآثار الجانبية عند بعض الأشخاص مثل مشاكل المعدة خاصة في حالة تكرار المسكن أكثر من مرة في اليوم.

-
عندما تكون هذه المسكنات عديمة الفائدة وليس لها تأثير فعال علي الألم، فيأتي دور العقاقير الأخرى التي يصفها الطبيب. هناك نوعان من أنواع علاج الصداع النصفي ، نوع يقوم بإيقاف تأثير الصداع النصفي بمجرد بدايته وهذه الأنواع توصف غالباً للأشخاص الذين يصابوا بالصداع بشكل غير دوري أو إذا كانت الأعراض بسيطة حيث تقوم بقبض الأوعية الدموية. لا يتم وصف هذه الأنواع لمرضى القلب، أو السيدات الحوامل.
أما النوع الثاني من العلاج الدوائي فهو يقوم بمنع ظهور الصداع النصفي.ويوصف هذا النوع من العلاج للأشخاص الذين يصابوا بالصداع النصفي بشكل دوري ومتكرر، أو عندما يكون تأثيره كبير علي الشخص لدرجة تتعارض مع قيامه بالأنشطة اليومية في حياته.
تتضمن هذه الأنواع "Beta blockers / Calcium channel blockers" والأدوية المضادة للاكتئاب.



 الأدوية التي تستعمل لنوبة الشقيقة الحادة 
تُصمم أكثر أدوية الشقيقة لتعمل على انقباض الأوعية الدموية، لذا فعلى المريض إدراك التغيرات التي ستصيب الحركة الدموية لديه.
الأدوية التالية هي الأكثر شيوعاً في معالجة نوبات الشقيقة الحادة ، وعلى المريض استشارة طبيبه للتأكد من أنه يتناول الأفضل لحالته.

المسكنات البسيطة : تعمل المسكنات على تقليل الإحساس بالألم وذلك برفع مستوى عتبة الألم. ويمكن للمسكنات البسيطة كالباراسيتامول (اسيتامينوفين) أو الأسبرين أن تكون فعّالة في النوبات المتوسطة الشدة والنوبات التي لا تتكرر بكثرة.

المسكنات المركبة (المجموعة) : تشتمل على المسكنات البسيطة مضافاً إليها الكوديئين أو الكافيئين أو مضادات الالتهاب الغير ستيروئيدية.

مضادات الالتهاب الغير ستيروئيدية : كالإيبوبروفين والفولتارين وغيرها ، حيث توصف لعلاج نوبات الشقيقة المتوسطة. وقد يضاف الكوديئين أو الكافيئين مع هذه المجموعة من الأدوية.

التريبتانات (مشابهات 5- إتش تي1 الانتقائية): هي أدوية صُممت خصيصاً لعلاج الشقيقة الحادة حيث تصرف بموجب وصفة طبية و تشمل الناراتريبتان
Naratriptan ، والريزاتريبتان Rizatriptan ، والسوماتريبتان Sumatriptan ، والزولميتريبتان Zolmitripta ، و الإليتريبتان Eletriptan ، و الفروفاتريبتان Frovatriptan ، و الألموتريبتان Almotriptan.
تعمل هذه المجموعة من الأدوية على تثبيط توسع الأوعية الدموية وخصوصاً الأوعية الدموية داخل الجمجمة والمحيطة بالدماغ ، وتمنع النقل العصبي المؤلم .
قد تصحب استعمال هذه المجموعة من الأدوية بعض التأثيرات الجانبية كالاحساس بوخز في الجلد، والنوبات الحرارية، وألم في الصدر أو الاحساس بالضيق، والدوخة، والدوران، والغثيان ، والإقياء.

الإيرغوتامين
Ergotamine ومشتقات الإيرغوت Ergot : يعمل الإيرغوتامين على تقليص الأوعية الدموية، ويستعمل هو ومشتقاته كالديهايدروإيرغوتامين Dihydroergotamine في علاج نوبات الشقيقة التي تتراوح بين المتوسطة والحادة. له بعض التأثيرات الجانبية كالغثيان ، والإقياء ،والشعور بضعف عام متوسط ، وتنميل في الأطراف.


كيفية الوقاية من الشقيقة ؟
يمكن البدء باستعمال العلاج الوقائى في الحالات التالية:

- عند فشل العلاج أثناء النوبة (يدعى العلاج الحاد) في كبح الأعراض.
- عندما يتكرر حدوث النوبات من 2-3 مرات في الشهر.
- في حال كون نوبة الشقيقة من النوع الذي يمكن التنبؤ بحدوثه.

وهناك أنواع من الأدوية المتداولة كعلاج وقائي من الشقيقة وتتضمن بعض مضادات الاكتئاب كالأميتريبتايلين
Amitiptyline، ومضادات التشنج كالصوديوم فالبرويت Sodium Valproate، ومثبطات بيتا كالبروبرانولول Propranolol ، والمثبطات الانتقائية الكالسيوم (Calcium channel blockers)كالفلنازيرن Flunarizine

ماهي العادات التي يمكن للمريض أن يغيرها لتقليل حدوث نوبات الشقيقة؟
يمكن للمريض أن يغير بعض العادات التي لها علاقة بحدوث النوبات وبالتالي يقلل من تكرارها مثل:

- تنظيم النوم.
- القيام بالتمارين الرياضية بانتظام.
- تنظيم وجبات الطعام
- الابتعاد عن الأطعمة التي يُعتقد بأنها تسبب حدوث نوبة الشقيقة كالجبن والشوكولا وملح المونوصوديوم غلوتاميت والذي يُستعمل كثيراً في المطبخ الصيني كمنكه.
- الابتعاد عن الاستعمال المكثف للأدوية مزيلة الألم والتي تباع بدون وصفة.
- الابتعاد عن الضغوط النفسية.
- تحديد استهلاك الكافئين ( القهوة ، والشاي, والمتّه ، والكولا وغيرها).
- الامتناع عن تناول الكحول.