Search - للبحث فى مقالات الموقع

Friday, January 14, 2011

الطب الوقائى

اتقاء الأمراض prophylaxis هو اللجوء إلى مجموعة الوسائل التي تمنع حدوث الأمراض أو انتشارها أو اشتدادها. وللاتقاء شأن كبير في تدبير الأمراض لدرجة عدّه معها بعضهم شكلاً من أشكال المداواة. وسيتناول البحث أشكال الاتقاء واتقاء الأمراض الخمجية واتقاء الأمراض العضوية واتقاء الأمراض الوراثية واتقاء السرطان.

     أشكال الاتقاء

للاتقاء أشكال مختلفة منها:
الاتِّقاء السببي: الذي يرمي إلى إزالة العامل المُسبِب للمرض والتخلُّص منه مثل القضاء على بعوضة الأنوفيل للتخلص من مرض البرداء (الملاريا).
الاتَّقاء السريري: الذي تُقصد منه الحيلولة دون ظهور أعراض المرض السريري ولايحولُ دون الخمج [ر] كما هي الحال في إعطاء التتراسيكلين لمنع ظهور الأعراض السريرية للريكتسيا في المعرَّضين لها طول مدة تعرضهم. وحقن الغاماغلوبين لمخالطي المصابين بالتهاب الكبد الخَمَجي «المعدي» الفيروسي.
الاتِّقاء الآلي: لمنع الأمراض الجنسية كما في استعمال الرِّفال Condom لاتقاء الافرنجي والسيلان والعوز المناعي البشري المكتسَب (الإيدز AIDS).
الاتِّقاء الدوائي: وذلك باستعمال الدواء لمنع حدوث المرض مثل إعطاء البنسلين لاتِّقاء الافرنجي بعد التعرض له، أو للحيلولة دون اشتداده مثل إعطاء البنسلين للمصابين بالرثية المفصلية، وإعطاء البنسلين كذلك عند إجراء مداخلات سنّية على المصابين بتشوهات ولادية أو مكتَسَبة في دسامات القلب، وإعطاء الدواء للمرضى المصابين بأمراض تُسهل إصابتهم بمضاعفات خمجية كالمصابين باللُزاج المخاطي والنُفاخ وتوسع القصبات، وإعطاء الريفامبين لمخالطي المصابين بالتهاب السحايا بالسحائيات أو بالمستدميات، وإعطاء الاريتروميسين لمخالطي المصابين بالسعال الديكي، وإعطاء البريماكين لاتقاء البرداء طول مدة التعرض للإصابة، وإعطاء الصادات حين إجراء العمليات الجراحية الملوثة، وللمصابين بعَوَز مناعي خشية تسلُّط عوامل الأخماج الانتهازية عليهم.

     اتقاء الأمراض الخمجية

ترجع أهمية هذه الأمراض إلى شيوعها وانتشارها وإلى ما تُحدثه من آثارٍ مهمة في الصحة العامة بسبب انتقالها بالعدوى. وتنجم هذه الأمراض من عوامل ممرضة كثيرة تضم الجراثيموالفيروسات والطفيليات والفطور. وينتقل بعض هذه العوامل مباشرة إلى الإنسان من دون أن يكون لها حيوان مضيف يؤلف مستودعاً لها وبعضها الآخر ينقله ناقل من مستودعها إلى الإنسان. ولما كان بعض هذه الأمراض سواء منها الجرثومية مثل الطاعون والجذام والسل أو الفيروسية مثل النزلة الوافدة قد أحدث في التاريخ الإنساني كوارث أدت إلى فناء أعداد كبيرة من البشر، فقد انصرف اهتمام الإنسان لاتقاء شرور هذه الأمراض بوسائل اختلفت باختلاف وعي المجتمعات لسبب هذه الأمراض، حتى إذا ما تمَّ تعرُّف أسبابها بدأ العمل على اتقائها وفق مناهج علمية مُنظمة. ومع ما حققته الصادات من نجاح عظيم في معالجة هذه الأمراض فإن أمر اتِّقائها مازال يشغل حيّزاً مهماً في علم الصحة ويتم ذلك باتباع خطوات منتظمة بعد تعرف المرض هي: الإعلان والتبليغ عنه وعزل المريض والتطهير ومكافحة النواقل ووقاية المحيط والتمنيع.
الإعلان عن المرض المعدي والتبليغ عنه: إن سهولة الاتصالات العالمية وسرعة التنقل والحركة اقتضت وجود نظام للإعلان والتبليغ عن الأمراض المعدية بغية اتخاذ إجراءات تكافح هذه الأمراض على النطاق العالمي وعلى النطاق الإقليمي, وتقوم أولى خطوات المكافحة على تعرُّف المرض وتحديد عامله ثم تبليغ السلطات الصحية المحلية بوجود هذا المرض في نطاق سلطتها. وتختلف النُظم الإدارية المتبعة في التبليغ عن المرض المعدي باختلاف البلدان واختلاف ظروفها وتواتر المرض فيها, ويتم التبليغ على مرحلتين: مرحلة أولى يتم فيها التبليغ عن حالات المرض المحدودة، ومرحلة ثانية يتم فيها التبليغ عن حدوث الوباء إذا وصلت حالات المرض إلى حد الوباء.
أما الخطة العالمية للتبليغ عن الأمراض فتشمل:
      ـ أمراضاً يتم التبليغ عنها على النطاق العالمي: وهي أمراض الطاعون والهيضة والحمى  الصفراء والجدري وحمى التيفوس
        والحمى الراجعة وشلل الأطفال والبرداء والنزلة الوافدة.
ـ أمراضاً يتم التبليغ عنها في أمكنة حدوثها: مثل الحمى التيفية والخُنّاق والبروسيلة والجذام.
ـ أمراضاً متوطنة يتم التبليغ عنها في مناطق توطنها: مثل التولاريمية والفُطار الكرواني وحمى الفواصد.
  وأما التبليغ عن الأوبئة فيشمل عدد الحالات والمدة الزمنية التي حدثت فيها وطريقة انتشارها.
ـ أمراضاً لايتم التبليغ عنها لأنها تصيب الأفراد ولاتنتقل من إنسان إلى آخر، أو لأن طبيعتها الوبائية لاتسمح باتخاذ إجراءات عملية لمكافحتها مثل الزكام.
عزل المريض: أي وضعه في مكان معزول طول مدة سراية مرضه واتخاذ إجراءات تمنع انتقال العامل الممرض إلى المستعدين انتقالاً مباشراً أو غير مباشر. وللعزل عدة أنواع هي:
العزل الصارم: يطبَّق على المرضى المصابين بأخماج شديدة السراية يمكن أن تـنتشر بالهواء أو التّماس مثل الخُنّاق الذي يُعزَل المصاب به 14 يوماً أو إلى أن يتم الحصول على نتيجتين سلبيتين للزرع بفاصل 24 ساعة، والطاعون الذي يُعزَل المصاب به عزلاً صارماً ثلاثة أيام بعد بدء العلاج، والجدري الذي يُعزَل المصاب به حتى تسقط القشور جميعها. يوضع المصاب بأحد هذه الأمراض في غرفة خاصة جيدة التهوية تدخلها الشمس. ويستعمل الأشخاص الذين يدخلون هذه الغرفة الأقنعة والأردية الطبية والقفازات.
العزل لمنع التماس: يطبق على المرضى المصابين بأخماج أقل خطورة وتنتقل بالتماس القريب أو المباشر مثل التهاب السحايا بالمكورات السحائية الذي يُعزَل المصاب بها 24 ساعة من بدء تطبيق المعالجة. ويمكن أن يوضع في الغرفة الواحدة عدةُ مرضى مصابين بالعامل الممرض نفسه.
العزل الهوائي: يطبَّق على المرضى المصابين بأمراض ينقلها الهواء مسافة قصيرة. وأبرز هذه الأمراض الحصبة التي يُعزَل المصاب بها أربعة أيام بعد ظهور الطفح، والحصبةالألمانية ويعزَل المصاب بها سبعة أيام بعد الطفح مع الانتباه إلى إبعاد الحوامل المستعدات، والحُماق (جدري الماء) الذي يعزَل المصاب به مدة أسبوع أو حتى جفاف القشور وسقوطها، والنُكاف الذي يعزَل المصاب به تسعة أيام بعد ظهور التورم، والسعال الديكي الذي يعزَل المصاب به خمسة أيام بعد بدء علاجه بالاريتروميسين.
العزل في التدرن: بوضع المصاب بالسل النشط المفتوح الذي تملأ العصيات السلية قشَعَه في غرفةٍ خاصة جيدة التهوية تدخلها الشمس ويرتدي الأشخاص الذين يدخلون هذه الغرفة الأقنعة والأردية الطبية.
العزل في الحواضن: إن إصابة الوليد بداء العنقوديات تقتضي عَزلَه عن الولدان الآخرين في الحاضنة عزلاً تاماً وتطبيق قواعد التطهير والنظافة الشخصية على القائمين على رعايته فضلاً عن ارتدائهم الأردية الطبية والأقنعة والقفازات.
العزل في الأخماج التي تنتقل عن طريق البراز بالتماس المباشر أو غير المباشر: يكفي الركون إلى التزام القواعد الصحية في المتعاملين مع المريض وتجنب تلوثهم وذلك بارتدائهم الأردية الطبية. وقد تحتاج بعض الحالات منها مثل الهيضة والحمى التيفية إلى المعالجة في المستشفى. ولاداعي لعزل المصاب بالتهاب الكبد الخمجي الفيروسي أكثر من أسبوع بعد بدء اليرقان.
العزل في الأمراض الجنسية: مثل السيلان والافرنجي: يجب على المصاب بأي منهما الامتناع عن الجماع إلى أن يتم شفاؤه شفاءً تاماً.
التطهير: يُقصَدُ منه في هذا المجال إتلاف العوامل الممرضة خارج جسم المريض وذلك بتعريضها مباشرة لعوامل كيمياوية أو فيزيائية تُعرَف بمواد التطهير [ر: التعقيم والتطهير].
ويتم تطهير المرضى في مرحلتين اثنتين: الأولى في أثناء المرض وتطبَّق فيها وسائل التطهير على المواد المفرَزة أو المفرَغة من البدن بأسرع ما يمكن، والثانية بعد شفاء المريض أو موته أو انتقاله إلى مكان آخر، ولاتُجرى هذه المرحلة إلا في بعض حالات الأمراض الخطرة التي تنتقل بالتماس المباشر والشديدة السراية. أما المألوف فهو اللجوء إلى وسائل التنظيف العادية في أغلب الأمراض مثل غسل الأمكنة والأسرّة بالماء الساخن والصابون أو بمواد مطهرة مناسبة للتخلص من العوامل الممرضة التي تكون قد علقت بها، وتهوية الغرف والمفروشات وتعريضها لأشعة الشمس.
يتم إجراء التطهير عل جلد المريض وشعره وجوفي أنفه وفمه، ومفرزاته ومفرغاته وكل ما يتلوث بهما، والأواني التي يستعملها وألبسته وفراشه وسريره ومكان وجوده والأدوات التي تُستعمل في معالجته طبياً أو جراحياً.
مكافحة النواقل: النواقل هي الحشرات وغيرها التي تنقل العوامل الممرضة من مضيف إلى آخر نقلاً بيولوجياً أو آلياً. ونعني بالنقل البيولوجي أن العامل الممرض يُكمل نموه في الناقل قبل أن ينقله إلى الإنسان. والأمثلة على ذلك بعوض الأنوفيل في البرداء والزاعجة المصرية Aedes Aegypti في الحمى الصفراء والبرغوث في الطاعون والكلْب في السُعار. أما النقل الآلي فيقتصر دور الناقل فيه على حمل العامل الممرض ونقله فقط. وأبرز مثال على ذلك ما يقوم به الذباب بأرجله وأجنحته من نقل المواد الملوثة من مكان إلى آخر.
دَعَت أهمية النواقل في نقل الأمراض إلى السعي إلى تجنبها ومكافحتها والقضاء عليها ويتم ذلك بتدابير فردية تقوم على وضع حواجز سلكية على نوافذ أمكنة النوم والمعيشة وأبوابها ووضع الكِلَّة (الناموسية) على الأسرَّة واستعمال المواد الطاردة للنواقل، وبتدابير عامة تهدف إلى القضاء على النواقل بالمبيدات الحشرية وعلى رأسها الـ د.د.ت رشاً أو تعفيراً، أو اللجوء إلى وسائل تحسين البيئة وإصلاحها للتخلص من مواطن توالد النواقل وأماكن هجوعها. وترتبط هذه الوسائل بمشروعات التنمية الريفية التي تقوم على ردم الأهوار وتسوية الأراضي وتجفيف المستنقعات.
وقاية المحيط: وذلك بالمحافظة على شبكات المياه بعيدة عن التلوث ومراقبتها صحياً والتخلص المجدي من الفضلات والمياه العادمة والمفرغات الإنسانية وجرها بوسائل الصرف الصحية التي تُجرى فيها عملياتٌ تقتل العوامل الممرضة والمحافظة على مصادر الغذاء والخضراوات وحسن نقلها وتخزينها على نحو يحول دون تلوثها. ويمنع نشر طبقة من كرات البوليسترين polystyrene  في المراحيض تفقيس الحشرات ويقتل قوائبها، كما يمنع السرخس المائي المعروف بـ Azolla والذي يغطي سطح الماء في حقول الأرز تفقيس الحشرات ونمو قوائبها.
التمنيع: هو إدخال إلى البدن بقصد إحداث المناعة. ولاشك أن اللقاحات أسهمت إلى حد كبير في إنقاص معدل المراضة morbidity ومعدل الوفيات في العالم المتقدم بصورة واضحة وفي العالم النامي بصورة تدعو للتفاؤل، ولا أدل على ذلك من إسهام التلقيح ضد الجدري في استئصال شأفة هذا الداء من العالم [ر. اللقاحات والمصول].
اتقاء الأمراض العضوية
على رأس هذه الأمراض مرضان هما فرط الضغط الشرياني [ر. الدم الشرياني (ضغط)] والتصلب العصيدي. ففرط الضغط الشرياني يمكن اتقاء اشتداده بتقليل الملح والامتناع عن التدخين، وتجنب الانفعال، وإنقاص الوزن، والابتعاد عن حياة الخمول. أما التصلب العصيدي وما يُفضي إليه من مرض القلب بنقص التروية فيُعد اتقاؤه الهدف الأسمى لجميع البرامج الصحية ولاسيما أن ما توافر من معارف في الوقت الحاضر عن التصلب العصيدي يكفي لتوجيه بعض المؤهبين إلى تحاشي عوامل الخطر التي تساعد على حدوث مرض القلب بنقص التروية [ر. احتشاء القلب وأمراض الشرايين الإكليلية].
اتقاء الأمراض الوراثية
20060511-021909.jpg
يُعرف في الوقت الحاضر نحو 3000 مرض ينتقل بالوراثة، ويختلف انتشار هذه الأمراض باختلاف المجتمعات والعروق. وقد يَسَّر تقدم العلم والطب تشخيص هذه الأمراض واتقاءَها بل معالجتها، وذلك بالاستشارة الوراثية التي تحدد نسبة انتقال المرض الوراثي وترك أمر الإنجاب بعد ذلك للوالدين بحسب ما تمليه عليهما ظروفهما الاجتماعية والمالية ومعتقداتهما، أو تشخيص المرض الوراثي فيالجنين عن طريق بزل السلى الذي يُجرى في الأسبوع الرابع عشر من الحمل. ويُجرى على النموذج المستحصل بالبزل بعد تثفيله استنبات الخلايا وتحليل كيماوي ودراسة صبغية توصل إلى التشخيص، فكشف البروتين الجنيني الألفي في السائل يدل على التشوهات العصبية، ونقص الأنظيمات فيه يشير إلى أمراض الاستقلاب. يفيد فحص خلايا الجنين التي في السلى بتعيين جنس الجنين، ومعايرة الحموض الأمينية في هذه الخلايا تفيد في تشخيص أدواء الدم الانحلالية. أما المستنبت الخلوي فيفيد في إجراء دراسة صبغية لتشخيص مرض داون disease أو تيرنر Turner disease ونقص الأنظيمات في هذا المستنبت يشخص مرض هنتر Hunter disease أو مرض هيرلر Hurler disease أو مرض نيمان بيكNiemann Pick disease أو مرض تاي ساكس Tay Sacks disease ومعايرة الحموض الأمينية فيه تشخص أدواء الدم الانحلالية    (الشكل 1). ويؤمل أن تنجح الهندسة الوراثية في المستقبل باستبدال جين سليم بالجين المعيب.
اتقاء السرطان
إلى أن يتم الوقوف على سبب السرطان الحقيقي والجزم بذلك تظل البيانات الوبائية خير مرشد لاتخاذ الإجراءات التي يجب اتباعها لاتقائه [ر.الأورام]. وقد أظهرت تلك البيانات أن أكثر السرطانات شيوعاً وهي سرطان القولون والشرج وسرطان الثدي وسرطان الموثة، والسرطانات الأقل شيوعاً منها أيضاً ترتبط بارتفاع مقدار الدهن في الغذاء. كما تبيَّن أن انخفاض مقدار الفيتامين آ يترافق بازدياد خطر الإصابة بسرطان الرئة، وانخفاض مدخول الألياف في الغذاء يترافق بازدياد خطر سرطان القولون والشرج، وتناول مقادير كبيرة من الأطعمة المدخنة والمملحة والمخللة يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة.
أما التدخين فقد ثبتت علاقته السببية بأغلب سرطانات الرئة، فهو يزيد خطر الإصابة بسرطان الفم والبلعوم والمريء والمثانة والمعثكلة والكلية، وسرطان عنق الرحم في النساء.
ويعد الإفراط في استهلاك الكحول عامل خطر في سرطانات جوف الفم والبلعوم والمريء والكبد. ويرتفع وقوع سرطان المثانة بين المشتغلين في الصناعات الكيمياوية التي تستخدم مركبات النفتيل أمينات كثيراً على وقوعه في السكان بوجه عام. ويسهم التعرض للمواد السامة في البيئة في زيادة معدلات الإصابة بالسرطان، فقد اتضح أن الاسْبَست (الأمينت) يسبب السرطان في البشر.
وهكذا يُرى أن ارتفاع مقدار الدهن في الغذاء ونقص الفيتامين آ وانخفاض الألياف في الغذاء، والتدخين والإفراط في استهلاك الكحول، والمواد السامة المهنية والبيئية تكوّن عوامل خطورة في السرطان الذي يمكن اتقاؤه بتناول الغذاء الذي ينخفض مقدار الدهن فيه ويرتفع مدخول الألياف وعدم التدخين وعدم معاقرة الخمر.
ولايخفى ما لتقدم وسائل الكشف المبكر عن السرطان من دور في منع تفاقمه واشتداده بل قد يُيَسّر معالجة بعض أنواعه بنجاح.