Search - للبحث فى مقالات الموقع

Friday, January 21, 2011

ثوره شعب ثوره جيش ثوره رجل ومرجع الثورات ثوره مصر بقياده جمال عبد الناصر

"إنّ قوّة الإرادة الثورية لدى الشعب المصري تظهر في أبعادها الحقيقية الهائلة إذا ما ذكرنا أنّ هذا الشعب البطل بدأ زحفه الثوري من غير تنظيم ثوري سياسي يواجه مشاكل المعركة، كذلك فإنّ هذا الزحف الثوري بدأ من غير نظريةٍ كاملة للتغيير الثوري. إنّ إرادة الثورة في تلك الظروف الحافلة لم تكن تملك من دليلٍ للعمل غير المبادئ الستّة المشهورة".

هذا القول الذي ورد في الباب الأوّل من "الميثاق الوطني" الذي قدّمه جمال عبد الناصر للمؤتمر الوطني للقوى الشعبية في أيار/مايو 1962 يضع الإطار الصحيح لكيفية رؤية "ثورة 23 يوليو" وإنجازاتها ولتطوّر مسارها في مصر وعلى المستوى العربي عموماً.(قام انور السادات بتعليمات من اللوبى الغربى والصهيونى بالغاء الميثاق بعد ذلك لانه نبض الثوره والتغير والوحده والعروبه)




عانى الشعب المصري من الظلم والاستعباد وفقدان العدالة الاجتماعية وكانت الفجوة شاسعة للغاية بين طبقات المجتمع مما اثر بشكل سلبي على العلاقات بينها

     وكانت الغالبية العظمى من المصريين يشعرون بالمهانة حينما يلتحقون بالجيش ليس لانهم لا يرغبون في اداء واجبهم الوطني بل لان هذا الواجب كان يقتصر على الفقراء وحدهم دون الاغنياء القادرين على دفع البديلة كمقابل اعفائهم ثم سيطرة حفنة قليلة من كبار الاقطاعيين على الارض الزراعية في مصر وعانى الفلاحون من سطوتهم فكان الاقطاعيون يملكون الارض ومن عليها
     واقتصر التعليم على الاغنياء في ظل نظام فاسد يتولاه الملك فاروق وحاشيته الفاسدة التي كانت تنفق ببذخ شديد على حفلاته وهنا وفي ظل جشع الملك وحاشيته وفساد الحكم والاحزاب وفضيحة الاسلحة الفاسدة وحريق القاهرة وقمع المظاهرات الطلابية التي تطالب بالاستقلال انطلق الضباط الاحرار تملؤهم القوة والشجاعة وحب الوطن لياخذوا بيد الشعب من عصر الظلم الى ثورة وطنية ...
    وكانت ليلة الثالث والعشرون من يوليو تموز سنة اثنان وخمسين وتسعمائة والف انطلق الضابط الاحرار ليعلنوا للشعب انتهاء فترة الاستعباد وبداية لعصر جديد مشرق في تاريخ مصر والعرب والشرق الاوسط بل ودول العالم الثالث وانتصرت ارادة الشعب الذي التف حول الضباط الاحرار لنبذ الظلم وليؤكدوا للشعوب العربية من الخليج الى المحيط ان قوتهم في توحدهم ليجمعوا الهمم نحو استعادة الحرية وتحقيق العدالة الاجتماعية



 تنظيم الضباط الأحرار



جمال عبد الناصرعلى اليسار، واللواء محمد نجيب 
في الوسط


بعد حرب 1948 و ضياع فلسطين وفضيحة الاسلحة الفاسدة ظهر تنظيم الضباط الاحرار في الجيش المصري بزعامة جمال 
عبد الناصر و في الثالث و العشرين من يوليو 1952 قام التنظيم بانقلاب مسلح نجح في السيطرة على الامور في البلاد و السيطرة على المرافق الجيوية في البلاد و اذاع البيان الاول للثورة بصوت انور السادات وفرض الجيش على الملك التنازل عن العرش لولي عهده الامير احمد فؤاد و مغادرة البلاد في 26 يوليو 1952وشكل مجلس وصاية على العرش ولكن ادارة الامور كانت في يد مجلس قيادة الثورة المشكل من 13 ضابط كانوا هم قيادة تنظيم الضباط الاحرار ثم الغيت الملكية واعلنت الجمهورية في 1953

أسباب قيام الثورة

  • إستمرار الملك فاروق في تجاهله للأغلبية واعتماده على أحزاب الأقلية.
  • قيام اضطرابات داخلية وصراع دموي بين الإخوان المسلمين وحكومتي النقراشي وعبد الهادي.
  • قيام حرب فلسطين وتوريط الملك للبلاد فيها دون استعداد مناسب ثم الهزيمة.
  • عرضت قضية جلاء القوات البريطانية على هيئة الأمم المتحدة ولم يصدر مجلس الأمن قرارا لصالح مصر.
  • تقليص حجم وحدات الجيش الوطني بعد فرض الحماية البريطانية على مصر وارسال معظم قواته الى السودان بحجة المساهمة في اخماد ثورة المهدي.
  • اغلاق المدارس البحرية والحربية.
  • سوء الحالة الاقتصادية في مصر.
  • الظلم وفقدان العدالة الاجتماعية بين طبقات الشعب وسوء توزيع الملكية وثروات الوطن.
  • سفاهة حكم الملك فاروق وحاشيته في الانفاق والبذخ على القصر وترك الشعب يعاني.

تحميل كتاب عبد الرحمن الرافعي..مقدمات ثوره 23 يوليو سنه 1952

  • http://www.4shared.com/document/3tXOL81i/____23___1952.html

مبادئ الثورة

جمال عبد الناصر
قامت الثورة على مبادئ ستة كانت ههي عماد سياسة الثورة و هي:
  • القضاء على الاقطاع
  • القضاء على الاستعمار
  • القضاء على سيطرة راس المال
  • بناء حياة ديمقراطية سليمة
  • بناء جيش وطني

مميزات ثورة يوليو

  • ثورة بيضاء لم ترق فيها الدماء.
  • قيام الثورة بجيل جديد من الضباط والشبان بقيادة جمال عبد الناصر وكان امرا جديدا في عالم الانقلابات العسكرية التي كان يقوم بها عادة قادة الجيوش واصحاب الرتب الكبيرة.
  • كان تشكيل الضباط الاحرار ذا طبيعة خاصة لا تنفرد باتجاه معين ولا تنتمي لحزب سياسي واحد فلقد كانوا من مختلف الاتجاهات السياسية.
  • اكتساب الثورة تأييد شعبي جارف من ملايين الفلاحين وطبقات الشعب العاملة الذين كانوا يعيشون حياة تتسم بالمرارة والمعاناة.
  • لتخاذ قرار حل الاحزاب والغاء دستور 1923 بعد ستة اشهر من قيام الحركة والالتزام بفترة انتقال محددة هي ثلاث سنوات يقوم بعدها نظام جمهوري جديد.
  • تميزت الثورة بالمرونة وعدم الجمود في سياستها الداخلية لصالح الدولة حيث لم تجمد سياسة الثورة الخارجية في مواجهة الاستعمار بعد رفض امريكا امدادها بالسلاح وسحب عرضها في بناء السد العالي واتجهت الثورة الى اطراف اخرى من اجل تنفيذ المشروعات القومية.
  • وفي المجال السياسي تبنت الثورة فكرة القومية العربية ، وسعت إلى مساندة الشعوب العربية المحتلة للتخلص من الاستعمار ، وحققت الوحدة مع سوريا واليمن ، كما سعت إلى محاربة الاستعمار بكافة صوره وأشكاله في أفريقيا وآسيا ، وكان لمصر دور رائد في تأسيس جماعة دول عدم الانحياز. [1]

خطة ثورة يوليو



خطه التحرك بخط يد عبد الناصر وهى وثيقه للرد على اعداء الثوره وعبد الناصر الذين يدعون ان محمد نجيب هو قائدالثوره مع ان دوره كان فقط قاصر على انه ممثل الثوره امام الشعب لصغر سن الضباط الاحرار ولما خرج عند دوره احب ان يستقل بقياده مصر ظنا منه ان الشعب حوله وكاد ان يصيب البلاد بحرب اهليه وصدام يؤد الثوره فتم عزله

كانت الأخبار قد وصلت الى جمال عبد الناصر بنية القصر بالقبض على 13 من الضباط
 المنتمين للتنظيم والاتجاه لتعيين حسين سري وزيرا للحربية فاجتمع مجلس قيادة حركة الجيش او ثورة الثالث والعشرين من يوليو كما سميت فيما بعد لاقرار الخطة التي وضعها زكريا محي الدين بتكليف من جمال عبد الناصر ومعاونه عبد الحكيم عامر حيث تقوم الكتيبة 13 بقيادة احمد شوقي المكلف بالسيطرة على قيادة القوات المسلحة في سرية كاملة وقرروا ان تكون ساعة الصفر –الساعة الواحدة -ليلة الاربعاء 23 يوليو 1952واتفق الضباط ايضا على ان يكون مركز نشوب الثورة في منطقة ثكنات الجيش من نهاية شارع العباسية الى مصر الجديدة واتفقوا على الترتيبات الاخيرة.
غير ان خطا في ابلاغ يوسف صديق قائد ثان الكتيبة 13 بساعة الصفر تسبب في نجاح الثورة حيث تحرك صديق بقواته في الساعة الحادية عشرة واستطاع السيطرة على مجلس قيادة القوات المسلحة في كوبري القبة واعتقال كل من قابلهم في الطريق من رتبة قائم مقام فما فوق كما كانت تقضي الخطة ومراكز القيادة بالعباسية والاستيلاء على مبنى الاذاعة والمرافق الحيوية بالقاهرة واعتقال الوزراء. [2]

اماكن تحرك القوات

تفاصيل الخطه

قبل تحرك الضباط الاحرار ليلة‏23‏ يوليو‏1952‏ عقدت الهيئة التأسيسية للتنظيم عدة اجتماعات في منازل قيادات التنظيم‏,‏ تم خلالها وضع خطة التحرك التي كتبها عبد الناصر بخط يده في ست صفحات فولسكاب‏,‏ وتتضمن عددا من الرموز والمصطلحات العسكرية التي قد لا يعرفها المدنيون‏,‏ وتظل هذه الخطة وثيقة تاريخية لأنها فصلت بين مرحلتين في تاريخ مصر‏..‏ وفيما يلي نص الخطة‏:‏
‏*‏ الساعة‏12,00(12‏ ظهر يوم‏22‏ يوليو‏)‏ يصل جميع الافراد إلي الوحدات ويمنع استخدام التليفون‏.‏
‏*‏ علي جميع الضباط الاحرار ان يجتمعوا في منتصف الليل‏.‏



المرحلة الأولي‏:‏
‏1‏ ــ تروب سيارات لضابط‏+‏ ضابط من الخارج‏...‏ جماعة مشاه من السواري معها جهاز لاسلكي علي موجة رجال رئاسة الجيش سعت‏1300(‏ الواحدة بعد الظهر‏)..‏ التجمع في سلاح الفرسان‏.‏
كانت مهمة هذه القوة إلقاء القبض علي قيادات الجيش في منازلهم‏,‏ لكن القوة لم تنفذ هذا الجزء من الخطة لأن القادة تجمعوا في مبني القيادة في ذلك الوقت مما سهل القبض عليهم دفعة واحدة‏.‏
‏2‏ ــ تحدث عمليات القبض‏...‏
‏3‏ ــ الساعة‏1,30(‏ الواحدة والنصف بعد منتصف ليل يوم‏22‏ يوليو‏)‏
‏4‏ ــ قوة تصل من الحدائق إلي ادارة التجنيد‏.‏
‏5‏ ــ من كوبري المترو إلي المستشفي العسكري‏(‏ كوبري القبة‏).‏
‏6‏ ــ تقاطع شارع الخليفة المأمون بشارع نادي سبورتنج‏.‏



الراديو‏:‏
‏*‏ يلقي بيان علي الشعب بمجرد فتح الراديو‏(‏ صباح‏23‏ يوليو‏)‏ وبيان آخر علي الجيش‏.‏


سلاح الطيران‏:‏
مظاهرة علي القاهرة والإسكندرية سعت‏1000(‏ العاشرة صباحا‏)‏ عمل ترتيب المواصلات الداخلية في الوحدات‏..‏ تقرير موقف كل‏15‏ دقيقة بدءا من سعت س إلي رئاسة الجيش حتي سعت‏1000‏ يوم‏(‏ ي‏)‏ المطلوب معرفة التطورات السياسية في المملكة والجيش والإسكندرية بواسطة إدارة المخابرات وبواسطة الصحف‏.‏


تعليمات حربية رقم‏(000000)‏
دار الإذاعة ك ــ ميكا ــ التليفونات ــ الاعتقالات ــ بوابة العباسية ــ سلاح الحدود ــ مطار مصر الجديدة ــ كل قسم يحوي اسم القائد والقوات تحت قيادته والشئون الادارية من طعام وذخيرة ووقود والمواصلات الداخلية والاتصال باللاسلكي‏.‏
باقي القوات‏:1‏ ــ تجهيزها واستعدادها قبل سعت‏500(‏ الخامسة صباحا‏).‏
‏2‏ ــ تكون هذه القوات مستعدة للقيام بأي عملية في ظرف‏15‏ دقيقة‏.‏


‏3‏ ــ يقوم الآلاي الأول المدرع بتجهيز أورطة دبابات بعمل طابور سير داخل المدينة سعت‏1000(‏ العاشرة صباحا‏).‏
‏4‏ ــ خط السير‏:‏ شارع الخليفة المأمون ــ شارع الملكة نازلي‏(‏ شارع رمسيس حاليا‏)‏ شارع إبراهيم‏(‏ الجمهورية حاليا‏)‏ ــ الاوبرا‏.‏


‏5‏ ــ يقوم الآلاي المدرع الأول بتجهيز أورطة دبابات مستعدة للسفر إلي الإسكندرية في ظرف ساعتين إذا لزم الأمر‏.‏
‏6‏ ــ باقي القوات تظل بوحداتها تحت الاوامر وفي حالة استعداد في ظرف ساعة بعد صدور الامر راحة‏.‏
‏7‏ ــ علي حضرات الضباط عدم مغادرة جنودهم‏.‏


‏8‏ ــ تجهيز الدبابات السنتوريون لاحتمال أي تدخل من جانب القوات البريطانية‏.‏
‏9‏ ــ تعيين عربة جيب لقائد آلاي الخيالة‏.‏
‏10‏ ــ تعيين الحرس اللازم للقيادة‏.‏
‏11‏ ــ عدد‏2‏ عربة مدرعة لمعاونة خالد محيي الدين بمصر الجديدة‏.‏


‏12‏ ــ طلبات ك ــ ميكا ــ لواري وأخيرة ــ تعيين‏130‏ قوة مشاه للتدريب الحربي‏.‏
‏13‏ ــ تغيير قوة ك ــ ميكا سعت‏....‏ عند بوابة الفرسان الاستلام مندوب التليفونات‏.‏
‏14‏ ــ تروب سيارات لخالد سعت‏100(‏ الواحدة بعد منتصف الليل‏)+3‏ لواري‏+3‏ ضباط‏+‏ ذخيرة‏.‏

بيان ثورة يوليو
إنطلق صوت أنور السادات بتوجيهات من قائد الثوره جمال عبد الناصر المرابط مع زملائه الضباط الاحرار بمجلس قياده الثوره يلقي البيان الأول من اللواء محمد نجيب ممثل الثوره امام الشعب ونصه

(اجتازت مصر فترة عصبية في تاريخها الاخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم وقد كان لكل هذه العوامل تاثير كبير على الجيش وتسبب المرتشون المغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين واما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتامر الخونة على الجيش وتولى امرهم اما جاهل او خائن او فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير انفسنا وتولى امرنا في داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفي خلقهم وفي وطنيتهم ولابد ان مصر كلها ستلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب اما عن راينا في اعتقال رجال الجيش السابقين فهؤلاء لن ينالهم ضرر وسيطلق سراحهم في الوقت المناسب واني اؤكد للجيش المصري ان الجيش كله اصبح يعمل لصالح الوطن في ظل الدستور مجردا من اية غاية وانتهز هذه الفرصة واطلب من الشعب الا يسمح لاحد من الخونه بان يلجا لاعمال التخريب او العنف لان هذا ليس في صالح مصر وان أي عمل من هذا القبيل يقابل بشدة لم يسبق لها مثيل وسيلقي فاعله جزاء الخائن في الحال وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاونا مع البوليس واني اطمئن اخواننا الاجانب على مصالحهم وارواحهم واموالهم ويعتبر الجيش نفسه مسئولا عنهم والله ولي التوفيق اللواء اركان حرب محمد نجيب).

ترحيل الملك فاروق

رحيل الطاغيه العربيد ونهايه ذل شعب لم يكن فى الاسره العلويه الا مؤسسها محمد على والى مصر وابراهيم باشا الفاتح الذى امد امبراطوريه مصر من الشروق الى الغروب من العروبه الى اسيا الى افرقيا الى اروبا والبلقان وبعدها ذريه من المفسدين والخونه بدأت بتوفيق الذى ادخل الانجليز مصر واسماعيل الذى باع مصر والقناه الى فاروق الذى باع السلاح الفاسد للجيش وباع الالقاب وباع الاعراض ومن خلفه اصحاب المقام الرفيع والباشوات الذين طحنوا هذا الشعب وحرره جمال عبد الناصر وكسر نصره السادات بخروج مصر من الصف الريادى والعربى باتفاقيه كامب دفيد وتقليص سلطه وقوه الجيش المصرى
اليخت المحروسه الحريه بعد ذلك

الطاغيه فاروق بزيه العسكرى يستعرض القوات المصريه فى فلسطين التى ادت بتجارته هوو اليهود والاجانب و حاشيته من البشوات الخونه  بالسلاح الفاسد من مخلفات الحرب العالميه الثانيه لضياع فلسطين

وتم تكليف علي ماهر باشا بتشكيل الوزارة بعد اقالة وزارة الهلالي باشا التي لم يكن قد مضى على تشكيلها يوم واحد ثم قام الثوار صباح الثالث والعشرين بالاتصال بالسفير الامريكي لابلاغ رسالة الى القوات البريطانية بان الثورة شان داخلي وكان واضحا في البيان الاول للثورة التاكيد على حماية ممتلكات الاجانب لضمان عدم تدخل القوات البريطانية الى جانب القصر ثم واصل الثوار بعد ذلك اتخاذ خطواتهم نحو السيطرة على الحكم وطرد الملك واجبروه على التنازل عن العرش الى ولي عهده ابنه الرضيع احمد فؤاد وقد تم ترحيل الملك واسرته الى ايطاليا على متن يخت المحروسة.



جمال عبد الناصر

ظاهريا كان قائد الحركة التي سميت فيما بعد بالثورة هو اللواء محمد نجيب ولكن الخلاف بينه وبين جمال عبد الناصر جعل الأخير يزيحه عام 1954 و يحدد اقامته محمد نجيب في منزله لفترة من الوقت تولى جمال عبد الناصر بعد ذلك حكم مصر من 1954 حتى وفاته عام 1970.
ساند عبد الناصر حركات التحرر العالمي ساند عبد النصر حركات المد القومي العربي من اجل هدف الوحدة العربية فدخل في وحدة مع سوريا تعتبر الوحدية من نوعها في تاريخ العرب المعاصر من عام 1958 إلى عام 1961 تاريخ الانفصال كما ساند جبهة التحرير في الجزائر و ساند ثورة اليمن ضد الحكم الملكي بقوات عسكرية وصلت إلى حد ان الجيش المصري كان مشاركا فعليا في حرب اليمن.
قام عبد الناصر باتباع المنهج الاشتراكي في الحكم فقام بتاميم المصانع و الشركات الكبرى في عام 1961
جمال عبد الناصر القائد الشاب على اعناق الشعب دون حراسه او صديرى واق من الرصاص

كانت من اهم منشآت الثورة السد العالي الذي حمى مصر من الفيضانات و موجات الجفاف المتتالية و من اجل بناء السد العالي امم عبد الناصر قناة السويس في عيد الثورة الرابع في 1956 مما كان سببا في قيام اسرائيل بالتعاون مع فرنسا و بريطانيا بالهجوم على مصر في الحرب التي اشتهرت بالعدوان الثلاثي.
و في عام 1967 قامت اسرائيل بالهحوم على مصر و سوريا و الاردن و سحقت الجيوش العربية في تلك الحرب التي اشتهرت بالنكسة او حرب الايام الستة و استولت على سيناء و الجولان و الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقد توفي عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970 و تولى بعده نائبه وأحد أعضاء تنظيم الضباط الاحرار السلطة و هو انور السادات و بنهاية عهد عبد الناصر يعتبر انه قد انتهى عصر ثورة يوليو.

انجازات الثورة


الانجازات المحلية


الانجازات السياسية

  • تأميم قناة السويس
  • استرداد الكرامة والاستقلال والحرية المفقودة على ايدي المستعمر المعتدي
  • السيطرة على الحكم في مصر وسقوط الحكم الملكي
  • اجبار الملك على التنازل عن العرش ثم الرحيل عن مصر الى ايطاليا
  • الغاء النظام الملكي وقيام الجمهورية
  • توقيع اتفاقية الجلاء بعد اكثر من سبعين عاما من الاحتلال
  • بناء حركة قومية عربية للعمل على تحرير فلسطين

انجازات ثقافية

  • أنشأت الثورة الهيئة العامة لقصور الثقافة وقصور الثقافة والمراكز الثقافية لتحقيق توزيع ديموقراطي للثقافة وتعويض مناطق طال حرمانها من ثمرات الابداع الذي احتكرته مدينة القاهرة وهو ما يعد من أهم وأبرز انجازاتها الثقافية.
  • انشاء أكاديمية تضم المعاهد العليا للمسرح والسينما والنقد والباليه والاوبرا والموسيقى والفنون الشعبية.
  • رعاية الاثار والمتاحف ودعم المؤسسات الثقافية التي انشاها النظام السابق ثقافي.
  • سمحت بانتاج افلام من قصص الادب المصري الاصيل بعد ان كانت تعتمد على الاقتباس من القصص والافلام الأجنبية.

انجازات تعليمية

  • قررت مجانية التعليم العام واضافت مجانية التعليم العالي.
  • ضاعفت من ميزانية التعليم العالي.
  • اضافت عشرة جامعات انشئت في جميع انحاء البلاد بدلا من ثلاث جامعات فقط.
  • انشاء مراكز البحث العلمي وتطوير المستشفيات التعليمية.

انجازات اقتصادية واجتماعية

  • تعتبر الثورة العصر الذهبي للطبقة العاملة المطحونة الذين عانوا اشد المعاناة من الظلم وفقدان مبدأالعدالة الاجتماعية.
  • أسفرت الثورة عن توجهها الاجتماعي وحسها الشعبي مبكرا عندما اصدرت قانون الملكية يوم 9 سبتمبر 1952.
  • قضت على الاقطاع وانزلت الملكيات الزراعية من عرشها.
  • مصرت واممت التجارة والصناعة التي استاثر بها الاجانب.
  • الغاء الطبقات بين الشعب المصري واصبح الفقراء قضاة واساتذة جامعة وسفراء ووزراء واطباء ومحامين وتغيرت البنية الاجتماعية للمجتمع المصري.
  • قضت على معاملة العمال كسلع تباع وتشترى ويخضع ثمنها للمضاربة في سوق العمل.
  • حررت الفلاح باصدار قانون الاصلاح الزراعي.
  • قضت على السيطرة الراسمالية في مجالات الانتاج الزراعي والصناعي.

الانجازات العربية

  • توحيد الجهود العربية وحشد الطاقات العربية لصالح حركات التحرر العربية.
  • اكدت للأمة من الخليج الى المحيط ان قوة العرب في توحدهم وتحكمها اسس اولها تاريخي وثانيها اللغة المشتركة لعقلية جماعية وثالثها نفسي واجتماعي لوجدان واحد مشترك.
  • اقامت الثورة تجربة عربية في الوحدة بين مصر وسوريا في فبراير 1958 .
  • قامت الثورة بعقد اتفاق ثلاثي بين مصر والسعودية وسوريا ثم انضمام اليمن.
  • الدفاع عن حق الصومال في تقرير مصيره.
  • ساهمت الثورة في استقلال الكويت .
  • قامت الثورة بدعم الثورة العراقية.
  • اصبحت مصر قطب القوة في العالم العربي مما فرض عليها مسئولية والحماية والدفاع لنفسها ولمن حولها
  • ساعدت مصر اليمن الجنوبي في ثورته ضد المحتل حتى النصر واعلان الجمهورية * ساندت الثورة الشعب الليبي في ثورته ضد الاحتلال.
  • دعمت الثورة حركة التحرر في تونس والمغرب حتى الاستقلال.

الاتجازات الدولية

  • لعبت قيادة الثورة دورا رائدا مع يوغسلافيا بقيادة الزعيم تيتو ومع الهند بقيادة نهرو في تشكيل حركة عدم الانحياز مما جعل لها وزن ودور ملموس ومؤثر على المستوى العالمي .
  • وقعت صفقة الاسلحة الشرقية عام 1955 والتي اعتبرت نقطة تحول كسرت احتكار السلاح العالمي.
  • دعت الى عقد أول مرتمر لتضامن الشعوب الافريقية والاسيوية في القاهرة عام 1958. [3]


أعضاء مجلس قيادة الثورة


فحينما تقوم ثورة بعظمة "ثورة يوليو" عام 1952، وتحدث تغييراتٍ جذريةً في المجتمع المصري ونظامه السياسي والاقتصادي والعلاقات الاجتماعية بين أبنائه، وتكون أيضاً ثورة استقلالٍ وطني ضدّ احتلالٍ أجنبيٍّ مهيمن لعقودٍ طويلة (الاحتلال البريطاني لمصر)، ثمّ تكون أيضاً قاعدة دعمٍ لحركات تحرّرٍ وطني في عموم أفريقيا وآسيا، ثمّ تكون كذلك مركز الدعوة والعمل لتوحيد البلاد العربية ولبناء سياسة عدم الانحياز ورفض الأحلاف الدولية في زمن صراعات الدول الكبرى وقمّة الحرب الباردة بين الشرق والغرب .. حينما تكون "ثورة يوليو" ذلك كلّه وأكثر، لكن دون "تنظيم سياسي ثوري" ودون "نظرية كاملة للتغيير الثوري" -كما قال ناصر في "الميثاق الوطني"- فإنّ هذا شهادة كبرى للثورة ولمصر ولقائد هذه الثورة نفسه جمال عبد الناصر.

فإنجازات "ثورة يوليو" ومسارها التاريخي أكبر بكثير من حجم أداة التغيير العسكرية التي بدأت الثورة من خلالها، وهي مجموعة "الضباط الأحرار" في الجيش المصري. كذلك، فإنّ الأهداف التي عملت من أجلها الثورة طوال عقدين من الزمن تقريباً، إي إلى حين وفاة جمال عبد الناصر عام 1970، كانت أيضاً أوسع وأشمل بكثير من "المبادئ الستّة" التي أعلنها "الضباط الأحرار" عام  1952. فهذه "المبادئ" جميعها كانت "مصرية" وتتعامل مع القضاء على الاستعمار البريطاني لمصر وتحكّم الإقطاع والاحتكار وسيطرة رأس المال على الحكم في مصر، وتدعو إلى إقامة عدالة اجتماعية وبناء جيش مصري قوي وحياةٍ ديمقراطيةٍ سليمة.

وإذا كان واضحاً في هذه المبادئ الستة كيفية تحقيق المرفوض (أي الاحتلال وتحكّم الإقطاع والاحتكار)، فإنّ تحقيق المطلوب (أي إرساء العدالة الاجتماعية والديمقراطية السليمة) لم يكن واضحاً بحكم غياب "النظرية السياسية الشاملة" التي تحدّث عنها ناصر في "الميثاق الوطني". أيضا، لم تكن هناك رؤية فكرية مشتركة لهذه المسائل بين أعضاء "حركة الضباط الأحرار"، حتى في الحدِّ الأدنى من المفاهيم وتعريف المصطلحات, فكيف بالأمور التي لم تكن واردة في "المبادئ الستة" أي بما يتعلّق بدور مصر العربي وتأثيرات الثورة عربياً ودولياً وكيفية التعامل مع صراعات القوى الكبرى ومع التحدي الصهيوني الذي فرض نفسه على الأرض العربية في وقتٍ متزامنٍ مع انطلاقة ثورة يوليو، حيث شكّل هذا التحدي الصهيوني المتمثّل بوجود دولة إسرائيل (هذا الوجود المدعوم والمستخدَم من قبل الغرب) أبرز ما واجهته ثورة يوليو من قوّة إعاقةٍ عرقلت دورها الخارجي وإنجازاتها الداخلية.

أهمّية هذه المسألة المتمثّلة في ضيق أفق أداة الثورة (الضباط الأحرار) ومحدودية (المبادئ الستّة) مقابل سعة تأثير القيادة الناصرية وشمولية حركتها وأهدافها لعموم المنطقة العربية ودول العالم الثالث، أنّها تفسّر حجم الانتكاسات التي حدثت رغم عظمة الإنجازات، وأنّها تبيّن كيف أنّ الثورة كانت تيّاراً شعبياً خلف قائدٍ ثوريٍّ مخلص لكن دون أدواتٍ سليمة تربط ما بين القائد وجماهيره، وبين الأهداف الكبرى والتطبيق العملي أحياناً.
ورغم هذه السلبية الهامّة التي رافقت "ثورة 23 يوليو" في مجاليْ الفكر والإداة، فإنّ ما صنعته الثورة داخل مصر وخارجها – تحت القيادة الناصرية- كان أكبر من حجم السلبيات والانتكاسات.
وإذا كانت الإنجازات المادية للثورة في داخل مصر تتحدّث عن نفسها في المجالات كافّة، الاقتصادية والاجتماعية والتربوية ..الخ، فإنّ الإنجازات الفكرية والخلاصات السياسية لهذه الثورة، خاصّةً في العقد الثاني من عمر الثورة، هي التي بحاجةٍ إلى التأكيد عليها بمناسبةٍ أو بغير مناسبة.
فالقيادة الناصرية لثورة 23 يوليو طرحت مجموعة أهدافٍ فكرية عامّة وعدداً من الغايات الاستراتيجية المحدّدة، إضافةً إلى جملة مبادئ حول أساليب العمل الممكنة لخدمة هذه الغايات الاستراتيجية والأهداف الفكرية العامّة.

وقد ظهرت هذه الأمور الفكرية والاستراتيجية والتكتيكية في أكثر من فترة خلال مراحل تطوّر الثورة، لكن نضوجها وتكاملها ظهر واضحاً في السنوات الثلاث الأخيرة من حياة عبد الناصر، أي ما بين عامي 1967 و1970.

فاستناداً إلى مجموعة خطب عبد الناصر، وإلى نصوص "الميثاق الوطني"  وتقريره، يمكن تلخيص الأبعاد الفكرية لثورة "23 يوليو" الناصرية بما يلي:

·        رفض العنف الدموي كوسيلةٍ للتغيير الاجتماعي والسياسي في الوطن أو للعمل الوحدوي والقومي.

·        الاستناد إلى العمق الحضاري الإسلامي لمصر وللأمّة العربية  انطلاقاً من الإيمان بالله ورسله ورسالاته السماوية، والتركيز على أهمّية دور الدين في بناء مجتمعٍ قائم على القيم والمبادئ الروحية والأخلاقية.

·        الدعوة إلى الحرية، بمفهومها الشامل لحرية الوطن ولحرية المواطن، وبأنّ المواطنة الحرّة لا تتحقّق في بلدٍ مستعبَد أو محتَل أو مسيطَر عليه من الخارج. كذلك، فإنّ التحرر من الاحتلال لا يكفي دون ضمانات الحرية للمواطن، وهي تكون على وجهين:

-               الوجه السياسي: الذي يتطلّب بناء مجتمعٍ ديمقراطي سليم تتحقّق فيه المشاركة الشعبية في الحكم، وتتوفر فيه حرية الفكر والمعتقد والتعبير، وتسود فيه الرقابة الشعبية وسلطة القضاء.
-               الوجه الاجتماعي: الذي يتطلّب بناء عدالةٍ اجتماعيةٍ تقوم على تعزيز الإنتاج الوطني وتوفير فرص العمل وكسر احتكار التعليم والاقتصاد والتجارة.

·        المساواة بين جميع المواطنين بغضّ النظر عن خصوصياتهم الدينية أو العرقية، والعمل لتعزيز الوحدة الوطنية الشعبية التي بدونها ينهار المجتمع ولا تتحقّق الحرية السياسية أو العدالة الاجتماعية أو التحرّر من الهيمنة الخارجية.

·        اعتماد سياسة عدم الانحياز لأيٍّ من القوى الكبرى ورفض الارتباط بأحلافٍ عسكرية أو سياسية تقيّد الوطن ولا تحميه، تنزع إرادته الوطنية المستقلّة ولا تحقّق أمنه الوطني.

·        مفهوم الانتماء المتعدّد للوطن ضمن الهويّة الواحدة له. فمصر تنتمي إلى دوائرَ أفريقية وإسلامية ومتوسطيّة، لكن مصر - مثلها مثل أيّّ بلدٍ عربيٍّ آخر- ذات هويّة عربية وتشترك في الانتماء مع سائر البلاد العربية الأخرى إلى أمّةٍ عربيةٍ ذات ثقافةٍ واحدة ومضمونٍ حضاريٍّ مشترك.

·        إنّ الطريق إلى التكامل العربي أو الاتحاد بين البلدان العربية لا يتحقّق من خلال الفرض أو القوّة بل (كما قال ناصر) "إنّ الإجماع العربي في كلّ بلدٍ عربي على الوحدة هو الطريق إلى الوحدة" .. وقال ناصر أيضاً في "الميثاق الوطني":

"طريق الوحدة هو الدعوة الجماهيرية .. ثمّ العمل السياسي من أجل تقريب يوم هذه الوحدة، ثمّ الإجماع على قبولها تتويجاً للدعوة وللعمل معاً".

وقال أيضاً في الميثاق:
"إنّ اشتراط الدعوة السلمية واشتراط الإجماع الشعبي ليس مجرّد تمسّك بأسلوبٍ مثالي في العمل الوطني، وإنّما هو فوق ذلك، ومعه، ضرورة لازمة للحفاظ على الوحدة الوطنية للشعوب العربية".
***

أمّا على صعيد مواجهة التحدّي الصهيوني، فقد وضعت قيادة "ثورة يوليو" منهاجاً واضحاً لهذه المواجهة، خاصّةً بعد حرب عام 67، يقوم على:
1-                                                       بناء جبهةٍ داخليةٍ متينة لا تستنزفها صراعات طائفية أو عرقية ولا تلهيها معارك فئوية ثانوية عن المعركة الرئيسة ضدّ العدوّ الصهيوني، ومن خلال إعدادٍ للوطن عسكرياً واقتصادياً بشكلٍ يتناسب ومستلزمات الصراع المفتوح مع العدوّ.

2-                                                       وضع أهدافٍ سياسيةٍ مرحلية لا تقبل التنازلات أو التفريط بحقوق الوطن والأمَّة معاً، ورفض الحلول المنفردة أو غير العادلة أو غير الشاملة لكلّ الجبهات العربية مع إسرائيل.

3-                                                       العمل وفْقَ مقولة "ما أُخِذ بالقوّة لا يُسترّدّ بغير القوّة" وأنّ العمل في الساحات الدبلوماسية الدولية لا يجب أن يعيق الاستعدادات الكاملة لحربٍ عسكريةٍ تحرّر الأرض وتعيد الحقَّ المغتصَب.

4-                                                       وقف الصراعات العربية/العربية، وبناء تضامنٍ عربي فعّال يضع الخطوط الحمراء لمنع انزلاق أيّ طرفٍ عربي في تسويةٍ ناقصةٍ ومنفردة، كما يؤمّن هذا التضامن العربي الدعم السياسي والمالي والعسكري اللازم في معارك المواجهة مع العدوّ الإسرائيلي.

***
هذه باختصار مجموعة خلاصات فكرية وسياسية أراها في ثورة 23 يوليو، خاصّة في حقبة نضوجها بعد حرب عام 1967.
 لكن أين هي مصر الآن وأين هي المنطقة العربية من هذه الخلاصات الفكرية والمواقف الاستراتيجية؟

هنا يعود الأمر بنا إلى ما قاله جمال عبد الناصر عن كيف أنّ الثورة بدأت دون "تنظيم سياسي ثوري" ودون "نظرية سياسية ثورية"، وهنا أجد تفسيراً أيضاً لما وصلت إليه مصر والأمَّة العربية بعد وفاة جمال عبد الناصر، حيث فقدت الجماهير العربية اتصالها مع القائد بوفاته، ولم تكن هناك بعده أداة سياسية سليمة تحفظ للجماهير دورها السليم في العمل والرقابة والتغيير. أيضاً، مع غياب ناصر، وغياب الأداة السياسية السليمة، أصبح سهلاً الانحراف عن المبادئ، والتنازل عن المنطلقات، والتراجع عن الأهداف.

"ثورة 23 يوليو" كانت من حيث الموقع الجغرافي في بلدٍ يتوسّط الأمّة العربية ويربط مغربها بمشرقها، وكانت من حيث الموقع القارّي صلة وصلٍ بين دول العالم الثالث في أفريقيا وآسيا، وكانت من حيث الموقع الزمني في منتصف القرن العشرين الذي شهد متغيّراتٍ واكتشافاتٍ كثيرةً في العالم وحروباً وأسلحةً لم تعرف البشرية مثلها من قبل، كما شهد القرن العشرين صعود وأفول ثوراتٍ كبرى وعقائد وتكتّلات ومعسكرات .. وشهد أيضاً اغتصاب أوطانٍ واصطناع دويلات ..

كذلك، فإنّ ثورة 23 يوليو، من حيث الموقع الفكري والسياسي، كانت حالاً ثالثةً تختلف عن الشيوعية والرأسمالية، قطبيْ العصر الذي تفجّرت فيه الثورة، فقادت "ثورة 23 يوليو" ثورات العالم الثالث من أجل التحرّر من كافة أنواع الهيمنة وبناء الاستقلال الوطني ورفض التبعية الدولية.

أمّا اليوم، ونحن في مطلع القرن الحادي والعشرين، فإنّ مصر تغيّرت، والمنطقة العربية تغيّرت، والعالم بأسره شهد ويشهد متغيّراتٍ جذرية في عموم المجالات .. لكن يبقى لمصر دورها الطليعي في أحداث المنطقة العربية إيجاباً أو سلباً، وتبقى الأمَّة العربية (التي هي أمَّة وسطية في مضمون حضارتها) بحاجةٍ أكثر من أيّ وقتٍ مضى إلى مشروع فكري نهضوي وإصلاحي معاً، إلاّ أنّ هذا المشروع يتطلّب أولاً إصلاحاً ونهضة في حال الأدوات السياسية العربية، سواء أكانت في الحكم أم في المعارضة أم في الخارج.

إنّ العطب الآن هو في الفكر والأدوات معاً، والأمل في إصلاحهما معاً، فظروف قيام ثورة 23 يوليو وقيادتها المخلصة النادرة، أمران لن يتكرّرا في المدى القريب، وإن حصل ذلك، فلن يكون النجاح ممكناً دون "نظرية سياسية سليمة" ودون "تنظيم سياسي سليم" !!

البيان الأول للثورة

البيان الثاني

وثيقة تنازل عن العرش

بيان رئيس الجمهورية إلى الشعب

أذاع الرئيس اللواء أركان حرب محمد نجيب ، رئيس الجمهورية المصرية ، ورئيس مجلس قيادة الثورة ، ورئيس مجلس الوزراء البيان التالي: