Search - للبحث فى مقالات الموقع

Wednesday, January 19, 2011

Baibars الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري



الظاهر بيبرس

رسم فني للظاهر
الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري (620 هـ - 1221 م) بالإنجليزية  ، هو سلطان مصر المملوكي ، لقّبه الملك الصالح أيوب بلقب 'ركن الدين' ، وبعد وصول بيبرس للحكم لقب نفسه بالملك 'الظاهر' .

البداية

ملف:Baibars Icon.png
شعار الظاهر بيبرس



بعد مقتل السلطان قطز اتفق الأمراء المماليك على اختيار بيبرس سلطانًا على مصر ، فدخل القاهرة ، وجلس في إيوان القلعة في (17
 ذي القعدة 658هـ= 24 أكتوبر 1260 م) فكان ذلك إيذانًا ببدء فترة التأسيس والاستقرار لدولة المماليك البحرية بعد فترة التحول التي شهدتها، بعد قضائها على الحكم الأيوبي، وكانت فترة قلقة شهدت حكم خمس سلاطين قبل أن يلي بيبرس الحكم، وكان عليه أن يبدأ عهدًا جديدًا من الثبات والاستقرار بعد أن أصبح بيده مقاليد الأمور في مصر والشام.
وقبل أن يولي بيبرس السلطنة كانت له صفحة بيضاء في معركة المنصورة المعروفة حيث كان من أبطالها ومن صانعي النصر فيها، وكانت له يد لا تنسى في معركة عين جالوت، فتولى السلطنة وسجله حافل بالبطولات والأمجاد.
وبيبرس من أصل تركي ولد في صحراء القبجاق سنة (620هـ= 1223م) ووقع في أسر المغول وهو في الرابعة عشرة من عمره، وبيع في أسوق الرقيق بدمشق، فاشتراه الأمير علاء الدين إيدكين الصالحي البُنْدقداري، فسمي "بيبرس البندقداري" نسبة إليه، ثم انتقل إلى خدمة الملك الصالح نجم الدين أيوب سلطان مصر، فأعتقه وجعله من جملة مماليكه، ثم ولاه رئاسة إحدى فرق حرسه الخاصة، ثم رقاه قائدًا لفرقة المماليك لما رأى من شجاعته وفروسيته.
ولما تخلص الملك عز الدين أيبك من غريمة ومنافسه "فارس الدين أقطاي" زعيم المماليك البحرية، فر بيبرس ومن معه من المماليك بلاد الشام، وظل متنقلا بين دمشق والكرك حتى تولى سيف الدين قطز الحكم سنة (658هـ-1260م) فبعث إليه يطلب منه الأمان والعودة إلى مصر، فأجابه إلى طلبه، وأحسن استقباله وأنزله دار الوزارة وأقطعه قليوب وما حولها. واشترك مع قطز في معركة عين جالوت سنة (658هـ= 1260م) وأبلى فيها بلاء حسنًا، وكان من أبطالها المعدودين.
وبدلا من أن تسمو روح الجهاد بنفسه وتصبغ قلبه بالسماحة واللطف، تطلعت نفسه إلى السلطة والميل إلى الثأر، فامتلأ فؤاده بالحقد من صديقه القديم السلطان سيف الدين قطز، وحمل في نفسه رفض قطز إعطاءه ولاية حلب وعد ذلك انتقاصًا من قدره وهضمًا لدوره في عين جالوت، ووجد من زملائه من يزيده اشتعالا فدبر معهم مؤامرة للتخلص من السلطان وهو في طريقه إلى القاهرة، وكان لهم ما أرادوا وجلس القاتل على عرش مصر قبل أن يجف دم السلطان المقتول، ودون أن يجد أحد من أمراء المماليك غضاضة في ذلك، وتلقب السلطان الجديد بالملك الظاهر.

تولي بيبرس السلطنة

نقش حجري لأسود مع آيات قرآنية على عقد جسر بيبرس، بالقرب من اللد، فلسطين.
ولم يكد بيبرس يستقر في السلطنة حتى بدأ عهدا جديدًا وصفحة مشرقة في تاريخ مصر، وبدأ في التقرب إلى الخاصة والعامة، فقرب إليه كبار الأمراء ورجال الدولة، ومنحهم الألقاب والإقطاعيات الواسعة، ووجه عنايته إلى ترتيب شئون الدولة، وتخفيف الأعباء على الأهالي، فأعفاهم من الضرائب، وأطلق المحبوسين من السجون، وجدّ في استرضاء رعيته، وأرسل إلى الأقطار المختلفة ليقرّ التابعون لدولته بسيادته وحكمه.
غير أن الأمور لم تتم لبيبرس بسهولة ويسر، فتدعيم سلطان الدول يحتاج إلى مزيد من العمل، وقيادة تجمع بين السياسة والشدة والحزم واللين، وأعداء الدولة في الخارج يتربصون بها الدوائر، وحُكمه يحتاج إلى سند شرعي يستند إليه.


بناء الجبهة الداخلية

بدأ بيبرس عهده بالعناية بدولته وترسيخ دعائمها والقضاء على الفتن والثورات التي اشتعلت ضده، ففي السنة الأولى من حكمه نشبت ثورتان عارمتان، إحداهما بدمشق والأخرى بالقاهرة، أما الأولى فقام بها الأمير "علم الدين سنجر الحلبي" نائب دمشق احتجاجًا على مقتل سيف الدين قطز، ورفضا للإقرار بسلطنة بيبرس، ولم يكتف بالتمرد والعصيان بل أعلن نفسه سلطانًا وحاول استمالة بعض أمراء الشام إلى جانبه، لكنه لم يجد معاونًا، ولجأ بيبرس معه إلى الإقناع والمسالمة للدخول في طاعته وترك العصيان، فلما لم تفلح معه الطرق السلمية جرد إليه جيشًا أتى به إلى القاهرة مقرنًا في الأصفاد في (16 من صفر 659هـ= 1260).
أما الثورة الثانية فقادها رجل شيعي يعرف بالكوراني أظهر الورع والزهد، وسكن قبة جبل المقطم، واستمال بعض الشيعة من السودان، وحرّضهم على التمرد على السلطة الجديدة؛ فثاروا في شوارع القاهرة في أواخر سنة ( 658هـ= 1260م)، واستولوا على السلاح من حوانيت السيوفيين، واقتحموا إسطبلات الجنود، وأخذوا منها الخيول، لكن بيبرس أخمد الثورة بمنتهى السرعة والحزم، وأمر بصلب الكوراني وغيره من زعماء الفتنة.

إحياء الخلافة العباسية

وكانت الخطوة الثانية التي خطاها بيبرس بعد أن استتب له الأمن في البلاد، وفرض سلطته، هي إحياء الخلافة العباسية التي سقطت مع سقوط بغداد في يد هولاكو في ( 4 من صفر 656هـ= 10 فبراير 1258) ولم يكن سقوطها أمرًا هينًا على المسلمين، وخيل لهم أن العالم على وشك الانتهاء، وأن الساعة آتية عما قريب، وذلك لهول المصيبة التي وقعت بهم، وإحساسهم بأنهم أصبحوا بدون خليفة، وهو أمر لم يعتادوه منذ وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم).
ونجح بيبرس في استقدام أحد الناجين من أسرة العباسيين هو "أبو العباس أحمد"، وعقد في القلعة مجلسًا عامًا في (9 من المحرم 661هـ= 22 نوفمبر 1262) حضره قاضي القضاة وكبار رجال الدولة، وقرئ نسب الخليفة على الحاضرين بعدما ثبت عند القاضي، ولقب بالحاكم بأمر الله، وبايعه بيبرس على العمل بكتاب الله وسنة رسوله. ولما تمت البيعة أقبل الخليفة على بيبرس وقلّده أمور البلاد والعباد، وبذلك أصبح هو صاحب السلطة واليد المطلقة في إدارة شئون البلاد. ولم يكن للخليفة العباسي حول ولا قوة، بل صار واجهة دينية شرعية للسلطان المملوكي، ليس له سوى الدعاء على المنابر في صلاة الجمعة.. وبإقامة الخلافة العباسية في القاهرة يكون بيبرس قد تقدم خطوات واسعة في سبيل تأسيس الدولة المملوكية.
وأتبع بيبرس هذه الخطوة بأن مد نفوذه وسلطانه إلى الحجاز حيث يوجد الحرمان الشريفان، وتخلص من الملك "المغيث عمر بن العادل الأيوبي" حاكم الكرك، الذي كان يناوئ السلطان بيبرس، ويرى في المماليك دخلاء اغتصبوا العرش الأيوبي في مصر والشام دون وجه حق، فعمل على منازعتهم، وتطور الأمر إلى به الحد أن راسل هولاكو زعيم المنغول الإيلخانيين وحرضه على غزو مصر، لكن بيبرس حين علم بهذه المكاتبات قبض عليه وقتله في سنة (622هـ= 1263م) واستولى على الكرك، وعين بها واليًا من قبله.

الجهاد في جبهتين


المماليك تحت إمرة بيبرس (بالأصفر) صدوا الصليبيين الفرنجة والمنغول أثناء الحملة الصليبية التاسعة.


وبعد أن اطمأن بيبرس إلى تماسك جبهته الداخلية ولم يعد هناك ما يعكر صفو دولته اتجه ببصره إلى القوى الخارجية المتربصة بدولته،
 وتطلع إلى أن ينهض بمسئوليته في الدفاع عن الإسلام، ولم يكن هناك أشد خطرًا عليه من المغول والصليبيين، وقبل أن ينهض لعمله أعد العدة لذلك، فعقد معاهدات واتفاقيات مع القوى الدولية المعاصرة له، حيث سعى إلى التحالف مع الإمبراطورية البيزنطية، وعقد معاهدات مع "مانفرد بن فردريك الثاني" إمبراطور الدولة الرومانية، وأقام علاقات ودية مع "ألفونسو العاشر" ملك قشتالة الإسباني، حتى يضمن حياد هذه القوى حين يشن غاراته على الإمارات الصليبية في الشام، ويسترد ما في أيديهم من أراضي المسلمين.
واتبع بيبرس أيضا هذه السياسة في الجبهة الأخرى: جبهة المغول؛ حيث تحالف مع "بركة خان" زعيم القبيلة الذهبية المغولية وكان قد اعتنق الإسلام، وامتدت بلاده من تركستان شرقًا حتى شمال البحر الأسود غربًا، وهي التي تعرف ببلاد القفجاق. ولكي يزيد من قوة الرابطة بينه وبين بركة خان أمر بالدعاء له على منابر دولته، وتزوج من ابنته، وكان هذا الحلف موجهًا إلى عدوهما المشترك المتمثل في "دولة إيلخانات فارس" التي كان يحكمها هولاكو وأولاده، وكانت تشمل العراق وفارس.
وفي الوقت نفسه أعد لتحقيق هدفه جيشًا قويًا، وأسطولاً ضخمًا، وأعاد تحصين القلاع والحصون، ومدها بالذخيرة والأقوات، وأقام سلسلة من نقاط المراقبة لرصد نشاط العدو عرفت باسم المنائر، وأفسد الطرق والوديان المؤدية إلى الشام؛ كي لا يجد المغول في أثناء زحفهم ما يحتاجون إليه من أقوات أو أعلاف لدوابهم.
وأثمرت هذه السياسة الحازمة عن تحقيق انتصارات باهرة على الصليبيين، منذ أن بدأت حملاته الظافرة في سنة (663هـ = 1265م)، ففتح قيسارية، وأرسوف، وقلعة صفد، ويافا، ثم توج جهوده بفتح "إنطاكية" المدينة الحصينة التي ظلت رهينة الأسر الصليبي أكثر من قرن ونصف من الزمان، وذلك في (5 من رمضان 666هـ = 19 من مايو 1268م)، وكان سقوطها أعظم فتح حققه المسلمون على الصليبيين منذ معركة حطين سنة (583هـ = 1187م)، وسبق لنا أن تناولنا أحداث هذا الفتح العظيم في (5 من رمضان).
وعلى الجبهة الأخرى نجح السلطان بيبرس في الدفاع عن بلاده أمام هجمات المغول المتتالية، وفي تحقيق عدة انتصارات عليهم في "البيرة" و"حران". وعلى الرغم من إخفاق مغول فارس في توسيع دولتهم على حساب دولة المماليك فإنهم كانوا يعاودون الهجوم، حتى ألحق بهم بيبرس هزيمة ساحقة عند بلدة "أبلستين" بآسيا الصغرى سنة (675هـ = 1277م) وبذلك أمّن بيبرس حدود دولته من الجبهتين الشرقية والشمالية.

رجل الدولة والإصلاح

لم تشغل بيبرس حملاته الحربية الناجحة عن عنايته بتنظيم الأمور الإدارية، والقيام بكثير من الإصلاحات الداخلية، واستحداث بعض الوظائف الإدارية، والعناية بديوان الإنشاء عناية فائقة وكان يقوم بمثل ما تقوم به وزارة الخارجية الآن، وأنفق عليه الأموال الطائلة، وبلغ من دقته أن أخبار الشام كانت تصله مرتين في الأسبوع، وصار على علم بما يدور في دولته المترامية دون بطء أو تراخٍ.
وأدخل بيبرس تعديلات على النظام القضائي في مصر، حيث عين أربعة قضاة يمثلون المذاهب الأربعة، وأعاد الجامع الأزهر إلى ما كان عليه، وقام بترميمه وتعميره بعد الإهمال الذي لحقه في العصر الأيوبي.
وأقام بيبرس عددًا من المؤسسات التعليمية، فأنشأ المدرسة الظاهرية بالقاهرة سنة (660هـ = 1262م)، واستغرق بناؤها عامين، وجعل بها خزانة كتب كبيرة، وألحق بها مكتبًا لتعليم أيتام المسلمين القرآن، وأنشأ بدمشق مدرسة عرفت باسمه، وشرع في بنائها سنة (676هـ = 1277م)، ولا تزال هذه المدرسة قائمة في دمشق حتى الآن، وتضم مكتبة ضخمة تُعرف بالمكتبة الظاهرية.
وأنشأ في القاهرة جامعًا عظيمًا عرف باسم جامع الظاهر بيبرس سنة (665هـ = 1267م) ولا يزال قائمًا حتى اليوم، لكنه تعرض لإهمال شديد وبخاصة في فترة الاحتلال البريطاني لمصر، وكأن فتحه يثير في نفوس المصريين ذكرى البطولة والشجاعة التي كان عليها منشئ المسجد، فآثر الإنجليز السلامة وأغلقوا المسجد. وقد سُمي الحي الذي حوله بـ"حي الظاهر" نسبة إليه.
وأولى بيبرس عنايته بالزراعة فأنشأ مقاييس للنيل، وأقام الجسور، وحفر الترع، وأنشأ القناطر، واهتم بالصناعة وبخاصة ما يحتاج إليه الجيش من الملابس والآلات الحربية.
وامتدت يده إلى الحجاز، فأقام عدة إصلاحات بالحرم النبوي، وبنى بالمدينة مستشفى لأهلها، وجدد في الشام مسجد إبراهيم عليه السلام وقبة الصخرة وبيت المقدس.
ويذكر له أنه كان أول من جلس للمظالم من سلاطين المماليك، فأقام دار العدل سنة (661هـ = 1263م)، وخصص يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع يجلس فيهما للفصل في القضايا الكبيرة يحيط به قضاة المذاهب الأربعة، وكبار الموظفين.
وبعد حياة طويلة في الحكم دامت سبعة عشر عامًا توفي الظاهر بيبرس بعد أن تجاوز الخمسين في (28 من المحرم 676هـ = 2 من مايو 1277م) بعد أن أرسى دعائم دولة، وأقام حضارة ونظمًا، وخاض معارك كبرى للدفاع عن الإسلام، وتبوأ مكانة رفيعة في نفوس شعبه حتى نسج الخيال الشعبي سيرة عظيمة له عُرفت بسيرة الظاهر بيبرس جمعت بين الحقيقة والخيال، والواقع والأسطورة.

هل الظاهر بيبرس تركي أم شركسي ؟!

تذكر المصادر التاريخية جميعها ( : قديمها و حديثها و المعاصر منها للمماليك و غير المعاصر لهم من المؤرخين المتأخرين و حتى في سيرة الملك الظاهر بيبرس الشعبية ) أن الظاهر بيبرس هو تركي الجنس من قبيلة القبجاق ( الكبشاك ) التركية ، تلك القبيلة التي أعطت اسمها للسهوب التي تقع في جنوب روسيا، و بقية قصته يعلمها الجميع .. على أن قبيلة القبجاق كانت في تلك الفترة – إبان الاجتياح المغولي لروسيا و أوكرانيا في القرن 13م – كانت المصدر الرئيسي للرقيق (المماليك) الذي اعتمدته الدول الاسلامية في تكوين جيوشها النظامية،وخاصة ما عرف بـ" المماليك البحرية " و هم جميعاً من الترك و أغلبهم من قبيلة قبجاق التركية. مثل هذه المعلومات هي حقائق تاريخية ثابتة واضحة لا يجادل فيها من كان على أبسط درجة من الإلمام التاريخي ، على أن الأخ " أبو شركس" سامحه الله أقحمني في أنْ أتلمّسَ له الأدلةَ على أمرٍ لا يحتاج إلى جدال و لا إلى براهين ، فكان عملي في هذه المقالة على إثبات تركية بيبرس و زملائه من المماليك البحرية كمن يطلب الأدلة في إثبات أن النبي محمد (ص) عربي ، أو كمن يجادل في انتساب علي أو عمر أو خالد بن الوليد إلى قريش !!
و صحيح أن بذل مثل هذا الجهد في إثبات ما هو ثابت و معلوم ليس إلا مضيعة للجهد و الوقت ، ولكنني آثرتُ أن أتفرَّغ قليلاً لهذا الموضوع لأنني صادفتُ كثيراً من أصدقائي و معارفي من الشراكسة و قد ضلَّلهم بعض أدعياء الثقافة من بني قومهم مستغلاًَ جهلَ الناس في تفاصيل تاريخ هذه الحقبة من تاريخ العرب و المسلمين و مستفيداً مما قد يلتبس من تعاقب دولتي المماليك ( البحرية التركية و البرجية الشركسية ) في أن يتمكّن من أنْ يخلط الأوراق و يزعم لهم أن بيبرس (و هو العلم الأبرز و الأعظم ذكراً و خلوداً في تاريخ المماليك كله ) أنه شركسيّ ..
على كل حال و توفيراً للوقت و الجهد- عليك و على الأخوة القراء- سأذكر هنا أهم المراجع التي تتناول تاريخ المماليك ، و سأنقل لكم منها ما يخص جنسية بيبرس بصفة خاصة ، :
1-( جاء في كتاب النجوم الزاهرة في أخبار مصر و القاهرة لابن تغري بردي ج7ص94 ):" ذكر سلطنة الملك الظاهر بيبرس البندقدارى على مصر" السلطان الملك القاهر ثم الظاهر ركن الدين أبو الفتوح بيبرس بن عبد الله البندقدارى الصالحى النجمى الأيوبى التركي سلطان الديار المصرية والبلاد الشامية والأقطار الحجازية ، وهو الرابع من ملوك الترك ، مولده في حدود العشرين وستمائة بصحراء القبجاق ، والقبجاق قبيلة عظيمة في الترك ، وهو بكسر القاف وسكون الباء ثانية الحروف وفتح الجيم ثم ألف وقاف ساكنة. وبيبرس بكسر الباء الموحدة ثانية الحروف وسكون الباء المثناة من تحتها ثم فتح الباء الموحدة وسكون الراء والسين المهملتين ومعناه باللغة التركية أمير فهد " انتهى.
2- جاء في موسوعة إنكارتا الاليكترونية :Baybars I (1233?-1277), Mamluk sultan of Egypt (1260-1277), originally a Turkish slave who rose to power through military skill. In 1260 he led the Mamluks against the Mongols at the Battle of Ayn Jalut, PalestineMicrosoft® Encarta® Reference Library 2003..
3- و في كتاب "قيام دولة المماليك الأولى في مصر و الشام " يقول د. أحمد مختار العبادي ص73- الهامش :" بلاد القبجاق أو القفجاق أو القبشاق إقليم بحوض نهر الفولغا بالجنوب الشرقي من روسيا الحالية و شمال البحر الأسود و القوقاز ، وأهله من الترك ، وكانو أهل حل و ترحال على عادة البدو و في ضيق من العيش ، وبلادهم كانت فرضة (سوقاً) عظيمة للرقيق (المماليك) الترك .
4- و في كتاب "المماليك " د. السيد الباز العريني (ص256) في معرض حديثه عن دولة المماليك البحرية : " ان العنصرالتركي القبجاقي هو السائد في العصر المملوكي الأول ".
5- في مورد الإشادة بالنصرالمبين و التعبير عن الفرحة بانتصار المماليك في موقعة "عين جالوت" التي قادها قطز و بيبرس معاً ، يقول العلامة المؤرّخ ابن شامة في كتابه " الذيل على الروضتين " ص208 :غلب التتارُ على البلاد فجاءَهُمْ من مصرَ تركيٌّ يجودُ بنفسهبالشام أهلكهم و بـدَّد شـملهم و لكلّ جنسٍ آفـةٌ من جنسِه
6- جاء في موسوعة إنكارتا 2003الاليكترونية مادة " مملوك ":"Mamluks, purchased slaves converted to Islam who advanced themselves to high military posts in Egypt. From this class sprang two ruling dynasties, the Bahri (1250-1382), made up of Turks and Mongols, and the Burji (1382-1517), made up of Circassians . "Microsoft® Encarta® Reference Library 2003.
ما ترجمته: المماليك رقيق (عبيد) تم شراؤهم ثم تحويلهم إلى الإسلام ، و قد استطاعوا أن يطوّروا مواقعهم إلى القيادات العسكرية العليا في مصر . من هؤلاء ظهرت سلالتين (مجموعتين) حاكمتين ،المماليك البحرية (اسمتر حكمها من 1250-1382م) و قد تشكّلت من الترك و المغول ، و المجموعة التالية هي المماليك البرجية ( حكمت من 1382-1517م) و تألفت من الشراكسة " و كلنا يعلم أن بيبرس كان أحد أبرز المماليك البحرية!
6- و في كتاب " المغول " يقول الدكتور السيد الباز العريني - مؤرخاً للحظات التي سبقت معركة عين جالوت بين المماليك المسلمين و بين المغول في ص 257- :" و اجتمع قطز بأمراء المماليك للتشاور في الأمر ، و المعروف أنهم جميعاً مماليك من الترك جاؤوا من بلاد قبجاق أو التركستان أو خوارزم .."
7- و في كتاب " الظاهر بيبرس "- من سلسلة أعلام العرب –تأليف د. سعيد عبد الفتاح عاشور (استاذ تاريخ العصور الوسطى في كلية الآداب ،جامعة القاهرة ) ، يقول مؤلفه تعليقاً على ما أوردته كتب التاريخ المعاصرة للمماليك في شأن أصل بيبرس و نشأته و ص 18:" وعلى ذلك لا ننتظر إجماعاً على رواية واحدة عن نشأة بيبرس في كتب التاريخ المعاصرة له ، و إن كان أغلب هذه الكتب قد اتفقت على أمر واحد هو أنه كان تركيّ الجنس، من مواليد بلاد القفجاق – في جنوب روسيا- .."
8- هاهو الشاعر شهاب الدين محمود يمدح الظاهر بيبرس مخلّداً انتصاره على جيش متحالف من الروم و المغول في معركة وقعت على ضفاف نهر جيحان (في الأناضول) –عن النجوم الزاهرة ج7 ص168- في قصيدة طويلة مطلعها :كذا فلتكنْ في الله تمضي العزائمُ و إلا فلا تجفو الجفونَ الصّوارمُو مما جاء فيها مادحاً الظاهر بيبرس :
مـليكٌ يلوذ الدينُ من عزَماته بركـنٍ لـه الفـتحُ المبـينُ دعـائمُمن التُّركِ أمّا في المغاني فإنهمْ شُموسٌ، و أمّا في الوغى فضراغمُ
9- ترجمة الظاهر بيبرس في الموسوعة العلمية الشهيرة Encyclopaedia of Islam :" BAYBARS I, al-Malik al-zahir Rukn addin fourth Mamluk sultan of the Bahriddynasty. He is said to have been born in 620/1233 and to have been one of a group of kipchak Turk slaves purchased by the Ayyubid sultan Malik salih . His first master had been Aydakin Bundukdar, whence his surname Bundukdari"
Wikipedia, the free encyclopedia " : 10- جاء في موسوعة"al-Malik al-Zahir Rukn al-Din Baibars al-Bunduqdari (also spelled Baybars) (1223 – July 1, 1277) was a Mamluk Sultan of Egypt and Syria. He was born a Kipchak Turk in the city of Solhat, in Crimea."11- و للتسهيل على القراء المتصفحين للإنترنت انقر فقط على أي موقع شئت من الموسوعات التالية الموجودة على الويب فسوف تجدها جميعاً ( نعم ..جميعها بلا استثناء ) تذكر في ترجمة بيبرس (الظاهر بيبرس) أنه تركي من القبجاق :http://en.wikipedia.org/wiki/Kipchakhttp://en.wikipedia.org/wiki/Baybarshttp://www.bartleby.com/65/ba/Baybars1.htmlhttp://www.encyclopedia.com/SearchR....aspx?Q=baybarshttp://www.infoplease.com/ce6/people/A0806539.htmlhttp://i-cias.com/cgi-bin/eo-direct.pl?orient.htmhttp://i-cias.com/cgi-bin/eo-direct.pl?orient.htm
12- و في تاريخ ابن خلدون –االمجلد الخامس ( ذكر بيبرس البندقداري):ذكر بيبرس البندقداري" وفي تاريخه حكاية غريبة عن سبب دخول التتر لبلاد القبجاق بعد أن عد شعوبها فقال: ومن قبائلهم- يعني القفجاق- قبيلة طغصبا وستا وبرج أغلا والبولى وقنعرا على وأوغلي ودورت...وهذه والله أعلم بطون متفرعة من القفجاق فقط، وهي التي في ناحية الغرب من بلادهم الشمالية، فإن سياق كلامه إنما هو في الترك المجلوبين من تلك الناحية لا من ناحية خوارزم ولا ما وراء النهر.....ومساق القصة يدل على أن قبيلة دورت من القفجاق، وأن قبيلة طغصبا من التتر. فيقتضي ذلك أن هذه البطون التي عددت ليست من بطن واحد، وكذلك يدل مساقها على أن أكثر هؤلاء الترك الذين بديار مصر من القفجاق، والله تعالى أعلم." انتهى كلام ابن خلدون.
على أن بعضاً من مثقفي الجيل الحديث من إخواننا الشراكسة قد لا يختلف كثيراً عن جيل أولئك المماليك من الشراكسة (في العهد العثماني) في محاولة انتحال المجد و تأثيل مكانتهم في الوجدان العربي، فالتاريخ يحدّثنا كيف أنهم بعد أن استبدّوا بالسلطة في مصر، استشعروا غضاضةً في أصولهم وفي نشأتهم كمماليكَ أرقّاءَ فطلبوا من يصطنع لهم نسباً مفصّلاً ينتهي بهم إلى" قريش"! يقول الأستاذ الدكتور عبد الكريم رافق في كتابه الجامعي العظيم :" المشرق العربي في العهد العثماني " ط5\ جامعة دمشق – صفحة 128:" رافق هذا الانتعاش في قوة المماليك السياسية في مصر ظهورُ كتاباتٍ لا صحّة لها لربط هؤلاء المماليك (و المقصود هنا مماليك العهد العثماني ، وكان أغلبهم من الشراكسة) بمماليك السلطنة المملوكية ، و أحياناً بقريش .. لإسباغ الشرعية و الوجاهة عليهم ، وفرض قبولهم الاجتماعي و السياسي على السكان . و اشتهر من هذه الكتابات كتيّب مجهول المؤلّف عنوانه : " قهر الوجوه العابسة بذكر نسب الجراكسة من قريش " طبع في القاهرة عام 1316هـ على ذمة محمد أفندي حافظ الجركسي .ولعل السيد نهاد برزج- هو و أباه - من أبرز الأمثلة على هؤلاء الذين ذكرتهم ، فهما- في ظنّي- يتحملان معظم الخلط و التشويش المنظم المقصود في أذهان أهلنا من الشراكسة ، فقد قدّما مجموعة من الكتيّبات و المنشورات الخفيفة التي تروج عند عامة المتعلّمين .. و إخوتنا الشراكسة أقلية صغيرة تتجه إلى الذوبان في محيط عربي ضاغط ، وأنا في الحقيقة معجب بتماسكهم و تعاضدهم و بمحاولاتهم المثابرة للحفاظ على هويتهم ، و بذلك ربما فهمت دوافع السيد برزج في تكثير أعلامهم و محاولة خلق تاريخ مجيد لهم من خلال ربطهم بأسماء تاريخية عظيمة في تاريخ العرب و المسلمين ..
ولكن عملاً كهذا – على فهمنا لحماسة و دوافع صاحبه – لا يبرر العبث بالعلم و الحقائق .. فما موقف الأخ أبو شركس الآن مثلاً و قد قرأ ما قرأ من أدلة دامغة على تركية بيبرس !!
ولعل من المستملَح هنا أن اذكر أن الدكتور صلاح الدين شرّوخ ( وهو أحد أبرز الكتاب الشراكسة ، ومن أشدهم حماسةً لقوميته ) كتب منذ سنوات خلت في إحدى مقالاته في مجلة الجيل المعروفة ينتقد كتاباً صنعه السيد برزج يشتمل على تراجم لأعلام الشراكسة و النابهين منهم ، ويأخذ عليه الدكتور شروخ في هذا الكتاب أن يضمّ إلى قائمة الشراكسة حتى من لهم "طرطوشة " من العرق الشركسي وأن يضيف إلى الشراكسة من ليس منهم من شعوب القوقاز من الداغستان و الشيشان و الآفار غيرهم .. فأذكرمثلاً أنه استنكر على برزج أن يزجّ الشاعر الشهير أحمد شوقي بين أعلام الشراكسة ، وكلنا يعلم أن ليس بين شوقي و بين الشركس سوى أن جدّته لأبيه كانت شركسية (انتبه: جدته أم أبيه فقط ) !!

بيبرس في الإعلام

للظاهر بيبرس مجموعة من المسلسلات و الافلام التى خصته بالذكر ،منها:
  • فيلم وقصة "و إسلاماه" (تأليف علي أحمد باكثير).
  • مسلسل "الظاهر بيبرس".
  • مسلسل "الفرسان".

وصلات خارجية


المصادر

  • إسلام أون لاين
  • محيي الدين بن عبد الظاهر: الروض الظاهر في سيرة الملك الظاهر – تحقيق عبد العزيز الخويطر – الرياض – 1396هـ=1976م.
  • ابن أيبك الدواداري: كنز الدر وجامع الغرر – مطبوعات المعهد الألماني للآثار – القاهرة – 1391هـ=1971م.
  • سعيد عبد الفتاح عاشور: الظاهر بيبرس – المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة – القاهرة – 1963م.
  • قاسم عبده قاسم: عصر سلاطين المماليك – عين للدراسات والبحوث – القاهرة – 1998م.
  • أحمد مختار العبادي: قيام دولة المماليك الأولى – دار النهضة العربية – بيروت – 1969م.
ألقاب ملكية
سبقه
قطز
سلطان مملوكي
1260–1277
تبعه
السعيد بركة

يقع بميدان الظاهر بالقرب من العباسيه،انشاه الظاهر بيبرس البندقداري،وذكر المقريزي انه كان خارج القاهره وكان موضعه ميدانا فانشاه الظاهر ركن الدين بيبرس جامعاولا يزال قائمًا حتى اليوم، وقد سُمي الحي الذي حوله بـ"حي الظاهر" نسبة إليه،يعتبر هذا الجامع من اكبر جوامع القاهره،وقد ظلت الشعائر مقامه في هذا المسجد ولم تتعطل الا منذ اواخر القرن السادس عشر الهجري،ولذلك لاتساع مساحته وعجز الدوله من الصرف عليه،وكان من نتائج ذلك ان سائت حاله المسجد وتخرب،فحوله العثمانيون الي مخزن للمهملات الحربيه،وفي عهد الحمله الفرنسيه تحول الي قلعه،وفي عهد محمد علي تحول الجامع الي مخبز ثم مصنع للصابون،وفي اواخر القرن التاسع عشر استخدم كمذبح وذلك في عهد الاحتلال البريطاني