_____
الراكون حيوان ثدي ،من آكل للحوم يستوطن أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة و جنوب كندا.
كلمة راكون في لغة سكان أمريكا الشمالية الأصليين تعني الحيوان الذي يدلك بيديه ، للراكون وجه يشبه وجه الثعلب وجسم يشبه القط السمين وتضم هذه الفصيلة 17 نوعا يعيش في أمريكا الشمالية و نوعان في آسيا و بالتحديد جبال الصين و جبال التبت هما : البندا العملاق والبندا الأحمر ،
و تتميز حيوانات تلك الفصيلة بصغر الحجم ماعدا البندا العملاق. إستنادا إلى جريدة الرياض فإن الزعيم النازي هرمان نمورنغ جلب في عام 1934 مجموعة من الراكونات إلى المانيا لإثراء وتنويع حيوانات المانيا وتدريجيا سجلت أعداد الراكون في المانيا مستويات قياسية حيث تجاوز عددها المليون ويتواجدون على الأغلب في في كاسل وهي منطقة ريفية ذات تلال وغابات شمال فرانكفورت ويتخوف البعض من التاثيرات البيئية و الصحية لتواجد هذا العدد الضخم من الراكونات في كاسل. في الولايات المتحدة إرتبط كلمة راكون والتي اختصرت إلى كوون Coon بحقبة سوداء من العبودية و التمييز العنصري وظهرت ككلمة إحتقارية للمواطنيين ذوي البشرة السوداء من عام 1830 ولاتزال هذه الكلمة تستخدم ولكن من قبل المتطرفين فقط
شكله
Close-up of a raccoon's face.يتمتع الراكون بجسم قصير ممتلئ ، يبلغ طوله حوالي متر تقريبا ، متضمنا ذيله الكثيف الشعر ، الذي يشكل حولي 40 سنتيمتر من إجمالي الجسم ، تلتف حول هذا الذيل الطويل سبع دوائر من الفراء الأسود الناعم. يتراوح وزنه من 2 إلى 12 كيلوجرام ،
و يمتاز برأس عريض و أذنيه الصغيرتين المنتصبتين ، و أنف ذي حافة مدببة ، كما يغطي جسمه فراء طويل من الشعر ، يتدرج لونه من البني المائل للرمادي في أعلى الظهر حتى الرمادي الفاتح في المناطق السفلية. و تزين الفراء خطوط سوداء تمتد من أعلى الرأس حتى آخر الظهر ، أما الوجه فيغطيه فراء رمادي فاتح تتوسطه عينان سوداوان تبدوان كقناع ، كما تتدلى لحية بيضاء من خصلات الشعر على جانبي الأنف.
شكل و تركيب أقدامه يشبه إلى حد كبير أقدام الإنسان ، فهو يمتلك أقداما قصيرة في كل منها خمسة أصابع بمخالب طويلة و غير حادة ، كما أنه يمشي على باطن قدميه و كعبه بالطريقة نفسها التي يمشي بها الإنسان.
معيشته يمتلك الراكون مهارة فائقة على تسلق الأشجار ، كما يتمتع بالمهارة نفسها في السباحة ، لذلك يفضل العيش على الأشجار بالقرب من البحيرات و العيون و الجداول المائية في الغابات القريبة من المدن. عادة ما يقضي معظم أيام الشتاء في أوكار خاصة ،
يبنيها بنفسه في تجاويف الأشجار العالية حيث ينام معظم ساعات اليوم ، و لا يخرج من وكره إلا في الأيام الدافئة نسبيا ، لذلك يفقد خلال الشتاء 50% من وزنه. يعيش الراكون في جحور ارضيه طوال فصول السنة وتلجأ إلى شبه بيت شتوي لتقضي شهرا او شهرين من شهور الشتاء حيث يلجأ الراكون إلى الجحر في اعداد تصل إلى 30 لا تخرج منه الا اذا ارتفعت درجة الحرارة عن درجة التجميد، و معظم الاناث تتجمع في جحر واحد ولا يسمح الا لذكر واحد فقط بأن يقضي الشتاء مع تلك الاناث وصغارها.
تغذى على الفئران و العصافير و البيض و الحشرات و الأسماك و الضفادع ، بالإضافة لقائمة متنوعة من الفواكة و الخضراوات ، و كذلك ثمار البندق التي تعد من أفضل الأطعمة المحببة له.
يأكل الراكون الفاكهة والخضروات والأسماك، وتتعامل هذه الحيوانات بحذر شديد مع طعامها فهي تتحسه جيدا حتى تتعرف عليه لتعلم ان كان صالحا للأكل ام لا ويستخدم مخالبه بمهارة كبيرة ولديه عادة غسل الطعام في الماء قبل آكله فقد تكونت هذه العادة لديه لانه يصطاد الاسماك من الجداول المائية الصغيرة بالاضافة إلى القشريات المائية .
من عاداته الغريبة و المميزة في الأكل ، حرصه الشديد على تنظيف طعامه قبل تناوله ، بمسحه جيدا بمخالبه الرقيقة ، و إذا كان يعيش بالقرب من مجرى مائي ، فإنه يقوم بغمر الطعام تماما بالماء ، ثم يخرجه ليأكله.
الراكون آكل السلطعون
هناك نوع متميز يطلق عليه ((الراكون آكل السلطعون)) يعيش في كوستاريكا و جنوب أمريكا فقط ، يمتاز بطول الجسم مقارنة بالأنواع الأخرى ، أهم ما يميزه تركيب أضراسه القوية التي يستخدمها لكسر و طحن الصدفة القوية الصلبة التي تغطي السلطعون ، و كذلك السلاحف التي تعد من أطعمته المفضلة التي يتخصص أيضا في أكلها بمهارة. '
مؤخرا ذكر علماء صينيون بان الفيروس المسبب للالتهاب الرئوي اللانمطي (سارس) قد يكون انتقل إلى البشر من بعض الحيوانات و منهاالراكون [3] . من الأمراض الأخرى التي قد ينقلها الراكون هو فايروس مرض داء الكَلب نتيجة دخول لعاب الراكون إلى جسم الإنسان إذا ماتعرض لعضة من قبل الراكون ويقدر عدد الحيوانات ومن ضمنها الراكون و الحاملة لفايروس داء الكلب بحوالي 15.000 حالة سنوياً [4].
المصادر
Krebs, J.W.; E.J. Mandel & D.L. Swedlow et al. (2005), "Rabies surveillance in the United States during 2004", J Am Vet Med Assoc 227 (12): 1912-1925.
Davidson, Alan (1999). "Raccoon", Oxford Companion to Food, 648. ISBN 0-19-211...579-0.
موقع للراكون
[5]
[6]