شتْلانْد
جموعة جُزُرِ تَزِيدُ على المائة، تقع على بعد 160 كم إلى الشمال الشرقي من الأراضي الأسكتلندية. تدير شتلاند هيئة مجلس الجزيرة الذي تأسس عام 1975م، وظهر هذا المجلس جزءًا من إعادة تنظيم الحُكْم المحليّ في أسكتلندا. يعيش أكثر من نصف السكان في مينلاند التي تُعَدّ أكبر جزيرة. والجزر الآهلة بالسكان هي عشر فقط. تُعَدّ ليريك المْرَكَز الإداريَّ، وتقع على الساحل الشرقيّ لمينلاند. ويَقْطُن فيها ثلث السكان.وقبل تَطَوُّر صناعة النِّفط في السبعينيّات كانت الأعمالُ الوحيدةُ هي الزراعة وصيد الأسماك وحياكة الصوف، وبخاصة نماذج شتلاند ونماذج جزيرة فير الشهيرة. ويعتقد بعض الناس أن النّاجين من حادثة تَحَطُّم سفينة أسبانية كبيرة عام 1588م، هم الذين علَّموا سكانَ الجزر النماذج المُسَمَّاة جزيرة فير.صناعة النفط. تُعَدُّ شتلاند مركزّا مهمّا لخدمة صناعة النِّفط في بحر الشمال. وقد أدى نموّ هذه الصناعة إلى تغييرات عديدة منذ السبعينيّات من القرن العشرين. وترك الكثير من السكان الزراعة أو صيد الأسماك ليعملوا في صناعة النفط. وأُجريت توسّعات كبيرة لميناء ليريك، لاستيعاب سفن الخدمة.وهناك حركة كثيفة للطائرات المروحية في مطار سَمْبَرغ باتجاه المنشآت النفطية. وكذلك يوجد خليج صغير يدعى سَلُوم فو في الطرف الشمالي يحتوي على محطة ضخمة، تتجمع فيها أنابيب النِّفط القادمة من حقول النِّفط في بحر الشمال.الزراعة وصيد الأسماك. يُعَدّ المزارعون في شتلاند من المزارعين الصِغار الذين يحرثون مناطق صغيرة فقط. فبعضهم يملك قطعانًا صغيرة من الأغنام، وقليلاً من الأبقار، في حين يُصَدِّر آخرون خيولاً تُعرف باسم خيول شتلاند.وقد تأثرت صناعة صيد سمك السردين والرِّنجة التي كانت رائجة فيما مضى، إلى حد كبير، بسبب حَظْر فرضته السوق الأوروبية المشتركة على صيد الأسماك في بحر الشمال من عام 1977 وحتى 1981م. ومنذ عام 1981م، ازدهرت صناعة صيد الأسماك. وأهم أنواع الأسماك: القَدّ، الحدوق، الرِّنجة، الإسْقُمريّ، الأبيض. ولمزارع السالمون أهميتها الملموسة أيضًا