____
Bal des Ardents ("حفل الرجال المحترقين").
في 29 يناير 1392، بطلب من الملك شارل السادس، أقيم حفل كبير احتفالاً بزواج إحدى وصيفات الملكة في اوتل ده سان پول. وبناء على اقتراح من رجل البلاط النورماندي، هوگيه ده گيسيه، قام الملك وأربعة لوردات آخرون[5] بالتنكر كرجال متوحشين حيث رقصوا وهم مربوطون بالأغلال ببعضهم البعض. وكانت "أزيائهم من الحرائر المخيطة لتلتصق بأجسادهم وكانت مشبعة بشمع لدن أو قار لكي يبدو كما لو كان زغب وشعر كثيف، كي يبدوا وحوشاً مغطون بالشعر من رأسهم إلى إخمص قدمهم". وبناء على اقتراح من أحد "الرجال المتوحشين" إيڤان ده فوا، أمر الملك - نظراً لخطر الحريق الواضح - أن يقف حاملو الشعلات في طرف القاعة. إلا أن شقيق الملك، لوي من ڤالوا، دوق اورليان، الذي وصل متأخراً، اقترب حاملاً شعلة ليكتشف شخصية المتنكرين، ثم بطريق الخطأ أشعل النار في أحدهم. الرواية البديلة للحادث، هي أن مؤامرة حيكت لقتل الملك غير المكتمل عقلياً. وعلي أي حال، فقد عم الرعب عندما انتشرت النيران. ولإنقاذ حياة الراقص الذي كان قد جاء إلى جانبها ليحاججها ويداعبها، فقد ألقت دوقة بري بذيل فستانها فوق هذا الراقص. وسرعان ما اتضح لها أن الحياة التي أنقذتها كانت حياة الملك. العديد من الفرسان الذين حاولوا إخماد الحريق أصيبوا بحروق بليغة في أيديهم. وقد قضى أربعة من الرجال المتوحشين نحبهم: الشير شارل ده پواتيه، ابن كون ڤالنتنوا، هوگيه ده گيسيه، إيڤان ده فوا وكونت جواني. المتوحش الآخر، اللورد جان، ابن لورد نانتويه، أنقذ نفسه بالقفز في مغطس ماء صحون . عـُرفت هذه الحادثة باسم ("حفل الرجال المحترقين