مصطلح "الشرق الأوسط"
هو مصطلح قد يكون تم صكه في عقد 1850 في مكتب الهند البريطاني ثم أصبح أكثر استعمالاً عندما استخدمه الاستراتيجي البحري الأمريكي ألفريد ثاير ماهان أثناء ذلك الوقت، كانت الامبراطوريتان البريطانية والروسية تتصارعان على النفوذ في وسط آسيا, ذلك التنافس الذي صار معروفاً باسم اللعبة الكبرى. استوعب ماهان ليس فقط الأهمية الاستراتيجية للمنطقة, بل أيضاً أن مركزها هو الخليج العربي. فقد أطلق على المنطقة المحيطة بالخليج العربي اسم "الشرق الأوسط", وقد قال أنها بعد قناة السويس, هي أهم ممر يجب أن تسيطر عليه بريطانيا لتمنع الروس من التقدم نحو الهند.
الشرق الأوسط, لو كان بإمكاني اتخاذ مصطلح لم أره من قبل, سيحتاج في يوم ما مالطاه, وكذلك جبل طارقه; ولا يعني ذلك أن أحداهما سيكون في الخليج العربي . وللقوة البحرية ميزة القدرة على الحركة التي تحمل معها امتياز الغياب المؤقت; ولكن يجب عليها أن تعثر في كل مسرح عمليات قواعد ثابتة للتجهيز, والإمداد, وفي حالة الكوارث, الأمن. ويجب على البحرية البريطانية أن يكون لديها القدرة على تركيز قواتها عند الحاجة, حوالي عدن, الهند, والخليج العربي.مقالة ماهان اُعيد طبعها في وتبعها في اكتوبر بسلسلة من 20 مقالة بعنوان "مسألة الشرق الأوسط," بقلم السير إيگناتيوس ڤالنتاين كايرول. أثناء تلك السلسلة, وسـَّع كايرول تعريف "الشرق الأوسط" ليتضمن "ليتضمن تلك المناطق من آسيا التي تمتد إلى حدود الهند وتلك التي تتحكم في المداخل إلى الهند. وبانتهاء السلسلة في 1903, جريدة التايمز أزالت علامات التنصيص من حول الاستخدامات اللاحقة للتعبيروحتى الحرب العالمية الثانية, كان من المعتاد الإشارة إلى المناطق حول تركيا والساحل الشرقي للبحر المتوسط باسم "الشرق الأدني," بينما تركز "الشرق الأقصى" حول الصين. وكان الشرق الأوسط في ذلك الوقت يعني المنطقة من بلاد الرافدين إلى بورما, أي المنطقة بين الشرق الأدني والشرق الأقصى. مسرح العمليات الموصوف في هذه المقالة تحوَّر أثناء الحرب, ربما بتأثير الفكرة القديمة عن كون البحر المتوسط هو حقاً "البحر الذي هو في الوسط