Search - للبحث فى مقالات الموقع

Wednesday, November 24, 2010

اسائه استعمال الادويه وفخ الادمان



سوء استعمال العقاقير يقصد به الاستعمال الضار، وغير الطبي، لعقار يغير العقل. ويؤدي الاستمرار في سوء استعمال عقار معيّن، أو عدة عقاقير، تطلق عليها أحيانًا العقاقير المنشطة نفسيًا، إلى التدهور الصحي وبعض المصاعب الشخصية والنفسية. ويستخدم بعض الخبراء مصطلح سوء استعمال العقاقير، للإشارة إلى المصاعب المرتبطة باستعمال العقاقير المحظورة فقط، والتي يُطلق عليها أحيانًا اسم عقاقير الشارع، وبالرغم من ذلك فإن خبراء آخرين يعتقدون أن سوء استعمال العقاقير المسموح بها قانونًا، يدخل في هذا الباب، بما في ذلك العقاقير التي قد يوصي بها الأطباء.
وللموروث الثقافي تجاه عقار معيّن أهمية خاصة في تحديد ما إذا كان استعمال العقار ضارًا أو لا. فالكحول والمارجوانا مثلاً، لهما نفس درجة التسميم، ولكن العديد من المجتمعات تسمح باستعمال الكحول باعتدال، بينما ترفض بشدة أي استعمال للمارجوانا مهما كان ضئيلاً. هذا الموروث الثقافي، ينعكس في شكل قوانين دوائية. ولذلك فإن بيع الكحول، مسموح به في العديد من الدول في حين أن بيع المارجوانا محظورٌ في كل الدول.
ويؤدّي وجود مثل هذا الموروث الثقافي تجاه عقار معيّن، إلى صعوبة التفريق بين الاستعمال القانوني للعقار وسوء استعماله. فتناول المشروبات الكحولية مثلاً، مسموح به في العديد من المجتمعات غير الإسلامية، منذ آلاف السنين، ولكن مع ذلك فالكحول من المواد التي يساء استعمالها، على نطاق واسع في العالم.

العقاقير التي يُساء استعمالها. معظم العقاقير التي يُساء استعمالها، عادةً محظورة، بمعنى أن القانون لا يسمح بحيازتها، أو بيعها. من هذه العقاقير المارجوانا، والكوكايين، والهيروين، وعقاقير الهلوسة مثل، عقاقير ل.س.د. والمَسكالين. وتوجد عقاقير يساء استعمالها، ولكن يمكن الحصول عليها بترخيص طبي. من هذه العقاقير الأمفيتامينات، والباربتيورات، وما يرتبط بها من مسكنات، والمورفين، والمهدئات. كما توجد كذلك عقاقير يُساء استعمالها عادة، ولكن يمكن الحصول عليها، دون ترخيص طبي في معظم الدول. من هذه العقاقير الكحول، والنيكوتين في التبغ، ونتريت البيوتيل، وبقية النشوقات، مثل الدخان الناتج عن محاليل التنظيف، والبترول، والغراء.




تأثيرات سوء استعمال العقاقير. يؤدي الاستعمال المنتظم لبعض العقاقير، إلى ما يعرف بـالاعتماد ونعني بذلك أن استعمال العقار، يصبح عادةً يصعُب التخلي عنها. والاعتماد على العقار، يرجع جزئيًا إلى الاعتماد النفسي وينطوي هذا، على وجود رغبة مُلحّة، للحصول على الراحة النفسية، التي يوفرها العقار. ويعود جزئيًا أيضًا، إلى الاعتماد الجسماني. والمصابون به تتولد لديهم حالة تُسمى حالة تحمُّل العقار، بمعنى أن الشخص يحتاج إلى جرعات أكبر من العقار للحصول على نفس التأثير. وإذا حدث أن أُصيب شخص ما بحالة تحمل العقار، ثم توقف عن استعماله، فسوف يعاني ما يُعرف بـانقطاع العقار. وهنا يبلغ احتياج الجسم للعقار، درجة من الشدة، يضطر معها مستعمل العقار، إلى البحث عن مزيد منه، بالرغم من ضرره على الجسم. هذه الحالة تُعرف بـالإدمان، وتعتبر من أخطر المشاكل الصحية. فالكحولية مثلاً، أو إدمان الهيروين يمكنهما تدمير صحة الفرد، وحياته الشخصية. انظر: إدمان المخدرات.
وتنطوي التأثيرات المباشرة للعديد من العقاقير، التي يُساء استعمالها، على مخاطر جسيمة. فالكحول مثلاً والمارجوانا، والمهدئات تقلل من الانتباه الذهني، وتناسق العضلات. وتحدث في كل عام آلاف حوادث الحركة، يتسبب فيها أشخاص يقودون سياراتهم تحت تأثير العقاقير، وخاصة الكحول. وقد يؤدي الإفراط في تناول الكحول والكوكايين، والحبوب المنومة، والهيروين إلى الإغماء أو الموت. وقد تشل هذه العقاقير عملية التنفس. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدّي الإفراط في تناول الكوكايين إلى توقف نبضات القلب. والكثير من العقاقير المحـظورة، غير نقية وتتفاوت الدفعات المختلفة من العقار الواحد في قوتها. وقد يؤدي الاستعمال المفرط من دفعة عقارية عالية القوة إلى الموت.




الوقاية من سوء استعمال العقاقير. الوقاية من سوء استعمال العقار، أفضل من محاولة وقفه، بعد بداية الممارسة. ويبدأ معظم مستعملي العقاقير ممارساتهم، في سنوات البلوغ، أو مطلع العشرينيات من العمر. وهنا يأتي دور آباء المراهقين، الذي يتمثل في وضع معايير سلوكية قويمة لأبنائهم، ومناقشة موضوع استعمال العقاقير معهم. وعليهم كذلك أن يكونوا قدوة لأبنائهم، وذلك بتجنب استعمال العقاقير. وإذا حدث أن لاحظ الآباء، بوادر سوء استعمال العقاقير على أحد أبنائهم، فعليهم عرضه فورًا على الطبيب، أو الاستشاري المختص، أو أية مؤسسة اجتماعية مهتمة بالأمر.


إِدْمَانُ المُخَدِّرَات عجز الشخص عن التحكم في استعمال مخدِّر معين، ويعرف الشخص المصاب بهذه الحالة بأنه مدمن للمخدر. ويصبح استعمال المخدرات بالنسبة للمدمنين أكثر من مجرد عادة، وذلك لأن الرغبة الملحّة في المخدر، تنطوي على الاعتماد الجسماني، بمعنى أن الجسم يصبح معتمدًا على المخدر، إلى درجة إصابته بحالة انقطاع المخدر إذا توقف عن تناوله. وبالإضافة إلى ذلك، يُصاب المدمنون بحالة تَحَمُّل المخدِّر، بمعنى أن الجرعات التي كانت كافية للشخص في وقت من الأوقات، تُصبح غير كافية في وقت لاحق. وينتج عن هذا احتياج المدمن لجرعات أكبر للحصول على درجة التأثير نفسها.
للمزيد من التفاصيل بشأن بعض أسباب إدمان المخدرات،.

المخدرات أسرع في تأثيرها من المسكّنات والكحول. فالذي يتناول مثلاً عددًا من جرعات الهيروين يوميًا، لمدة أسبوعين، يُصبح مدمنًا لهذا المخدر. ولكن بالرغم من هذا التأثير البطيء للمسكنات، والكحول إلا أن ما ينتج عنهما من إدمان، يكون قويًا. ويؤدي الانقطاع عن المخدر إلى آلام العضلات، والقشعريرة، والحمى وسيلان الأنف، والعين، وآلام المعدة، وضعف الجسم العام، وهي أعراض تشبه في مجملها أعراض الزكام الحاد. أما الانقطاع عن المسكنات والكحول، فيؤدي إلى حمَّى مرتفعة، وتشنجات، وقد تسبب ما يُعرف بـ البُطاح الغولي (الهذيان الارتعاشي) وهو حالة يُصاب فيها الشخص، بالارتعاش، ويرى ويسمع أشياء لا تحدث في الواقع. وقد يؤدي الانقطاع المفاجئ عن الكحول، والمسكنات إلى الموت.
وفي معظم الأحيان، يصعب وضع حد فاصل بين المخدرات الإدمانية والمخدرات التي يتم تناولها بسبب العادة. فبعض المخدرات غير الإدمانية مثلها مثل المخدرات الإدمانية، تتولد عنها رغبة نفسية ملحّة، يصبح معها التخلّي عن المخدر أمرًا في غاية الصعوبة تمامًا كما هو الحال في الاعتماد الجسماني. وبالإضافة إلى ذلك، تؤدّي العديد من المخدرات غير الإدمانية، إلى التحمل لدى المنتظمين في استعمالها. ولمثل هذه الأسباب يستخدم الخبراء عادةً، مصطلح تبعية المخدر بدلاً عن مصطلح الإدمان .


تأثيرات الإدمان. يقضي معظم المدمنين وقتًا طويلاً، تحت تأثير المخدر، ويؤدي بهم ذلك إلى إهمال صحتهم، وأعمالهم، وعائلاتهم وأصدقائهم. وهكذا يجدون صعوبةً في الحفاظ على أعمالهم، أو تحمل مسؤولياتهم العائلية، ويفشلون في تناول احتياجاتهم من الغذاء، والحفاظ على نظافتهم الشخصية، الأمر الذي يجعلهم مصابين بسوء التغذية. ويُصاب المدمنون، الذين يتناولون المخدرات عبر الوريد، بالعديد من الأمراض مثل التهاب الكبد، والكزاز، والإيدز (مرض نقص المناعة) يسبب الإبر غير المعقّمة.



الأطباء يستخدمون المخدرات، لعلاج بعض حالات الإدمان. فمدمنو الهيروين، يعطون مخدرًا، يُسمّى الميثادون. ويؤدي الميثادون إلى الاعتماد الجسماني، ولكنه يشبع حاجة الجسم إلى الهيروين، ولا يؤثر استعماله على حياة المستعمل العادية.. وتؤدي مخدرات أخرى، تعرف باسم مضادات المخدرات إلى وقف التأثيرات الممتعة للهيروين، وتمنعه من التسبب في المزيد من الاعتماد. ويُستخدم مخدر يعرف باسم مضاد سوء الاستعمال في علاج الكحولية حيث يؤدي تناوله، إلى الشعور بالمرض، عقب تناول أي مشروب كحولي.

الوقاية من إدمان المخدرات. تحظر قوانين معظم الدول، حيازة وبيع الهيروين. أما بقية المخدرات، والمسكنات الإدمانية، فلا يمكن الحصول عليها إلا بترخيص طبي. مثل هذه القوانين، من شأنها الحد من إدمان بعض المخدرات، إذا تم تطبيقها بعدالة، وحزم. ومن شأنها أيضًا، تقليل إدمان المخدرات، وسوء استعمالها، بصفة عامة. أما القوانين الصارمة، التي تفرض الغرامات، وتعاقب بفترات السجن الطويلة، فلم تُفلح في وقف إدمان المخدرات، أو سوء استعمالها، ولذا فلا بد من التفكير في وسائل علاجية أخرى.




أعنى في هذا المقال بالتحديد مشتقات" البنزوديازبين" وسوف أشير إليها بعبارة" ينزو" وذلك للاختصار.
"البنزو" مجموعة من العقاقير ذات خاصية وفعالية مشتركة إلا أنها قد تختلف في قوة وسرعة المفعول وهي معروفة ومنتشرة على نطاق العالم ومن أكثر العقاقير صرفاً بوصفات طبية وخاصة في الدول المتقدمة، مثلاً الولايات المتحدة. .ومن المتعارف منها محلياً هو" الزاناكس"، و"الأتيفان"، "والفاليم"، "والدورميكون"،"والريفوتريل".
يستعمل العقار طبياً في علاج كثير من الحالات كمهدئ ومنوم ولاسترخاء العضلات وللسيطرة على النوبات الصرعية. إلا أن فعاليتها القوية كمهدئ ومسترخي للعضلات زاد من الإقبال على استعمالها بوصفات طبية ويدونها مما ساعد كثيراً على إساءة استعمالها خاصة بين الشباب بصورة مزمنة. وكذلك يسيء استعمالها جميع فئات المدمنين علي المخدرات، مثل الهيروين والكوديين والأمفاتمين وكذلك الكحول. وقد ثبت علمياً أن مسيئي استعمال العقاقير بصورة عامة هم مهيئون وراثياً لهذا الأمر عندما يتعرضون لهذه العقاقير لفترة طويلة وبكميات كبيرة.
هل العقار مهديي في كل الأحوال؟
يخطى من يظن ذلك لأن إساءة استعمال عقار البنزو قد يكون له تأثير سلبي عكسي خاصة عند الصغار وكبار السن وهؤلاء الذين يعانون من إصابات في الدماغ.
مثل هذه الفئة قد:
1) يكونوا سريعي الإثارة، ولا يستطيعون التحكم في أعصابهم فيعتدون على الغير لفظاً وجسمانياً وقد يحطمون ممتلكات الغير وهم تحت تأثير العقار.
2) يبدون متهورين ولا يستطيعون التحكم في نزعاتهم فيقومون بأفعال خطرة بدون التفكير في العواقب. مثلا يقودون السيارة بتهور غير مراعين سلامتهم أو سلامة غيرهم.
3) يبدون متوترين ومتضجرين حتى في أحسن الأوضاع.
4) يبدون غير متحفظين في سلوكياتهم وأقواهم ولذلك تراهم غير مهذبين وغير منضبطين اجتماعياً.
مظاهر إساءة استعمال البنزو Abuse Symptoms
أعراض سوء الاستعمال تبدو على الشاب في تدهور مظهره العام وفي أدائه المهني أو الأكاديمي والأسري والاجتماعي وفي صحته وكذلك في ملكاته المعرفية كالتركيز والاستيعاب والإدراك. هذه مؤشرات مهمة يجب التنبه أليها عندما تبدأ بالظهور تدريجيا عند شاب كان معروفا بالاتزان والسلوك المستقيم. الإصرار على تعاطي العقار بالرغم من النصائح التي يتلقاها من الأسرة وبالرغم من المشاكل التي يتعرض لها وهو تحت تأثير العقار وخاصة المخالفات المرورية والمساءلات القانونية تأكيد لذلك.
أعراض سوء الاستعمال:
1/ أعراض تسمميه intoxication
بالرغم من أن عقار البنزو لا يعد من العقاقير خطرة الاستعمال، إلا أن جرعات كبيرة منه وخاصة عند خلطها مع الكحول قد يعرض الشخص لحالة تسمم. أعراض هذا التسمم تبدو في شكل تشويش عقلي، وتدهور في الوعي والإدراك، وعدم اتزان، وتلعثم في الكلام وإنهاك بدني، وصعوبة في التنفس وإغماء في بعض الحالات. وتستدعي الحالة عناية طبية فائقة وسريعة.
2/ أعراض انسحابية Withdrawal symptoms
وهي الأعراض التي تظهر على المتعاطي المدمن عندما يقلل من الجرعة أو يتوقف فجأة عن التعاطي. وكلما كان العقار قوي وسريع المفعول كلما كانت الأعراض سريعة الحدوث وقوية.
من هذه الأعراض:
الشعور بالغثيان أو القيء، زيادة سرعة ضربات القلب، التعرق الشديد, ارتجاف الأطراف، صعوبة النوم، زيادة القلق والتوتر، هذاءات سمعية وبصرية، نوبات صرعيه.
يعرف المدمن جيداً هذه الأعراض ولذلك يسعى لتجنبها وذلك بتأمين حاجته إلى كمية من البنزو، وقد يكون هذا كل ما يشغله ويهمه يومياً.
يحتاج المريض في هذه الحالة إلى العلاج الطبي ولكن الغالبية تتفادى المؤسسات العلاجية ويلجئون إلى السوق السوداء لتأمين حاجتهم من العقار أو ابتزاز أطبائهم.
كيف يحدث سوء الاستعمال:
في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة سوء استعمال عقار البنزو وسط الشباب وطلبة المدارس بصورة كبيرة وغالباً ما يتعرف الشاب على هذا العقار عن طريق الأصحاب والشلة الذين يوهمونه أن العقار له مفعول سحري في التهدئة وإزالة القلق والتوتر والهموم والمشاكل. وعند تعاطيها للتسلية أو التجربة يكتشف مفعولها اللذيذ و بدون أن يدري يستمر في التعاطي بتشجيع من الشلة وتدريجيا يبدأ في زيادة الجرعة للحصول على نفس المفعول أو مفعول أقوى إلى أن يصل إلى درجة إساءة الاستعمال التي يجد فيها نفسه مندفعاً للتعاطي بالرغم من السلبيات التي تحدثنا عنها سابقاً. وغالبيتهم يسيئون استعمال عقاقير أخرى في نفس الوقت يحصلون عليها من السوق السوداء. لذلك نرى الشاب يتدرج من مرحلة الاستعمال للتسلية ولتمضية الوقت إلى مرحلة سوء الاستعمال التي قد تقود إلى المرحلة التالية وهي مرحلة الإدمان.

أرجو أن أوضح هنا أن مسيئو استعمال البنزو لا يعتبرون قد وصلوا لمرحلة الإدمان بعد بالرغم من ما آلت إليهم حالتهم من تدهور صحي وأسري ومهني وإصرارهم على التعاطي المستمر. المعروف انه عند توقفهم لأي سبب عن تعاطي العقار يحدث لهم ما يعرف بأعراض التوقف وهي مشابهة لأعرض الانسحاب إلا أنها أقل حدة وإيلاماً.
التعاطي المزمن عن طريق الوصفات Chronic prescription users
هنالك فئة من المتعاطين لعقار البنزو يتلقون العقار عن طريق وصفات طبية وبصورة منتظمة. هذه الفئة تلقت العقار لعلاج حالة مرضية كالقلق الحاد أو حالة أكتابية أو ذهانية. لكن بالرغم من السيطرة الواضحة على الحالة المرضية إلا أن المريض قد تعود على العقار ويصر على الاستمرار في تعاطيه. وغالباً ما يكون السبب هو أعراض التوقف التي تصاحب التوقف الفجائي عن العقار.
وهنالك فئة الذين يعانون من ضغوط بيئية عديدة ولذلك يضطرون لتعاطي العقار ليخففوا من الضغوط النفسية على أنفسهم ولكي يقوموا بأعبائهم بصورة طبيعية..

هذه الفئات لا يمكن القول أنهم يسيئون الاستعمال لأنهم:يتلقون أدويتهم عن طريق وصفة وإشراف طبي. وكذلك أنهم يتقيدون بجرعات محددة. والأهم من ذلك أن استعمالهم لا يسبب لهم أي مشاكل في أي مجال في الحياة، بل يساعدهم أكثر للتكيف مع ضغوطهم وعلى الإنجاز.
سأحاول لاحقاً أن أبين كيف أساعد هذه الفئة لكي تتوقف أو تخفض الجرعة لأقل شيء ممكن.
فئات المتعاطين" للبنزو" محلياً:
هذه الفئات معروفة لأطباء القطاعين العام والخاص محلياً وهي تحاول بشتى الطرق أن تؤمن احتياجها من عقار البنزو عن طريق وصفة طبية بواسطة طبيب. الفئة التي تسيء الاستعمال و لكي تؤمن الكميات الكبيرة التي تحتاج إليها تزور عيادات نفسية حكومية وخاصة في كل أنحاء الدولة لهذا الغرض وفي أحوال كثيرة تلجأ إلى السوق السوداء لتغطية احتياجها
1. متعاطي" بوصفة طبية B.D Prescription users
هذه الفئة تكلمنا عنها سابقاً وهي التي تتلقى العقار بوصفات طبية لفترات طويلة بدون أي مشاكل.
2. متعاطي" للتسلية والاستمتاع " استعمال خاطئ" B.D Misusers
هنا التعاطي للتجربة وللاستمتاع وتقضية الوقت مع الشلة والأصحاب بصورة متقطعة بدون أي مشاكل غالبية هذه الفئة تتوقف عن التعاطي من تلقاء نفسها والبقية تتحول إلى مسيئي استعمال..
3. متعاطي" مسيء للاستعمال"  B.D. Abusers
هما فئتان:

1- فئة غير المدمنين على العقاقير الضارة بالعقل
Non dependent on hard drugs
هذه الفئة تدرجت من الاستعمال بغرض التسلية إلى مرحلة أساءت الاستعمال التي تحدثت عنها سابقاً. هذه الفئة لا تتعاطى العقاقير الضارة بالعقل مثل الهيروين والكوكايين إلا أنها قد تستعمل الكحوليات في نفس الوقت.

2- الفئة المدمنة علي العقاقير الضارة بالعقل
Dependent on hard drugs
هذه فئة المدمنين علي المواد الضارة بالعقل مثل الهيروين والكوكايين والكحول.هذه الفئة تتعاطى عقار البنزو وذلك ليساعدهم علي النوم أو الاسترخاء أو لزيادة مفعول ما يتعاطونه من عقار خاصة عندما لا تكون لديهم الكمية التي يحتاجون إليها.
4. فئة المدمنين للبنزو B.D. Dependents
هذه الفئة غالباً ما يكونون مدمين سابقين للهيروين والكوكايين والكحول متوقفين عن التعاطي وقتياً أو لفترة طويلة. وهم يستعيضون عن عقارهم الأصلي بالبنزو بكميات كبيرة يومياً. عدد كبير من هذه الفئة يتعرض لحالات تسمم من وقت لآخر لزيادة الجرعة أو عن طريق الخطأ.
بدت أخيراً ظاهرة تعاطي البنزو عن طريق الحقن وحتى عن طريق إحراقه واستنشاقه وذلك لإسراع المفعول. وهكذا يطالعنا المدمن بكل جديد من وقت لآخر.
علاج سوء استعمال البنزو:
سوء استعمال وإدمان العقاقير بصورة عامة لها مشاكلها الصحية والاجتماعية التي تحدثنا عنها سابقاً. ولذلك يجب علينا أن نوعي الشباب بمخاطر استعمال هذه العقاقير للتسلية أو للعلاج بدون إشراف طبي.
هذه الفئة من المتعاطين تحاول الحصول علي العقار بكل السبل من كل الجهات حكومية كانت أم خاصة وهم يضايقون الأطباء ويلحون عليهم كثيراً. وبعضهم يدعي أنه مريض ويحتاج للعلاج ولكنه يحدد نوع العلاج وكميته ولا يرضى قط برأي الطبيب إذ أنه يأتي فقط ليتحصل على عقار محدد وبأكبر كمية ممكنة

1/
وحدات علاج الإدمان:
"chemical dependency units"
 هي أنسب مكان لمساعدة مسيء الاستعمال أو المدمن على البنزو الذي لا ينكر مشكلته ولديه الرغبة الأكيدة في التعاون والالتزام بالبرنامج العلاجي. ولكن للأسف جلهم يرفضون الدخول لأنهم يعتقدون أن هذه الوحدات فقط لمدمني الكحول والهيروين. وعلى العموم حتى في الحالات التي يتم إخضاع المريض لهذه الوحدات فالنتائج غير مشجعة البتة لأن 90% منهم ينتكسون في خلال عام.

2/ العيادات الخارجية:
لا اعتقد أن مدمناً أو مسيئاً للاستعمال يأتي إلى العيادة الخارجية معترفاً بمشكلته وما تسببه له من مضاعفات ويطلب المساعدة على التوقف. جميعهم يأتي للعيادة فقط ليتحصل على العقار بأي طريقة. أغلبهم يصرون على عقار محدد وغالباً ما يكون قوي وسريع المفعول وبكمية كبيرة كالزاناكس والأتيفان وهو يدّعي أن ذلك علاج لحالته النفسية. ومهما حاولت أن تبين له أنه يسيء الاستعمال أو قد أدمن العقار فأنه ينكر ذلك.
أنا اعتقد أن أولئك الذين يحبون استغلال الطبيب فقط لتأمين جرعاتهم بصورة منتظمة يجب أن يكون الطبيب حازماً معهم ويفهمهم أنه مستعد لمساعدتهم من الحالة التي هم عليها لو التزموا بالبرنامج العلاجي الذي يضعه لهم وإلا فهو ليس مستعد مواصلة مدهم بأي وصفة طبية.
قلة من هؤلاء يوافقون ولكن أغلبهم يترك هذا الطبيب لآخر أكثر تساهلاً.
(1) سحب العقار طبياً:
في حالة التعاون الكامل من المريض وبعد التأكد أن ليس هنالك ضرورة طبية لتعاطي العقار يمكن سحب العقار بالتدريج وذلك بتقليل الجرعة أسبوعياً على مدى أشهر ثلاث أو أكثر اعتماداً على تحمل المريض وتعاونه. التقليل الأسرع قد يؤدي إلى عدم التعاون أو الخداع . والأجدر أن يتم اختيار عقار له مفعول طويل المدى كالليبريم يعطى للمريض بدلا من العقار قصير المفعول الذي اعتاد المريض تعاطيه وبنفس المقادير ثم يبدأ في تخفيض هذا الأخير بالتدريج.. أحياناً يصل المريض لجرعة ما يصعب عليه خفضها ففي مثل هذه الحالة يستحسن التريث عند تلك الجرعة لفترة إذا ما تأكد أن المريض لا يسعى لزيادتها. بعدها يمكن مواصلة التخفيض. ففي حالة تعذر ذلك فلا شيء يمنع الاستمرار على تلك الجرعة لفترة أطول مع التزام المريض بعدم زيادتها مستقبلاً.
بعض المرضى يستطيعون التوقف نهائياً عن التعاطي المستمر. ذلك لا يمنع إطلاقاً تناولهم قرصاً بين فترة وأخرى عند الحاجة الماسة.
هنا لا بد من أن أنوه لضرورة دعم سحب العقار بالعلاج النفسي ومزاولة تمارين الاسترخاء والرياضة بانتظام وكذلك محاولة مساعدة المريض لحل مشاكله الأخرى التي تزيد من توتره.
(2) الوصفات طويلة المدى Benzodiazepine maintenance
يوجد عدد كبير من المرضى تعود أن يأخذ قرصاً أو قرصين من العقار يومياً لكي يؤدي واجباته اليومية باطمئنان. هذه الفئة تتعرض لضغوط بيئية عديدة يومياً، منهم مديرو الشركات والسياسيون والمحامون والوزراء والمهنيون. هناك من الأطباء من يعتقد بمنحهم وصفات طويلة المدى ما دام ذلك يساعدهم على الإنجاز وما داموا يلتزمون بالجرعة بمسؤولية كاملة.
هنالك أعداد كبيرة من الأشخاص تتناول هذه العقاقير من نفسها ويستحسن أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي. ولا ضرورة للتهويل من تعاطي هذه العقاقير إن كان ذلك بمسؤولية وتحت إشراف طبي.