الأزمة المالية العالمية . إلى أين؟
هذه المقالة هي عن تفاصيل الأزمة الحادة في الإئتمان والمصارف والعملات والتجارة التي برزت في سبتمبر 2008. إذا كنت تبغي خلفية بأحداث السوق المالية بدءاً من يوليو 2007، مؤرخةً لأزمة الإئتمان التي نتجت من أزمة الرهن العقاري دون الفضلى, انظر الأزمة المالية 2007–2008. إذا كنت تبغي استعراض عام لكل المشاكل الاقتصادية لعام 2008, انظر الأزمة الاقتصادية 2008.الأزمة المالية العالمية 2008 2008, وتعرف أيضا بإنهيار سوق الأوراق المالية 2008, وهي أزمة مالية كبيرة, وتعتبر الأسوء من نوعها منذ أزمة الكساد الكبير, والتي لا تزال مستمرة إلى ديسمبر 2008. وقد بدأت في الظهور في شهر سبتمبر 2008 بإنهيار, وتعثر عدد كبير من شركات مقرها الولايات المتحدة الأمريكية. والأسباب الكامنة التي أدت إلى هذه الأزمة قد تم الإعلان عنها في مجلات أعمال من عدة شهور قبل شهر سبتمبر, مع التركيز على البنوك الإستثمارية الرائدة وشركات التأمين وبنوك الرهن العقاري بالولايات المتحدة واوروبا, وتاثرها بأزمة الرهن العقاري.
وبدأت الأزمة المالية العالمية بتعثر مؤسسات مالية كبيرة في الولايات المتحدة, وسرعان ما تفاقمت لتصبح أزمة عالمية أدت لإنهيار الكثير من البنوك الاوروبية وإنخفاض في مؤشر البورصة, وإنخفاض كبير في القيمة الشرائية للأسهم والسلع في جميع أنحاء العالم. وأدت الأزمة إلى مشكلة في السيولة والتمويل المالي لمؤسسات عديدة خاصة في الولايات المتحدة واوروبا, الأمر الذي أدى بها إلى مواجهة أزمة السيولة. وقام القادة السياسيون ووزراء المالية القومية ومديري البنوك المركزية بالتعاون من أجل التخفيف من وطأة الأزمة المالية لكن الأزمة لازالت مستمرة, وتفاقمت في اكتوبر 2008, ليمتد تأثيرها مسببة أزمة العملات واسعة النطاق على موارد المؤسسات الاستثمارية العالمية وعلى عملات قوية مثل الين والدولار والفرانك السويسري, وأدى لذلك لبعض الإقتصاديات الناشئة بطلب المساعدات من صندوق النقد الدولي.
وقد ظهرت الأزمة المالية العالمية بسبب أزمة الرهن العقاري وتشكل المرحلة الحادة من الأزمة المالية 2007-2008.