سليم الأول ياڤـوز (1470-1520 سلطان الدولة العثمانية استنجد به السلطان الغوري لقتال البرتغاليين، في ديو، بعد أن قطعوا التجارة عن موانئ المسلمين فلم ينجدهم. ولكنه علم بضعف المماليك. فأماطهم عن المشرق العربي الذي شكل 60% من أقصى اتساع للدولة العثمانية. وما زالت غنائمه (من العرب) مضرب أمثال تركية ليومنا هذا. وللأربع قرون التالية استخدم العثمانيين خراج المشرق للتوسع في اوروبا، دون أي إنتباه للعرب (العبيد). فكان منصبا شيخ الإسلام والصدر الأعظم يعطيا لأرمن وصرب اعتنقوا الإسلام لسنوات قليلة.
كان سليم عصبي المزاج ذا شخصية دموية. وكان يتوقع الكثير من مرؤسيه, وقد أعدم العديد من كبار وزرائه (وقد طلب أحد وزرائه مازحاً بإخباره قبل إعدامه بفترة, حتى يرتب أموره, وقد رد سليم على ذلك بأنه في الواقع كان يفكر لمدة من الوقت في إعدامه إلا أنه لم يجد بعد البديل المناسب, ولكنه وعده بإخباره بمجرد العثور على البديل.).
هناك مأثورة شهيرة مفادها أن سليم قد ملأ الخزينة الملكية حتى اتخمت ثم أقفلها بختمه الشخصي. ثم أصدر قراراً إذا استطاع شخصاً أن يملأ الخزينة أكثر من ذلك, فبإمكانه أن يقفلها بختمه (بدلأ من ختم سليم)." الخزينة ظلت مغلقة بختم سليم حتى انهيار الدولة العثمانية بعد 400 سنة.
وكان سليم أيضاً شاعراً متميزاً بكل من التركية والفارسية وكان يقرض الشعر تحت الاسم المستعار مـَهـْلـَس سليمي; ومازالت مجموعة من أشعاره بالفارسية باقية حتى اليوم. في أحد هذه القصائد كتب يقول;
إن سجادة تكفي صوفيـَين اثنين, ولكن العالَم كله لا يكفي لملكين.– ياووز سلطان سليم