أحد أحد فرض صمد
الكنيسة الكاثوليكية عام 1480م بإسم الدين فى حق من يخالفها وهذ ضد تعاليم المسيح والمسيحيه التى تدعوا الى السلام والمحبه وخروج عن الدين المسيحى السمح
من قتل وإحراق وتعذيب فاق الوصف ..
والحديث عن محاكم التفتيش مرتبط بإنتهاء الوجود الإسلامى فى ( الأندلس ) ..
فمع سقوط ( الأندلس ) آخر معاقل المسلمين فى ( أسبانيا ) تولى أمرها مجموعة من القتلة
أذاقت كل من خالفهم فى معتقداتهم من رجال ونساء كل ألوان التعذيب
التى لم يشهد التاريخ مثيلا لها ..
فكانت جدران السجون تطلى بالشحم حتى لا يتمكن السجين من تسلقها محاولا الهرب ..
كما كانت توجد بعض أدوات التعذيب كالسياط التى بها قطع من الحديد الشائك
لجلد المسجونين وسلخ جلودهم ..
وتوجد أيضا قدور من الحديد كانت تستخدم لقلى الزيت الذى يصب فوق السجناء ..
وعلى الرغم من أن تلك السجون كانت دائما رطبة ومظلمة فقد كان يصب فيها الماء بإستمرار
حتى تظل الأرض مبللة بالدماء التى تسيل من أجساد المعذبين ..
ولم يكن يسمح للسجين أن يهمس بكلمة أو يسمع له صوت ..
حتى أن أحد المسجونين أصيب بالسل بعد أن قضى زمنا طويلا فى زنزانته الرطبة المظلمة
فكان يسعل رغم إرادته فأنذره جلادوه ألا يسعل ..
وعندما إشتد عليه المرض إزداد سعاله فأخذوه إلى المحاكمة فحكمت عليه بالضرب ..
فتم ضربه حتى سقط ميتا بين أيدى جلاديه ..
وكان معظم من فى تلك السجون المظلمة يفقدون عقولهم فيها ويموتون هناك
لما يشاهدوه من أهوال آلات التعذيب ..
فقد كانت محاكم التفتيش تتفنن فى أساليب القتل والتعذيب ..
فكتب التاريخ وصفت بعض أساليب التعذيب والتى كانت منها ما يسمى بـ ( حفلة الحريق ) ..
ففيها يتقدم الموكب كاهن يرتدى رداءا أبيض ويحمل فى يديه صليب أسود
ويمر أمام عرش الملك ثم يعود ويقف فى الساحة ..
ثم يأتى فريق من الكهنة بثياب بيضاء وصلبان سود ويمرون أمام عرش الملك ثم يقفون ..
ثم يمر فريق من الشعب ويقفون على جانبى الساحة ..
وفى النهاية يمر المحكوم عليهم بالحرق وقد غطتهم القاذورات التى قذفها الناس عليهم
ظانين بذلك أنهم يمجدون الله ..
وكان يحيط بالمساجين ( أو الكفرة كما كانوا يسمونهم ) الجلادون الذين يقومون بتعذيبهم..
وعندما يصل السجناء إلى الساحة يصعدونهم إلى أكوام من الحطب
ويربطونهم بالحبال فى أعمد مثبتة ..
وفى وسط كل كومة يوجد صليب مثبت لكى يموت المعذبون وهم ينظرون إلى ذلك الصليب ..
ثم يذهب الكاهن إلى المسجونين المقيدين وفى يده صليب كبير يعرضه على كل مسجون
ليقبله قبل إحراقه ..
وبعد ذلك يقف الكاهن على منصة عالية ليتلوا الحكم الصادر بحق المساجين ..
وفى النهاية يصدر الأمر إلى الجلادين بإشعال النار فى الحطبفيعلو صراخ المسجونين إلى عنان السماء ..وتتصاعد روائح إحتراق أجسامهم فى الجو ..
وعندما تخمد النيران وتصبح الجثث رمادا ينصرف الملك وحاشيته ..وفى بعض الأحيان كان الجلادين يأتون بالسجناء الآخرين الذين لم يأتى دورهم فى تنفيذ الحكمليروا بأعينهم ما يحدث لزملائهم لحظة إحراقهم ..
كما قامت محاكم التفتيش بإنشاء غرف تحت الأرض بها آلات للتعذيب وتمزيق الأجساد ..فكانت هناك غرف صغيرة بحجم جسم الإنسان بعضها رأسى وبعضها أفقى ..فيبقى سجين الغرفة الرأسية مقيدا وواقفا على قدميه طوال مدة سجنه حتى يموت ..ويبقى سجين الغرفة الأفقية مقيدا وممددا حتى الموت ..وتبقى الجثة فى ذلك السجن الضيق حتى تبلى ..
فى غرف آلات التعذيب فكان هناك آلات لتكسير العظام وسحق الأجسام ..فكانوا يبدأون بسحق عظام الأرجل ثم عظام اليدين والصدر والرأس ..وهناك أيضا آلة أخرى للتعذيب والقتل عبارة عن تابوت خشبىمثبت فى غطائه من الداخل سكاكين حادة طويلة
حيث يوضع الشخص المعذب بداخله ثم يغلقون عليه باب التابوت بعنفليهوى عليه غطاء التابوت بسكاكينه الحادة الطويلة فتمزق جسده وتقطعه ..وهناك آلات أخرى كثيرة ومتنوعة كل منها تفوق الأخرى بشاعة ووحشية