فلسطين المحتله والمغتصبه
Israel
מְדִינַת יִשְׂרָאֵל (مـِدينـَت يـِسرائل) دولة إِسرائيل State of Israel | ||||||
---|---|---|---|---|---|---|
النشيد هاتيكڤا الأمل | ||||||
إسرائيل بالعبرية، يسرائل؛ رسمياً دولة إسرائيل هي بلد في قلب العالم العربي، في غرب آسيا يقع على الضفة الشرقية للبحر المتوسط. وتحتل الجولان السورية والضفة الغربية الفلسطينية وتحاصر قطاع غزة. يحدها من الشمال لبنان، ومن الشمال الشرقي سوريا ومن الشرق الضفة الغربية من فلسطين والأردن ومن الجنوب الغربي قطاع غزة من فلسطين ومصر.[4] ينص دستور إسرائيل على أنهاالوطن القومي لليهود وهي بذلك الدولة الوحيدة في العالم التي ينص دستورها على أنها وطن قومي لديانة بعينها[5] بتعداد سكان يبلغ 7.4 مليون نسمة، عدد اليهود فيهم هو 5.57 مليون[6][7] منهم نحو 500,000 نسمة من الروس المسيحيين الارثوذكس الذين هاجروا في التسعينات على أنهم يهود. أكبر مجموعة أقلية عرقية هي عرب إسرائيل، وتقسمهم إسرائيل إلى تقسيمات مختلفة حسب الدين ومكان الإقامة والأصل ومنها مسلمون، مسيحيون، دروز، بدو، شركس وسامريون وغيرهم، وتطبق عليهم بالتالي قواعد مختلفة.
تأسست إسرائيل في 14 أيار/مايو 1948م حيث تم إعلانها من قبل المجلس اليهودي الصهيوني في فلسطين في اليوم المتمم لفترة الانتداب البريطاني حسب قرار الأمم المتحدة، وفي ظل حرب بين العرب واليهود أسفرت عن النكبة الفلسطينية وإبادة الكثير من المدن والقرى الفلسطينية حيث أصبح سكانها لاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي بعض البلدان العربية. وقد أعلنت دولة إسرائيل هدفا لها استقبال اليهود الذين تم ترحيلهم من شرقي أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية وتوطينهم في الكيان اليهودي، وكذلك استقبال اليهود من جميع أنحاء العالم.
التسمية
في التوراة وفي التراث اليهودي يعتبر اسم "إسرائيل" اسم بديل ليعقوب، وتظهر قصة تسمية يعقوب بإسرائيل في سفر التكوين 32:25وبقيَ يعقوبُ وحدَهُ، فصارَعَهُ رَجلٌ حتى طُلوعِ الفَجرِ. 26ولمَّا رأَى أنَّه لا يقوى على يعقوبَ في هذا الصِّراعِ، ضرَبَ حُقَ وِرْكِه فاَنخلَعَ. 27وقالَ لِيعقوبَ: «طَلَعَ الفجرُ فاَترُكْني!» فقالَ يعقوبُ: «لا أتْرُكُكَ حتى تُبارِكَني». 28فقالَ الرَّجلُ: «ما اَسمُكَ؟» قالَ: «اَسمي يعقوبُ». 29فقالَ: «لا يُدعَى اَسمُكَ يعقوبَ بَعدَ الآنَ بل إِسرائيلَ، لأنَّكَ غالَبْتَ اللهَ والنَّاسَ وغلَبْتَ». سفر التكوين
ولفظة إسرائيل مكونة حسب التوراة من كلمتين ساميتين قديمتين هما: "سرى" (بالعبرية: שָׂרָה) بمعني غلب، و"إل" (بالعبرية: אֵל) أي الالة أو الله. التوراة والتلمود وكذلك مصادر عبرية أخرى تسمى الشعب العبراني أو الشعب اليهودي "بيت إسرائيل" أو "آل إسرائيل" أو "بني إسرائيل"، كثيراً ما يختصرون التعبير فيقولون "إسرائيل" فقط كما رأينا في مأثور التلمود والاسم العبري فلسطينهو "إيرتس يسرائيل" أي "أرض إسرائيل". الآثاريين والمؤرخين يشكك القصة الواردة في التوراة ويعتبرونه شرحا مؤخرا لازدواجية التسمية التي مصدرها قديم ويرجع إلى الفترة التي خضعت فيها بلاد الكنعان لسيطرة الفراعنة المصريين. وقد عثر على رسالة فرعونية من القرن 14 ق.م. التي يذكر فيها كلمة تشبه "إسرائيل" كاسم شعب في بلاد كنعان. طبيعة العلاقة بين ذلك الشعب وبني إسرائيل الذين ظهروا في بلاد الكنعان بفترة لاحقة غير واضحة، ولكن الرسالة الفرعونية تثبت قيام شعب بهذا الاسم حتى قبل عصر التوراة.وبالرغم من أن تيودور هرتزل زعيم الصهيونية السياسية، ورئيس المؤتمر الصهيوني العالمي الأول الذي عقد في مدينة بازلبسويسرا عام 1897، لم يتردد في تسمية كتابه المتضمن لدعوته هذه "دولة اليهود" فإن هذه الدعوة الصهيونية آثرت عند الكتابة عن فلسطين أن تسميها "أرض إسرائيل"، حرصاً على تأكيد انتماء هذه الأرض إلى من يعتبرون نفسهم بأنهم أسلافهم الأوائل، وهم أبناء يعقوب، أو "بنو إسرائيل".
قبل إعلان دولة إسرائيل تم اقتراح بعض الأسماء لدولة الجديدة, من بينها: يهودا, عيبر, تسيون (أي صهيون), إيرتس إسرائيل (أي أرض إسرائيل). وقد تم اختيار اسم إسرائيل أو دولة إسرائيل للأسباب التالية
|
|
وقد خلقت هذه التسمية عدة مشاكل أمام المشرعين الصهاينة، حيث انتقلت صفة الإسرائيلي من الشعب (وهي صفة مذكرة في العبرية) إلى الدولة (وهي صفة مؤنثة في العبرية)، وهو الانتقال الذي أدى إلى انطباق هذه الصفة على كل من يقيم داخل إسرائيل من العرب والمسلمين والمسيحيين وأرغم السلطات الإسرائيلية على اعتماد هؤلاء العرب المقيمين فيها في عداد المواطنين الذي يتمتعون بالجنسية الإسرائيلية.
إن "دولة إسرائيل" هي اصطلاح سياسي محدد، بينما "أرض إسرائيل" هي اصطلاح جغرافي فدولة إسرائيل يمكن أن تمتد على كل "أرض إسرائيل" أو على جزء من منها، أو حتى على أجزاء ليست تابعة "لأرض إسرائيل" (مثل شرم الشيخ والجولان على سبيل المثال)، ودولة إسرائيل هي الإطار الحاسم بالنسبة للمبدأ الصهيوني.
جغرافيا
تعتبر الحدود السياسية لإسرائيل واحدة من أكثر الأمور المثيرة للجدل عالميا فهي لم تعلن حدودا رسمية منذ إنشاءها عام 1948باستثناء الحدود مع مصر وجزءا من الحدود مع الأردن التي تم تحديدها في أعقاب توقيع معاهدات السلام. في سنة 2000 طلبت إسرائيل من الأمم المتحدة تحديد الحدود بينها وبين لبنان، وانسحبت قواتها من الجنوب اللبناني حسب التعلبمات الدولية (ما يسمى "الخط الأزرق"). وفي شهر أغسطس 2005 أعلنت إسرائيل "الخط الأخضر" المحيط بقطاع غزة حدودا لها.
منذ ان نشأت دولة إسرائيل وإلى يومنا هذا، كانت إسرائيل طرفاً من أطراف النزاعات الإقليمية وبخاصّة مع سوريا، ولبنان، والأردن، ومصر، والفلسطينيين.
تاريخ
شهد القرن التاسع عشر ولادة الحركة الصهيونية التي تتمثل أهم أهدافها في إيجاد حل للمسألة اليهودية. بدأ عدد كبير نسبيا من أعضاء الجماعات اليهودية في الهجرة إلى أرض فلسطين في نهاية ذلك القرن. أما مؤسس الحركة الصهيونية العالمية تيودور هرتزل فكان يفاوض السلطات البريطانية في هجرة اليهود إلى بلدان أخرى، وكانت الاقتراح الأكثر جدية هو إقامة حكم ذاتي يهودي في اوغندا (أي في كينيا حسب الحدود الحالية) وقد أعلنها وزير المستعمرات البريطاني في إبريل 1903، بعد مذبحة كيشينوف التي تعرض لها اليهود في تلك المدينة. فأرسل المؤتمر الصهيوني العالمي في جلسته السادسة بعثة إلى اوغندا لبحث الاقتراح، أما في الجلسة السابعة (1907) فرفضها لاسباب وطنية وتاريخية ومشيرا إلى التقرير المخيب الذي عرضته البعثة. كانت فلسطين وقتها تحت السيطرة العثمانية،وبشكل أوسع، عندما آلت السلطة للانتداب البريطاني.
في الثاني من نوفمبر 1917، خلال الحرب العالمية الأولى، نشرت الحكومة البريطانية وعد بلفور الذي أكد دعم بريطانيا لطموحات الحركة الصهيونية في إقامة دولة يهودية بفلسطين. وبعد الحرب أقرتعصبة الأمم وعد بلفور كالهدف النهائي لحكم الانتداب البريطاني على فلسطين. ولكن في فترة الثلاثينيات من القرن الـ20 تندمت بريطانية على وعدها للحركة الصهيونية واقترحت تقسيم فلسطين بين اليهود والعرب حيث يسيطر العرب على أكثرية الأراضي.
بعد المحرقة التي تعرض لها المواطنون اليهود في أوروبا مع أقليات أخرى خلال الحرب العالمية الثانية، وفي العام 1947، شهد العالم قرار تقسيم فلسطين والذي أعطى المهاجرين من أعضاءالجماعات اليهودية 55% من الأرض، عندما كانوا يشكّلون 30% من السكان، مؤكدا بضرورة توطين اللاجئين اليهود في فلسطين. وشملت الأراضي المقترحة لليهود الجزء المركزي من الشريط البحري (ما عدا مدينة يافا)، جزءا كبيرا من النقب (ما عدا مدينة بئر السبع)، والجزء الشرقي من الجليل ومرج ابن عامر. رفض العرب قرار التقسيم آنذاك، حيث شن سكان فلسطين هجمات ضد السكان اليهود، هجمات ردت عليها المنظمات الصهيونية العسكرية. فقامت بريطانيا بالانسحاب من فلسطين وإعلان إنتهاء الانتداب البريطاني في منتصف ليل الـ15 من مايو 1948.
في 14 مايو 1948، 8 ساعات قبل انتهاء الانتداب البريطاني، أُعلن رسميا عن قيام دولة إسرائيل دون أن تُعلن حدودها بالضبط، وخاضت خمس دول عربية بالاضافة إلى السكان العرب الحرب مع الدولة المنشأة حديثا وكانت محصّلة الحرب أن توسعت إسرائيل على 75% تقريبا من أراضي الانتداب سابقا. بقى 156,000 من العرب داخل إسرائيل (حسب الإحصاء الأسرائيلي الرسمي في 1952) وتشرّد ما يقرب 900،000 (حسب تقديرات منظمة التحرير الفلسطينية) إمّا في مخيمات في الاردن ومصر اللتين استولت على الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وغيرها من البلدان العربية. في نفس الوقت، تشرّد اليهود من اوروبا جرّاء الحرب العالمية الثانية ومن إيران وأصبحت الدولة اليهودية الحديثة مكانا مرغوبا فيه وازدادت الهجرات اليهودية إلى إسرائيل مما سبب زيادة في عدد السكان اليهود بشكل ملحوظ، فهي تمثل الجهة الثانية لهجرة الجماعات اليهودية بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
ازدادت هجرات أعضاء الجماعات اليهودية في الآونة الأخيرة وخصوصاً بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وتفكك جمهورياته. إسرائيل، حالها حال أي بلد اخر تحتوي على مجموعات عرقية مختلفة، والأقلية من هذه العرقيات قد لا تشعر أنها تنتمي انتماءً كلياً للدولة بالرغم من حصولهم على حق المُواطنة في دولة إسرائيل. من أشهر هذه العرقيات هم الإسرائيليون من أصل عربي، ويشعر هؤلاء بالإنتماء إلى أصولهم العربية. تبقى هذه المشكلة من أحد المشاكل التي تواجه إسرائيل وهي التوفيق بين هوية الدولة اليهودية والعرب المقيمين بها بصورة رسمية وانتماؤهم لهويتهم العربية.
تمخّضت حرب 1967 في العام 1967 عن ضم إسرائيل للقدس الشرقية، والضفة الغربية من الأردن، وقطاع غزّة وشبه جزيرة سيناء من مصر، وهضبة الجولان من سورية. لا يزال التواجد الإسرائيلي قائماً في جزء من الضفة الغربية بينما انسحبت إسرائيل من سيناء في 1982 وفقا للمعاهدة السلمية مع مصر، ومن قطاع غزة بشكل أحادي الجانب في 2005 (مسلمة السيطرة إلى السلطة الفلسطينيةوضبط الحدود الموازي لمصر إلى السلطات المصرية). أما الجزء الشرقي من مدينة القدس وهضبة الجولان فضمتها إسرائيل إلى أراضيها بشكل أحادي الجانب.
العسكرية الإسرائيلية
هذا إضافة إلى إدّعاء امتلاك إسرائيل لأسلحة دمار شامل عبارة عن رؤوس نووية.بعد تصريح مردخاي فعنونو في عام 1986 و تصريح أولمرت الأخير 2006.
يرى بعض العرب أن إسرائيل وضعها غير طبيعي في المنطقة لأنها زرعت بالقوة بأيدي احتلال (الاحتلال البريطاني)، على الرغم من اعتراف الأمم المتحدة ومعظم دول العالم بها كدولة.
معرض الصور
رئيسة وزراء إسرائيل السابقة جولدا مائير | |||
مبنى الكينيست الإسرائيلي | طريق عبر الجدار العازل فيبيت لحم | ||
الحائط الغربي و قبة الصخرةفي القدس | |||
حيث تتركز العمل التشريعي ومراقبة الحكومة الاسرائلية. الكنيست مكون من 120 نائبا، ينتمي كل أحد منهم إلى حزب مسجل ويعمل ممثلا لهذا الحزب.
أطلق على البرلمان الإسرائيلي اسم "الكنيست" نسبة إلى اسم مجلس الحاخامين الوارد في الميشناه: "قبل موسى التوراة من سيناء وسلمها ليشوع، ويشوع للشيوخ، والشيوخ للأنبياء، والأنبياء سلموها لرجال الكنيست الكبير (=المجمع الكبير)." (أول جملة في الميشناه)
نظام السلطة الإسرائيلية هو نظام برلماني متعدد الأحزاب. لذلك تتم الانتخابات العامة للكنيست فقط، حيث ينتخب أعضاء الكنيست رئيسا للحكومة من بينهم ويقرون تعيين جميع الوزراء.
من حق كل إسرائيلي بلغ عمره 21 عاما أن يرشح نفسه للكنيست من خلال الانضمام إلى حزب مسجل أو تسجيل حزب جديد. ومن حق لجنة الانتخابات العامة أن تمنع من مواطن أو حزب المسابقة في الانتخابات إذا كان يعارض تعريف دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية. قرارات اللجنة من هذا النوع خاضعة لإقرارها من قبل المحكمة العليا.
حسب القانون الإسرائلي تنعقد الانتخابات للكنيست في الخريف[1] بعد مرور أربعة سنوات من الانتخابات السابقة، ولكن يمكن للكنيست حل نفسه وإعلان انتخابات مبكرة بقرار يدعمه 61 من أعضائه، وكثيرا ما تستعمل هذه الإمكانية. إذا وقعت حالة طوارئ يمكن تأجيل الانتخابات بقرار خاص يدعمه 80 عضوا. حتى اليوم تأجلت الانتخابات مرة واحدة في 1973، إثر حرب أكتوبر، حيث انعقدت ثلاثة أسابيع بعد موعدها الأصلي.
كما قد تم تخطيط الخطوط العامة لتنظيم عمل الكنيست في قانون أساسي: الكنيست، والذي ينص على التعليمات عن كل من طريقة تركيب الكنيست، عن رقم مقاعدها، عن انتخاب رئيسا له وعن لجانها. كذلك ينص على أن عمل الكنيست يكون خاضعاً لثلاثة عناصر : القوانين / نظام الكنيست الداخلي ، والذي ينص على الأنظمة حول الإدارة الجارية لعمل الكنيست / و "العادة في الاجراءات المعمول بها" في الكنيست ، في حالة عدم الاهتمام بموضوع ما في القوانين أو في نظام الكنيست الداخلي.
تعريف
كلمة عبرية تعني الاجتماع. ويسمى المعبد اليهودي بيت هاكنيست أي المكان الذي يجتمع فيه اليهود. وتستخدم الكلمة حاليا للدلالة على البرلمان الإسرائيلي. وقد أقيم أول برلمان في إسرائيل بقرار صدر في 1/5/1948 عن المجلس التمثيلي اليهودي، وهو الهنيئة التمثيلية للمستوطنين اليهود في فلسطين خلال فترة الانتداب البريطاين، بالتشاور مع الوكالة اليهودية، فتقرر انشاء حكومة ومجلس دولة مؤقتين عند انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين في 15/5/1948، وتشكل مجلس الدولة المؤقت الذي سمي في حيته باسم "مجلس الشعب" من 37 عضوا ممثلون للوكالة اليهودية والمجلس التمثيلي اليهودي بالاضافة إلى ممثلين عن مجموعات سياسية يهودية أخرى لم تكن ممثلة أصلا في الهيئتين السابقتين. وانتخب مجلس الشعب 13 عضوا من بين أعضائه ليكونوا أول حكومة إسرائيلية. وكان مجلس الشعب يمثل جميع الأحزاب الصهاينة واليهودية في فلسطين بنفس نسبة تمثيلها في المجلس التمثيلي اليهودي والجنة التنفيذية للوكالة اليهودية بالاضافة غلى حزبي أغودات إسرائيل والحزب الشيوعي الإسرائيلي اللذين لم يكونا ممثلين في المجلس التمثيلي والوكالة اليهودية.
وباعلان قيام إسرائيل في 14/5/1948 تحول مجلس الشعب إلى مجلس الدولة المؤقت. وفي تشرين الأول عام 1948 وضعت خطة لانتخاب مجلس تمثيلي جديد. وجرت في كانون الثاني 1949 انتخابات أول جمعية تأسيسية افتتحت في 14/2/1949. وأقرت هذه الجمعية التأسيسية في 16/2/1949 القانون الانتقالي للدولة وفيه تقرر أن يكون البرلمان الإسرائيلية مكونا من مجلس نيابي واحدة يدعى الكنيست ويضم 120 عضوا ينتخبون بالطريقة النسبية، أي بقوائم من المرشحين على المستوى القطري. وتنال كل قائمة عددا من المقاعد حسب عدد الأصوات التي تحصل عليها. وتحولت الجمعية التأسيسية إلى الكنيست الأولى، وكان اشتقاق الاسم وتحديد عدد المقاعد مأخوذين من "كنيست هجدولا" وهي الهيئة التشريعية لليهود فيما يسمى بعهد الهيكل الثاني. وفي 11/2/1949 قررت الكنيست نقل مقرها من تل أبيب إلى القدس حيث تنقلت بين عدة أبنية إلى أن أصبح لها بناؤها الدائم منذ عام 1966.
يقضي قانون الكنيست الأساسي الذي بدأ تطبيقه عام 1958 ويحدده طريقة الانتخابات وصلاحيات الكنيست بأن تتكون الكنيست من 120 عضوا ينتخبون بطريقة الاقتراع السري النسبي. ويشترك في الانتخابات جميع المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، ويحق لكل من بلغ الحادية والعشرين من عمره أن يرشح نفسه لعضوية الكنيست ما عدا أصحاب بعض المراكز العليا في الدولة مثل رئيس الدولة والحاخام الأكبر ومحاسب الدولة ورئيس أركان الجيش والقضاة في جميع أنواع المحاكم ورجال الدين الذين يتقاضون رواتب عن أعمالهم وضباط الجيش وكبار موظفي الدولة ما لم يستقيلوا من وظائفهم قبل مئة يوم من تاريخ الاقتراع. ومدة الكنيست أربع سنوات، ويمكن حل نفسها بقانون خاص يحدد فيه موعد الانتخابت المقبلة. وقد جرت انتخابات الكنيست تسع مرات منذ قيام القانون الصهيوني حتى عام 1980.
والكثير من النظم المتعلقة بصلاحيات الكنيست ووظائفها منقولة عن النظام البرلماني البريطاني. وتتخذ قرارات الكنيست بأغلبية الحضور والمصوتين. وجميع دورات وجلسات الكنيست علنية ما لم يتخذ قرار بعكس ذلك. وتعقد الكنيست دورتين: صيفية وشتوية تستغرقان نحو ثمانية أشهر. ويمكن الدعوة لدورة استثنائية اذا طلب ذلك 30 عضوا. ويحصل أعضاء الكنيست على رواتب يقررها القانون، ولا يجوز لهم بمقتضى قانون الكنيست الحصول على رواتب من جهات أخرى. ولأعضاء الكنيست حصانة ضد الاعتقال والسجن والمحاكمة لا يجوز نزعها إلا بقرار من الكنيست. كما أن للكنيست حرسها الخاص. والقوانين التي تصدرها لا يمكن نقضها من قبل القضاء. والكنيست هي التي تنتخب رئيس الدولة وتعزله من منصبه في حالات خاصة. ويلي رئيس الكنيست بروتوكوليا رئيس الدولة، وينوب عنه في حال غيابه. والحكومة تقدم نفسها إلى الكنيست فور تشكيلها للحصول على ثقتها، وتسقط الحكومة عندما تفقد ثقة الكنيست.
تفتح الكنيست عادة في أول يوم اثنين يلي اعلان ونشر نتائج الانتخابات الرسمية، ويفتتحها رسميا رئيس الدولة. وبعد خطاب الافتتاح يترأس الجلسة أكبر الأعضاء سنا فيشرف على أداء الأعضاء القسم القانونية ثم ينتخب رئيس الكنيست ونوابه.
وللكنيست تسع لجان برلمانية دائمة وهي: لجنة الشؤون القانونية والتشريعية، ولجنة المالية، ولجنة الشؤون الاقتصادية، ولجنة الخارجية والأمن (وهي من أهم هذه اللجان)، ولجنة الخدمات العامة، ولجنة الثقافة والتعليم، ولجنة العمل والرفاء الاجتماعي، ولجنة الإسكان والهجرة، ولجنة الشؤون الداخلية. وتتفرع عن هذه اللجان أحيانا لجان أخرى خاصة. ومهمة اللجان دراسة القرارات والتوصيات التي تحال إليها بعد القراءة الأولى، وتقديم تعديلات عليها أو تقارير حولها، وإعادتها للكنيسة من أجل القراءة الثانية أو الثالثة. كما تتولى اللجان متابعة أعمال السلطة التنفيذية في مجال اختصاصات هذه اللجان. ويمكن للكنيست أن تشكل لجان تحقيق ولجانا خاصة.
تجتمع الكنيست ثلاث مرات أسبوعيا في أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء. واذا أقرت مشروعات في القراءة الأولى، أي بعد تقديم الحكومة له أمام الكنيست، أحيل المشروع إلى اللجنة المختصة للدراسة ثم أعيد إلى رئاسة المجلس ليقوم رئيس اللجنة المختصة بتلاوة تقريرها حول المشروع. وتناقش في الكنيست التعديلات ويجرى التصويت علهيا فتنتهي القراءة الثانية. ثم تعاد تلاوة القرار في صغته النهائية ويجرى التصويت عليه في القراءة الثالثة النهائية.
ان نفوذ المؤسسة العسكرية في مجال صنع القرارات السياسية الخارجية والدفاعية بدعوة مراعاة الأمن الإسرائيلي يترك للكنيست دورا هامشيا. ويعد موقف الكنيست في قضية لا فون مثالا واضحا على هذا. كما أن استبعاد العرب وممثلي الأحزاب الشيوعية من لجان الكنيست يثير الشك حول صيغتها التمثييلية ووظيفتها الرقابية وطبيعة النظام الانتخابي وما يرتبط به من تعدد حزبي وحكومات ائتلافية. وهذا ينتهي بوجه عام إلى اضعاف دور الكنيسة ازاء الحكومة.