بلوطة إبراهيم
إحدى اشهر أشجار الأرض المقدسة والمعروفة باسم (بلوطة إبراهيم)، والموجودة على مرتفع يطلق عليه (جبل الجلدة) يطل على مركز مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وكما يشير اسم البلوطة، فإنها ترتبط بابي الأنبياء إبراهيم الخليل، عليه السلام، وبمأثور عن سكنه وعائلته تحتها، واقتفاء أثره، وصل الرحالة والبحاثة، وأمضى الرسامون أوقاتا لا يمكن أن تكون قليلة في المكان الذي يتميز بجوه البارد، لرسم البلوطة المقدسة.
ولا يوجد سبب ظاهر يمكن أن يجعل هذه البلوطة في نظر البعض مقدسة، غير عمرها الزمني الممتد إلى سنوات طويلة، وهي من أشجار البلوط المعمرة القليلة التي بقيت في فلسطين، التي امتازت طوال عقود بغابات البلوط، والتي تقلصت إلى حد كبير بسبب التقلبات السياسية، وتعرضت خلال حملة إبراهيم باشا على بلاد الشام والتي استمرت عشر سنوات إلى عمليات اقتلاع ممنهجة للأشجار، وكذلك خلال الحرب العالمية الأولى، حيث كانت الإمبراطورية العثمانية تحتاج دائما وقودا لقطاراتها التي تسير على الفحم، وأخيرا فان المستوطنات اليهودية المبنية على الطراز الغربي على رؤوس الجبال، توضح كيف تلعب الجرافات الإسرائيلية دورا في القضاء على الغابات الشجرية الان.وتبدو بلوطة إبراهيم الان كبيرة وضخمة وجافة يحمي أغصانها أسلاك غليظة، تربط بين أجزاءها، وعليها سياج يحيط بها، ولا يسمح لأحد بالدخول إليها حفاظا عليها، باعتبارها بلوطة مقدسة، وحولها توجد شجرات بلوط يانعة ولكنها كبيرة يعتقد أنها نبتت من بذورها.
ويختلف وضعها الراهن عن الشكل الذي خلده لها رسامو القرنين السابع عشر والثامن عشر الأوربيين، حيث تبدو شجرة الاخضرار الدائم التي تكاد تعانق السماء