تقاعس الاشرف قايتباى عن نجده الاتدلس لانشغاله بدفع العثمانين ادى الى ضياع الاندلس نهائيا
لوحة زيتية من مدينة البندقية تصور استقبال نائب السلطان قايتباي لسفراء البندقية في دمشق. الحائط في الخلفية مزين بشعار قايتباي
الأشرف قايتباي
ولد سنة 815 هـ ـ 1412 م، وكان من المماليك، واشتراه الأشرف برسباي بمصر صغيرًا من الخوجه محمود سنة 938هـ، وصار إلى الظاهر جقمق بالشراء ، فأعتقه واستخدمه في جيشه ، فانتهى أمره إلى أن أصبح في سنة 872هـ أتابك العسكر للظاهر تمربغا الذي خلعه المماليكُ في السنة نفسها ، وبايعوا "قايتباي" بالسلطنة ، فتلقب بالملك الأشرف. وكانت مدته حافلة بالحروب ، وسيرتُه من أطول السِّيَرِ. تعرضت البلاد في أيامه لأخطار خارجية، أشدها ابتداء العثمانيين ـ أصحاب القسطنطينية ـ محاولة احتلال حلب وما حولها، فأنفق أموالاً عظيمة على الجيوش كانت من العجائب التي لم يُسمع بمثلها في الإنفاق، وشُغِل بالعثمانيين، حتى إن صاحب الأندلس استغاث به لإعانته على دفع الفرنج عن غرناطة، فاكتفى بالالتجاء إلى تهديدهم بواسطة القسيسين الذين في القدس، سلمًا دون قتال، فضاعت غرناطة وذهبت الأندلس