آيا صوفيا
آيا صوفيا Hagia Sophia Ἁγία Σοφία | |
---|---|
منظر آيا صوفيا من ميدان السلطان أحمد | |
الموقع | اسطنبول (تاريخياً القسطنطينية) تركيا |
المصمم | إيزيدوره من ميلتوس أنثميوس من ترالس |
النوع | متحف(الاستعمال الحالي)/الكنيسة الارثوذكسية الشرقية (سابقاً)/ المسجد السلطاني (سابقاً) |
المواد | حجر مصقول، طوب |
الطول | 82 م |
العرض | 73 م |
الارتفاع | 55 م |
تاريخ البدء | 532 م |
تاريخ الاتمام | 537 م |
آيا صوفيا هي كاتدرائية سابقة ومسجد سابق وحاليا متحف يقع بمدينة إسطنبول بتركيا.و تعد من أبرز الأمثلة على العمارة البيزنطيةوالزخرفة العثمانية.
بدأ الإمبراطور جستنيان في بناء هذه الكنيسة عام 532م، واستغرق بنائها حوالي خمس سنوات حيث تم افتتاحها رسمياً عام 537م،
خلفية تاريخية
الكنيسة بنيت على أنقاض كنيسة أقدم أقامها الأمبراطور قسطنطين العظيم. و قد احترقت الكنيسة القديمة في شغب، مما جعل الإمبراطور جستنيان يبدأ في إقامة هذه الكنيسة الرائعة.
كان بناء كنيسة أيا صوفيا على الطراز البازيليكي المقبب أو الـdomed Basilica ويبلغ طول هذا المبنى الضخم 100 متر وارتفاع القبة55 متر أي انها أعلى من قبة معبد الپانثيون، ويبلغ قطر القبة 30 متر .
بدأ جوستنيان في بناء هذه الكنيسة في النصف الثاني من عام 532م منجزاً إياه بحفل تكريس في 26 كانون الأول عام 537م. ولم يشأ جستتيان أن يبني كنيسة على الطراز المألوف بل كان دائما يميل إلى ابتكار الجديد. فكلف المهندسين المعماريين ميلتوس من إزيدوروس Miletus of Isidoros وأثميوس من تراقييس Athemius of Tracies ببناء هذا الصرح الدينى الضخم وكلاهما من آسيا الصغرى ويعد ذلك دليلا واضحا على مدى تقدم دارسي البناء في آسيا الصغرى في عهد جستنيان بحيث لم يعد هناك ما يدعو إلى استدعاء مهندسين من روما لإقامة المباني البيزنطية. وقد جلب الأحجار لبناء الكنيسة والأعمدةوالرخام من مصر وبعلبك وأوبْوا وأثينا وروما، وأنفق عليها 360 مليون فرنك ذهبي، واستخدم في بنائها 10.000 عامل، حتى قيل: «إن هذه البناية لم يشهد مثلها منذ آدم، ولا يمكن تشييدها بعد الآن».
آيا صوفيا مسجدًا
احتل جامع آيا صوفيا مكانة بارزة طوال عصور الدولة العثمانية وأولى السلاطين كل الاهتمام والرعاية به خصوصاً أن السلطان محمد الفاتح كان قد صلى ركعتي شكر خارج الكنيسة بعد فتح القسطنطينية. وأمر بتحويلها لجامع خلال ثلاثة أيام فأقيمت أول صلاة جمعة داخله. وتشير كل مصادر التاريخ والروايات المتناقلة بين ألسنة الأتراك المسلمين حتى اليوم، إلى أن تحويل الكنيسة لجامع قد تم في نفس يوم الفتح في مايو 1453م، وأضيف لها منبر و مئذنة من الخشب بفتوى من شيخ الإسلام وعلماء الإفتاء في الدولة العثمانية ، حين واجه المسلمون مشكلة في أداء صلاة يوم الجمعة والصلوات الجامعة
فمع ظهور حاجة شديدة لأداء الصلاة الجماعية لدى المسلمين الفاتحين في منطقة مسيحية تخلو تماماً من المساجد أو الجوامع، والوضع في الاعتبار الظروف الطبيعية للمدينة من حيث الطقس البارد والممطر طوال السنة وثلوج موسم الشتاء، كل تلك الظروف كانت وراء صدور فتوى جواز تحويلها لجامع والاستفادة منها بدلا من تركها على حالها المهجور. قام السلطان الفاتح بإصدار أوامره السلطانية بإزالة الصليب من أعلى القبة أو تلك الموجودة في أماكن بارزة، وبنيت مئذنة في جدار الكنيسة من الخارج، ووضع منبر خشبي في الجانب الأيمن من رواق الصلاة، وتركت الزخارف والنقوش و الرموز المسيحية ، صور عيسى و مريم عليهما السلام، على الجدران والسقف دون تغيّر وحتى يومنا هذا. وكان الأتراك قد وضعوا غطاءً فوق هذه الصور، ولكنهم كشفوا عنها عندما أصبح المبنى مُتْحَفًا، ووُجِدت كذلك صور جميلة يمثل بعضها شخصية المسيح والعذراء، وصور لعدد من الحكام.
كما وضع العثمانيون مجموعة من اللوحات القرآنية ، علاوة على أربع لوحات كتابية ضخمة دائرية الشكل تقريباً في أعلى الأعمدة الأربعة الرئيسة وفي بطن القبة من جهة المحراب، كتبت عليها كلمات «الله، محمد، أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي».
تحفة فنية تاريخية
كان بناء كنيسة آيا صوفيا على الطراز البازيليكى المقبب domed Basilica وهو يأخذ شكلاً مستطيلاً يبلغ طوله 76 متراً من الشرق إلى الغرب و 72 متراً من الشمال إلى الجنوب، وتقع القبة الكبرى فوق وسط المبنى وترتفع عن الأرض بين 60 و55 متراً، أي أنها أعلى من قبة معبد البانثيون ، وأبعاد أقطارها 87 و30 مترا بين الشرق والغرب، و87 و31 متراً بين الجنوب والشمال، وتغطي مساحة أرضية تعادل 700 متر مربع بأضلاع 70 ـ 100متر. وفي الوقت الذي استخدم حجر البازلت و الجرانيت في بناء الحوائط أو الجدران الأساسية، فإن القبة المركزية تستند على أربعة أعمدة جرانيتية ضخمة ومستديرة قطرها حوالي 3 أمتار عالية الارتفاع. وللجامع باب واحد كبير مفتوح لجهة الغرب، ولا يؤدي مباشرة لصحن الجامع الداخلي، وإنما يمر الإنسان بساحة مستطيلة الشكل قبل دلفه للداخل.
في نهاية هذه الساحة المستطيلة من جهة الشمال، يقع باب يؤدي إلى السلم الداخلي المؤدي للدور العلوي، وهو سلم فريد من نوعه يقع داخل المبنى، حيث لا يشتمل على درجات تصاعدية، وإنما عبارة عن سلم حلزوني واسع يرفع المرء لأعلى بطريقة بسيطة وتدريجية تعتمد على السير في دهاليز حلزونية أرضيتها تأخذ شكل مطلع أرضي مسطح. ومن داخل آيا صوفيا يطالع المرء النوافذ الزجاجية الملونة الموجودة في الحائط المتجه ناحية القبلة، ويتميّز هذا البناء التاريخي بظاهرة الطابق العلوي، وقد سار العثمانيون على هذا النمط البنائي في معظم الجوامع والمساجد التي بنيت بعد فتح إسطنبول وحتى يومنا هذا. وهذا الطابق أو ما يشبه الشرفة تحيط بالجوانب فيما عدا جانب الشرق حيث المحراب. وما زالت صور عيسى ومريم عليهما السلام تحتل مكانهما في بطن القبة والجدران الداخلية العليا للجامع حتى اليوم دون تغيّر أو إزالة.
قبة كنيسة آيا صوفيا رائعة الجمال وقد اعتبرت تطوراً في ذلك الوقت فقد كانت قبة ضخمة ليس لها مثيل من قبل، تبدو كأنها معلقة في الهواء. وكان ذلك أمراً طبيعيا إلى حد بعيد فقد أصبح لدى المهندس البيزنطي القدرة والخبرة القديمة الواسعة والمعرفة لابتكار ما هو لافت وجديد.
سبق عمراني
جمعت كنيسة آيا صوفيا العديد من الأفكار المعمارية التي كانت موجودة في ذلك الوقت، بل هي تعتبر قمة المعمار البيزنطي في مجال البازيليكات. فالكنيسة مستطيلة الشكل على الطراز البازيليكى بالإضافة إلى وجود القبة في المنتصف على جزء مربع. ترسو فوق الصالة الرئيسية للمتحف القبة الضخمة التي تستند على المبنى وكأنه عبارة عن دعامات ضخمة تحمل فوقها عقود كبيرة تحصر بينهما المقرنصات التي تحمل قاعدة القبة. وتستند القبة من الشرق والغرب على أنصاف قباب ضخمة وترسو بدورها على عقود ودعامات سفلية تخفف الضغط على الجدران. القبة من الداخل مغطاة بطبقة من الرصاص لحمايتها من العوامل الجوية، وتفتح في أسفلها النوافذ للإضاءة.
وتعتبر قبة مسجد آيا صوفيا رائعة الجمال والتطور في ذلك الوقت فقد كانت قبة ضخمة ليس لها مثيل من قبل تبدو كأنها معلقة في الهواء ، وكان ذلك امرا طبيعيا إلى حد بعيد فقد أصبح لدى المهندس البيزنطيى القدرة والخبرة القديمة الواسعة والمعرفة لابتكار ما هو ملفت وجديد . ويصف لنا المؤرخ پروكوپيوسProcopius وهو أحد مؤرخى عصر جستنيان انه من شدة أعجاب جستنيان بالمبنى لم يطلق عليه اسم اى من القديسين بل أطلق عليه اسم الحكمة الالهية أو المقدسة " ٍSt . Sophia " ونقل أيضا عن جستنيان إنه قال "يا سليمان الحكيم لقد تفوقت عليك" ويقصد بذلك انه تفوق ببناءه علي النبي سليمان الحكيم الذي كان يسخر الجن لبناء الأبنية العظيمة.
غير أنه بعد حوالى عشر سنوات فقط من إقامة المبنى تصدع الجزء الشرقى من المبنى نتيجة حدوث هزة ارضية في اسطنبول وسقط جزء كبير من القبة الضخمة فأمر جستنيان بإعادة بنائها مرة اخرى بحيث أصبحت أكثر أرتفاعا من السابقة ، وقام بتدعيم الاساسات التى ترسو عليها القبة وهذه هى القبة التى مازالت قائمة حتى الان ، والتى استطاعت ان تصمد لكافة الاحداث منذ بنائها . وقد استمرت الكنيسة في الاستخدام كمركز للدين المسيحي لفترة طويلة حتى دخول الدين الإسلامي عام 1453 م للقسطنطينية فتحولت إلى مسجد حتى بداية القرن العشرين حيث قام أتاتورك بتحويل المبنى إلى متحف حتى الآن .
عمارة المبنى
وقد جمعت كنيسة أيا صوفيا العديد من الافكار المعمارية التى كانت موجودة في ذلك الوقت بل هى تعتبر قمة المعمار البيزنطى في مجال البازيليكات. فالكنيسة مستطيلة الشكل على الطراز البازيليكى بالاضافة إلى وجود القبة في المنتصف على جزء مربع ،و يتقدم المبنى الـ Atrium الضخم الامامى المحاط بالـ Porticus من الثلاثة جوانب ثم الـ Natthex والـ Esonarthex ثم الصالة الرئيسية Nave والصالات الجانبية Aisles ، ترسو فوق الصالة الرئيسية القبة الضخمة التى تستند على المبنى مربع سفلى ، أو كانه عبارة عن دعامات ضخمة تحمل فوقها عقود كبيرة تحصر بينهما المقرنصات او الـ Pendentives التى تحمل قاعدة القبة . وتستند القبة من الشرق والغرب على انصاف قباب ضخمة وترسو بدورها على عقود ودعامات سفلية تخفف الضغط على الحوائط, القبة من الداخل مغطاه بطبقة من الرصاص لحمايتها من العوامل الجوية ، وكما سبق ان وضحنا تفتح في اسفلها النوافذ للاضاءة . تقع الحلية في الشرق أيضا وهى مضلعة الشكل في حين ان المعمودية في الجنوب .
ويوجد بالفناء درج يؤدى إلى الطابق العلوى المخصص للسيدات اضيف لهذا المركز الدينى بعد ذلك مجموعة من المبانى الدينية الملحقة به والتى كانت تتصل بطريقة ما بالمبنى الرئيسى ، فنجد مجموعة من الكنائس الصغيرة أو Chapelsالتى تحيط بالمبنى والعديد من الحجرات سواء كانت لرجال الدين او لخدمة اغراض الصلاة.
التصميم الداخلي
البوابة الامبراطورية كانت المدخل الرئيسي بين المدخلين الخارجي والداخلي. وكانت مخصصة فقط للامبراطور. وتصور الفسيفساء البيزنطية فوق المدخل المسيح والامبراطور ليو السادس الحكيم.
تزيين المبنى
وكان الاهتمام موجها نحو تجميل المبنى وزخرفة بدرجة كبيرة من الداخل وقد استغل جستتيان جمع امكانيات الامبراطورية لزخرفة وتزيين المبنى فجزء كبير من الحوائط مغطى بألواح من الرخام بأنواع والوان متعددة ، كما زنيت السقوف بمناظر رائعة من الفرسكو والفسيفاء وبالرغم ان معظم المناظر قد غطيت في العصر التركى بطبقات من الجبس ورسم فوقه زخارف هندسية والخط العربى إلا كثيرا من هذه الطبقات سقطت وظهرت المناظر القديمة أسفلها .
بين الأشجار الكثيفة في المدينة التركية إسطنبول، تطل قبة «آيا صوفيا» شامخة مشرفة على البوسفور ، تناطح مآذنها السحاب، مقارعة المآذن الست المقابلة لها في المسجد الأزرق. تقف جدرانها بلونها القرمزي الباهت المائل للوردي، حاملة بين ثناياها الكثير من القصص والروايات، بداية من لحظة إنشائها ككنيسة، وتهدمها واحتراقها أكثر من مرة، مروراً بالحقبة التي تم فيها تحويلها لمسجد والإضافات التي لحقت بها، وانتهاء بوضعها الحالي كمتحف شاهد على تاريخ المنطقة يستقطب الزوار والسياح من أنحاء العالم على مدار السنة، بعد أن حولها مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك في عام 1935 إلى متحف يضم المئات من الكنوز الإسلامية والمسيحية التي لا تقدر بثمن. تزهو «آيا صوفيا» بمبناها المهيب في مكان بارز على أعلى ربوة مطلة على نقطة التقاء مضيق البوسفور بمضيقالقرن الذهبي في القطاع الأوروبي من مدينة اسطنبول التركية. و«آيا صوفيا» التي تعد من أهم متاحف تركيا حالياً تضم بين جدرانها تراثاً عريقاً لحقبات تاريخية مرت، تبدل فيها دور الصرح من كنيسة ظلت لفترة 921 سنة تقوم بمهام الكنيسة الشرقية في العالم القديم وترعى المذهب الأرثوذكسي، ونالت كل الاهتمام والرعاية من مسيحيي الشرق ومناطق شمال شرق أوروبا وهضبة البلقان علاوة على روسيا القيصرية. ومن بعدها تحولت مسجداً لفترة 481 سنة فكانت محط اهتمام المسلمين. واليوم تتعالى النداءات لإعادة المتحف ليكون مسجداً لمسلمي تركيا الذين يشكلون الغالبية العظمى فيها، فعلى الرغم من كثرة الجوامع في تركيا، خصوصا في اسطنبول يتوق المسلمون شغفاً لإعادة الصلاة في جامع «آيا صوفيا» الرمز الهام في تاريخ ـ المدينة وفي إسلامهم ـ لكن المحكمة الإدارية العليا رفضت طلباً تقدمت به اخيراً، إحدى الجمعيات الوقفية الإسلامية تطالب فيه بتحويل المتحف إلى جامع مفتوح للعبادة كما كان لفترة طويلة.
معرض الصور
خارجيا
داخليا
Stele of St Gregory Thaumaturgus that is ascribed with miraculous powers | |||
One of the نقوش رونية في آيا صوفيا, probably inscribed by members of theVarangian Guard |
الممشى العلوي
Mosaic of Emperor Alexander holding ascroll and globus cruciger | |||
صورةe:Marble door Hagia Sophia March 2008b.JPG Closeup of the marble door with key and keyhole | |||
عناصر إسلامية
بلاط إزنيك يصور الكعبة ( بجوار المؤخرة) | |||
مخطوط مصور عراقي منماتريا مديكا (1224 م)، محفوظة في المكتبة |
رسومات تاريخية