دير سانت كاترين في جنوب سيناء بمصر أسفل جبل كاترين أعلى الجبال في مصر، بالقرب م
قصة بناء الدير
توجد وثيقة هامة بمكتبة دير سانت كاترين رقم كتبت بعد عام 883م عن إنشاء دير سانت كاترين باللغة العربية تتضمن أن رهبان الجبل المقدس (منطقة سانت كاترين حالياً) كان لهم برج يلجئون إليه قبل بناء الدير وأن الرهبان فى منطقة الجبل المقدس ناشدوا جستنيان أن يبنى لهم دير فكلف مبعوث خاص له سلطات كاملة وتعليمات مكتوبة ببناء دير فى القلزم (السويس حالياً ) ودير فى راية بطور سيناء ودير على جبل سيناء.
ولقد بنى هذا المبعوث كنيسة القديس أثاناسيوس فى القلزم والدير فى راية وهو الدير الذى اكتشفته منطقة جنوب سيناء فى قرية الوادى 6كم شمال مدينة طور سيناء وأطلقت عليه دير الوادى وأن هذه المنطقة التى تشمل دير الوادى والآثار المسيحية بوادى الأعوج المجاور للدير هى منطقة رأس راية المقصودة فى هذه الوثيقة وليست المنطقة التى تسمى رأس راية حالياً والتى سميت بهذا الاسم نسبة إلى ضريح الشيخ راية ولا علاقة لها بأى آثار مسيحية لأن ما كشف بها حتى الآن آثار إسلامية. وثيقة إنشاء دير سانت كاترين
أما عن بناء دير طور سيناء (دير سانت كاترين فيما بعد), فى الوثيقة يوضح أنه عندما ذهب مبعوث جستنيان لجبل سيناء وجد أن شجرة العليقة فى مكان ضيق بين جبلين ووجد بجوارها برج وعيون ماء وكان ينوى بناء الدير على الجبل (جبل موسى) ليترك الشجرة المقدسة والبرج كما هما ولكن عدل عن ذلك لعدم وجود مياه أعلى الجبل وصعوبة توصيل مياه إليه وبنى الدير قرب شجرة العليقة وقرب مصادر المياه وشمل داخله البرج الذى بنته الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين فى القرن الرابع الميلادى.
وعندما عاد مندوب جستنيان إليه وحكى له أين وكيف بنى الدير قال له أنت مخطئ لماذا لم تبنى الدير أعلى الجبل ؟, أنت بذلك وضعت الرهبان فى يد الأعداء وأجابه المندوب أنه بنى الدير قرب مصادر المياه لأنه لو بناه أعلى الجبل وتم حصار الرهبان سيموتون عطشاً وأنه بنى الدير قرب شجرة العليقة كما قام مندوب جستنيان ببناء كنيسة صغيرة أعلى جبل موسى فى المكان الذى تلقى فيه نبى الله موسى عليه السلام ألواح الشريعة (ما زالت موجودة حتى الآن بجوار الجامع الذى بناه الفاطميون أعلى الجبل ) ولكن جستنيان لم يعحبه بناء الدير أسفل الجبل لوجود خطورة على الرهبان من أن يهاجمهم أحد من أعلى الجبل وقال للمندوب لماذا لم تهدم الجبل المطل على الدير بعد بنائه أسفل الجبل فرد عليه المندوب قائلاً " لو انفقت أموال أرض الروم والشام ومصر ما يكفى أن يدك ذلك الجبل " فغضب الملك وامر بضرب عنقه.
دير سانت كاترين
وقد عالج جستيان ذلك كما تروى وثيقة أخرى بالدير رقم 692 باللغة العربية بإرساله مائتى شخص بنسائهم وأولادهم من منطقة البحر الأسود ومن مصر للقيام بحماية الدير ورهبانه ومايزال أحفادهم بسيناء حتى اليوم ويقوم الرهبان بإطعامهم من خيرات الوديان المبعثرة هنا وهناك بينما يتولون هم حمايتهم وكل الخدمات المتعلقة بالدير كحراس دائمين للدير وبنى لهم أماكن خاصة خارج الدير تقع شرق الدير (تم كشفها فى حفائر بعثة آثار جنوب سيناء) وعندما جاء الإسلام دخل هؤلاء الحراس فى الإسلام وأحفاد هؤلاء الجنود الرومان والمصريين الذين كانوا يقومون بحراسة الدير منذ القرن السادس الميلادى ما يزالون على خدمة الدير ويعرفوا بقبيلة الجبالية نسبة إلى جبل موسى .
ن جبل موسى. ويقال عنه أنه أقدم دير في العالم، يعد مزارا سياحيا كبيرا، حيث تقصده أفواج سياحية من جميع بقاع العالم، وهو معتزل يديره رهبان من الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية لا يتكلمون العربية فهم ليسوا مصريين أو عربا ولا يتبع الدير بطريركية الإسكندرية، وإنما هم من أصول يونانية، على الرغم من أن الوصاية على الدير كانت لفترات طويلة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية.تاريخ الدير
عود تاريخ دير القديسة كاترين الى مطلع القرن الرابع اي قبل اعتراف الامبراطور الروماني قسطنطين رسميا بالدين المسيحي واعتناقه المسيحية. ذاع حينذاك صيت امراءة مسيحية من الاسكندرية اسمها كاترين اشتهرت بقدرتها على احالة الكفار الى الدين المسيحي. وحاولت
سلطات الاسكندرية اقناعها بالتخلي عن رسالتها السامية، فرفضت، وحكم عليها بالاعدام. لكن جثمانها - كما قيل- اختفى بعد موتها وظهر على جبل سيناء. وقيل ايضا ان الملائكة هم الذين نقلوه الى هناك على اجنحتهم. وضعتها الكنيسة المسيحية في منزلة القديسين وانشأت دير على جبل سيناء تخليدا لذكراها. ومنذ ذلك الحين صار المسيحيون من العالم المسيحي كله يقومون بالحج الى دير القديسة. لكن الصعود الى الجبل الذي هو اعلى من جبل موسى ب 400 متر كان محفوف بمخاطر. لذلك شهد القرن العاشر الميلادي انزال بقايا القديسة الى كنيسة مسيحية واقعة بالقرب من الجب حيث تم تشييد دير القديسة.
تعزو الاسفار الروسية اول حج قام به الروس الى دير سيناء الى الراهب أغريفيني الذي زار الدير عام 1370 . وكان الحج الى الاماكن المقدسة في فلسطين وسيناء من روسيا في تلك الحقبة مأثرة حقيقية، وكان يستغرق سنوات. وبقي الكثير من الحجاج في الصحراء دون ان يعودوا الى الوطن. وقام زوسيما شماس كاتدرائية الثالوث والقديس سيرغي بضواحي موسكو عام 1419 بالحج الى سيناء. واستطاع العودة الى روسيا حيث اصدر كتابا اطلق عليه عنوان "رحالة" وكتب الرحالة الروسي يليسييف في كتابه "الطريق الى سيناء" عام 1881 انه لقي فلاحين روس مرتدين ازياء روسية تقليدية بقمصانهم الحمراء وجزماتهم الجلدية على شاطئ البحر الاحمر. وقال يليسييف ان ميزة الحجاج الروس هي البساطة الايمان بالله وامكاناتهم الشخصية وعدم المبالاة بالمصاعب والعقبات، الامر الذي اعجب المصريين كثيرا، لذلك لم يتعرضوا لاعتداءات أونهب في معظم الاحوال.
اعلن القياصرة الروس انفسهم بعد انهيار الامبراطورية البيزنطية في القرن الخامس عشر الميلادي رعاة رئيسيين للدين الارثوذكسي المسيحي. وتحول دير القديسة كاترين في سيناء الى عنايتهم الخاصة، حتى اعلنت روسيا عام 1689 رسميا رعايتها للدير وذلك بسبب ان كاترينا تعتبر احدى القديسات الاكثر عبادة في روسيا.علما ان وسام القديسة كاترينا كان اعلى وسام يقلد للنساء الروسيات قبل عام 1917. و تخليدا لهذا الحدث تم تصنيع تابوت خاص لبقايا القديسة كاترين يحتفظ به لحد الآن في مذبح الكنيسة الارثوذكسية بدير السيناء.
وكان من المعتقد حتى زمن غير بعيد ان احدى الايقونات بريشة الرسام القديس اندريه روبليوف تحفظ في دير القديسة كاترين. واتضح في اواخر القرن العشرين ان اقدم ايقونة تحفظ في الدير يعود زمانها الى القرن السادس عشر فقط ، علما ان الرسام القديس اندريه روبليوف كان يعيش في نهاية القرن الرابع عشر ومطلع القرن الخامس عشر. لكن دير سيناء كان قبل منتصف القرن التاسع عشر يمتلك تحفة نادرة جدا يمكن مقارنتها بتحف الفاتيكان وهي مخطوطة العهدين القديم والجديد باللغة الاغريقية القديمة الذيين يعود تاريخهما الى القرن الرابع الميلادي والذي عثر عليها في دير القديسة كاترين. وقد سلم رهبان الدير المخطوطة الى روسيا لدراستها شريطة ان تعاد فيما بعد الى الدير. لكن لم يكتب للمخطوطة العودة الى مكانها الاصلي لان روسيا لم ترغب في عليقة موسىاعادتها الى الدير. وبدأت المباحثات مع راعي الدير اسفرت عن توقيع اتفاقية اهداء المخطوطة التي اطلق عليها ميثاق سيناء لروسيا. وقد اصدر الامبراطور الروسي الكسندر الثاني عام 1869 مرسوما يقضي بمنح الدير لقاء ذلك مبلغ قدره 9 آلاف روبل روسي. وانفقت هذه الاموال لانشاء برج اجراس في الدير. لكن روسيا لم تعد تمتلك هذه المخطوطة بسبب ان الحكومة السوفيتية باعتها عام 1933 للمتحف البريطاني مقابل 100 الف جنيه استرليني.
جدير بالذكر ان الدير استطاع الاحتفاظ الى جانب تلك المخطوطة المقدسة بعدد كبير من الكتب والمخطوطات النادرة والقيمة جدا، وبينها مخطوطات قديمة باللغة الروسية يعود تاريخها الى القرنين السادس عشر والسابع عشر ومقطتفات من المخطوطات المسيحية باللغة الجورجية القديمة يعود تاريخها الى القرنين التاسع والعاشر الميلاديين.
واخيرا فان دير القديسة كاترين يشتهر بعلّيْقة موسى التي تذكر في العهد القديم والتي تنبت هنا داخل جدرانه بالقرب من جبل سيناء. وتجتذب عليقة موسى الحجاج من أنحاء العالم المسيحي كله الذين يحضرون الى الدير لعبادتها.
قصة القديسة كاترين
تقول القصة أن القديسة كاترين -بنت حاكم الاسكندرية- آمنت بالله في بدايات العصر المسيحي دون بقية أسرتها، وكان أبوها حاكم الإسكندرية، فأراد أن يلهيها عن إيمانها بجميع المغريات ومنها محاولته لتزويجها، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل، فأمر بتعذيبها إلى أن ماتت. وأن الملائكة حملت جثمانها واختفت به بعد وفاتها ولكنه اكتشف بعد 500 عام على قمة الجبل الذي أقيم عنده الدير وسمي باسمها.
القيمة الأثرية
- يحتوي الدير على كنيسة تاريخية بها هدايا قديمة من ملوك وأمراء منها ثريات من الفضة وبه بئر يقولون عنه أنه بئر موسى، كما أنه قد بني حول شجرة يقال أنها شجرة موسى التي اشتعلت بها النيران فاهتدى إليها موسى ليكلم ربه، ويقولون عنها أنه جرت محاولات لاستزراعها خارج الدير ولكنها باءت بالفشل وأنها لا تنمو في أي مكان آخر خارج الدير.
- الدير يمثل قطعة من الفن التاريخي المتعدد، فهناك الفسيفساء العربية والأيقونات الروسية واليونانية واللوحات الجدارية الزيتية والنقشعلى الشمع وغيره.
- كما يحتوي الدير على مكتبة للمخطوطات يقال أنها ثاني أكبر مكتبات المخطوطات بعد الفاتيكان، ونزل للزوار وبرج أثري مميز للأجراس. ويقوم على خدمة الدير بعض أفراد من البدو.
- إضافة لرفات القديسة كاترين، توجد بالدير (معضمة) تحوي رفات جميع الرهبان الذين عاشوا في الدير ومسموح بالزيارة من الصباح الباكر وحتى الظهر بعد ذلك يغلق أبوابه أمام الزوار ليتفرغ الرهبان لواجباتهم الدينية.
- يلتزم جميع السياح الغربيين وغيرهم بالاحتشام في الملبس عند دخول الدير، وتتوفر هناك أثواب فضفاضة يرتديها من أراد من الناس قبل دخولهم الدير.
- المدخل الوحيد للدير كان باب صغير على ارتفاع 30 قدم ،وقد صمم لحماية الدير من الغرباء والدخلاء، حيث كان الناس يرفعون ويدلون بصندوق يحركه نظام من الروافع والبكرات. أما الآن فهناك باب صغير أسفل سور الدير.
لدى الرهبان اليونان في دير سانت كاترين في شبه جزيرة سيناء الكثير مما يفخرون به، وينسبونه إلى ديرهم الذي قاوم الزمن والإمبراطوريات والاهم ربما الصحراء القاسية، وعلى الأرجح فان القصة الملحمية للقديسة التي يحمل الدير اسمها، مصدر الهام دائم لهم في وحدتهم بين الجبال الشاهقة الصماء، ولكن ما يكتسب أهمية كبيرة لديهم تلك الأشياء القليلة التي يقولون أنها تعود لعصر النبي موسى عليه السلام، واهمها شجرة العليقة.
والربط واضحا بين وجود العليقة في المكان وذلك النص في الكتاب المقدس "وأما موسى عليه السلام فكان يرعى غنم يثرون حميّه كاهن مديان، فساق الغنم إلى وراء البرية وجاء إلى جبل الله حوريب وظهر له ملاك الرب بلهيب نارٍ من وسط عليقة" (خروج 1 ـ 2/3)
ومثل كل الأماكن والرموز التي يعيدها الباحثون والناس إلى فترة الكتاب المقدس الغامضة تاريخيا، لا يمكن أبدا الجزم حول مدى صحة عمر هذه العليقة، ولكن أهم دليل لدى الرهبان، الذين لا يخفون عنصريتهم تجاه الاخرين، على قدسيتها، هي أنها دائمة الاخضرار على مدار العام، ويمكن للزائر أن يخالفهم الرأي في ذلك، ويرى عليها أوراق كثيرة جافة، مثلما يحدث مع كل الشجر.
المسيحية الأرثوذوكسية
Ορθοδοξία
هي مذهب من المسيحية يُرجع جذوره بحسب أتباعه إلى المسيح والخلافة الرسولية والكهنوتية. وكانت المسيحية كنيسة واحد حتى الانشقاق الذي حصل بين الكنيسة الغربية (الرومانية الكاثوليكية) والشرقية (الرومية الارثوذكسية).
ومعنى كلمة أرثوذكسية أي الرأي القويم، والإيمان المستقيم
الكنائس الأرثوذكسية التقليدية هي الكنائس الشرقية، منه البيزنطية (أي الرومية أو ما تسمى أيضاً باليونانية) والسلافية، وقد تمانشقاق الكنيسة بين الغرب (الفاتيكان والمسماه اليوم الرومانية الكاثوليكية) وبين الشرق (الرومية، البيزنطية، والمساماه أيضاً اليوم الرومية الأرثوذكسية. وقم استفحل هذا الانشقاق على ايام ميخائيل كيرولارس بطريرك القسطنطينية عام 1054 ،لاسباب سياسية أكثر منها عقائدية.
ومن المعلوم أن المراجع القديمة بما فيها العربية كانت تسمي رومان القسم الشرقي من الأمبراطورية الرومانية روم تميزاً لهم عن رومان القسم الغربي من الأمبراطورية، في حين سمّاهم الغربيون منذ القرن التاسع "Greek".
انتشرت الأرثوذكسية الشرقية في روسيا وبلاد البلقان واليونان وعموم الشرق الادنى, اما المسيحيون التابعين للكنيسة الارثوذكسية و الساكنين في البلدان العربية فيطلق عليهم اسم الروم الارثوذكس بسبب انهم يتبعون الطقوص الدينية اليونانية البيزنطية.
و تتبع الكنيسة الارثوذكسية النظام البطريركي القديم, و لهذا رئاسة الكنائس الارثوذكسية تتبع نظام البطريركية فيدعى رئيسها بطريرك . وهي:
- بطريركية القسطنطينية مركزها في تركيا
- بطريركية الاسكندرية مركزها في مصر
- بطريركية انطاكية ومركزها في سوريا
- بطريركية القدس ومركزها في أراضي فلسطين و إسرائيل
- بطريركية موسكو في روسيا
- بطريركية بلغراد في صربيا
- بطريركية بوخارست في رومانيا
- بطريركية صوفيا في بلغاريا
- بطريركية تبيليسي في جورجيا
و اما ما تلى من كنائس فيدعى النظام الرئاسي فيه برئاسة الاساقفة وهي:
- الكنيسة القبرصية في قبرص
- الكنيسة اليونانية في اليونان
- الكنيسة البولونية في پولندا
- الكنيسة الألبانية في ألبانيا
- كنيسة تشيكوسلوفاكيا في تشيك و سلوڤاكيا
- الكنيسة الأرثوذكسية الأمريكية في الولايات المتحدة
وهذه كنائس شبه مستقلة:
- الكنيسة الفنلندية في فنلندا
- الكنيسة الإستونية في إستونيا
- الكنيسة الأوكرانية (بطريركية موسكو) في أوكرانيا
- الكنيسة المولدافية في مولداڤيا
- أسقفية غرب أوربا ومركزها في فرنسا
- أسقفية بيسارابيا في مولداڤيا
- أسقفية أوهريد في مقدونيا
- الكنيسة اليابانية في اليابان
- الكنيسة الصينية في الصين
- كنيسة خارج روسيا ومركزها في الولايات المتحدة
- كنيسة سيناء في مصر
- جبل آثوس في اليونان
- يمكن الاطلاع عليها جميعها في الصندوق على اليسار.
قانون إيمانها
- نؤمن بإله واحد آبٍ ضابط الكل. خالق السماء والأرض. وكل ما يُرى وما لا يُرى. وبربٍّ واحد يسوع المسيح. ابن الله الوحيد. المولود من الآب قبل كل الدهور. نور من نور. إله حق. من إله حق. مولود غير مخلوق. مساوٍ للآب في الجوهر. الذي به كان كل شيء. الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء. وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء وتأنس. وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي. وتألم وقبر وقام في اليوم الثالث على ما في الكتب. وصعد إلى السماء. وجلس عن يمين الآب. وأيضاً يأتي بمجد ليدين الأحياء والأموات. الذي لا فناء لملكه. وبالروح القدس الرب المحيي. المنبثق من الآب. الذي هو مع الآب والابن. مسجود له وممجد. الناطق بالأنبياء. وبكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية. ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا. ونترجى قيامة الموتى والحياة في الدهر الآتي. آمين.
- إننا نعلّم جميعنا تعليماً واحداً تابعين الآباء القديسين. ونعترف بابن واحد هو نفسه ربنا يسوع المسيح. وهو نفسه كامل بحسب اللاهوت وهو نفسه كامل بحسب الناسوت. إله حقيقي وإنسان حقيقي. وهو نفسه من نفس واحدة وجسد واحد. مساوٍ للآب في جوهر اللاهوت. وهو نفسه مساوٍ لنا في جوهر الناسوت مماثل لنا في كل شيء ماعدا الخطيئة. مولود من الآب قبل الدهور بحسب اللاهوت. وهو نفسه في آخر الأيام مولود من مريم العذراء والدة الإله بحسب الناسوت لأجلنا ولأجل خلاصنا. ومعروف هو نفسه مسيحاً وابناً وربّاً ووحيداً واحداً بطبيعتين بلا اختلاط ولا تغيير ولا انقسام ولا انفصال من غير أن يُنفى فرق الطبائع بسبب الاتحاد بل إن خاصة كل واحدة من الطبيعتين ما زالت محفوظة تؤلفان كلتاهما شخصاً واحداً وأقنوماً واحداً لا مقسوماً ولا مجزّءاً إلى شخصين بل هو ابن ووحيد واحد هو نفسه الله الكلمة الرب يسوع المسيح كما تنبأ عنه الأنبياء منذ البدء وكما علّمنا الرب يسوع المسيح نفسه وكما سلّمنا دستور الآباء.
- ونعترف بالمثل، بحسب رأي الآباء القديسين: في المسيح مشيئتان وإرادتان طبيعيتان وفعلان طبيعيان بدون افتراق، بدون استحالة، بدون انفصال، بدون اختلاط، (ونعترف): في إرادتان طبيعيتان غي متضادتين -معاذ الله- ... ولكن الإرادة الإنسانية (في يسوع) مطيعة وغير مقاومة وغير ثائرة بل خاضعة للمشيئة الإلهية والكلية القدرة. فكان على مشيئة الجسد أن تتحرك، ولكن أن تخضع للإرادة الإلهية وذلك بحسب أثناسيوس الحكيم جدا.ً
- إننا نقبل الأيقونات ونسجد لها ونكرمها،احتراماً للذين صوّرت عليهم لا عبادة لهم، لأن العبادة إنما تجب لله وحده دون غيره".
الجدير بالذكر أن هناك مسجد صغير، قام أحد حكام مصر في العصر الفاطمي ببنائه
داخل الدير حتى يحمي الدير من الهجمات التي كان يتعرض لها الدير من وقت لآخر، على أن البعض وخاصة من المستشرقين يفسرون ذلك على أنه شكل من أشكال فرض السيطرة الإسلامية في ذاك الوقت، كما قام نابليون بونابرت أثناء الحملة الفرنسية على مصر بتقوية السور -الذي يبلغ ارتفاعه من 40-200 قدم - وتعليته وأقام دفاعات بعد شكاوى الرهبان من تعرض الدير لبعض الهجمات.