رحالة إيطالي مشهور ينسب إليه اكتشاف العالم الجديد (أمريكا). ولد في مدينة جنوة في إيطاليا.
عبر المحيط الأطلسي ووصل الجزر الكاريبية في 12 أكتوبر 1492 م (سنة سقوط غرناطة)، لكن اكتشافه لأرض القارة الأمريكية الشمالية كان في رحلته الثانية عام 1498 م.
بعض الآثار تدل على وجود اتصال بين القارة الأوروبية والأمريكية حتى قبل اكتشاف كولومبوس لتلك الأرض بوقت طويل، ولكن ترجع شهرته على انه مكتشفها كون ذلك الحدث كان له تأثير كبير في صنع التاريخ المتعلق بأوروبا وألأمريكتين حيث بدأت في تلك الفترة رحلات الاستكشاف والاستعمار.
لقد كان "قدراً ظاهراً" أن يجرؤ امرؤ في هذا العصر على اقتحام مخاطر الأطلنطي ليكتشف الهند أو "كاثاي" إذ تحدثنا الأسطورة عن وجود "أطلانتس" عبر البحر بل إن الأساطير المتأخرة ذهبت إلى وجود نبع وراء الأطلنطي تنمح مياهه الشباب الدائم. وأدى فشل الحملات الصليبية إلى ضرورة كشف أمريكا وكانت لسيطرة الأتراك على شرقي البحر الأبيض المتوسط وما اقترفه العثمانيون في القسطنطينية والأسر الملكية المناهضة للمسيحية في فارس وتركستان من إغلاق الطرق البرية ومنع المرور فيها سببا في جعل الطرق القديمة للتجارة بين الشرق والغرب باهظة التكاليف ومحفوظة بالمخاطر. وتشبثت إيطاليا وفرنسا ببقايا تلك التجارة على الرغم من كل عوامل التثبيط من ضرائب الطرق والحرب ولكن البرتغال وإسبانيا كانتا بعيدتين جدا في الغرب وكان من الصعب عليهما الاستفادة من مثل الاتفاقات وكانت مشكلتهما لا تحل إلا بالعثور على طريق آخر وقد وجدت البرتغال طريقا حول أفريقيا ولم يعد أمام إسبانيا إلا أن تجرب حظها في المرور غرباً.
وقد أدى تقدم المعرفة إلى إثبات كروية الأرض منذ عهد بعيد وشجعت أخطاء العلم ذاتها على الأقدام وذلك بإساءة تقدير عرض المحيط الأطلنطي وبتصوير آسيا على أنها أرض سهلة للغزو والاستثمار في الطرف الأقصى. ولقد وصل البحارة الاسكنديناويون عامي 986 و 1000 إلى لبرادور وعادوا يحملون نبأ العثور على قارة جديدة فسيحة، وزار كرستوفر كولمبس أيسلندا عام 1477، إذا صدقنا القصة التي رواها بلسانه، ومن المسلم به أنه سمع الروايات المأثورة التي تردد في فخر رحلة لايف اريكسونى إلى فنلنده .
كان المال هو كل ما تحتاجه المغامرة الكبرى وقتذاك أما الشجاعة فكانت متوفرة. وقد سجل كولمبس نفسه في المايورازو أو الوصية التي حررها قبل أن يقوم برحلته الثالثة عبر الأطلنطي أنه من مواليد جنوا. حقا أنه كان في محرراته الموجودة لدينا يتسمى بالاسم الأسباني كريستوبال كولون ولم يستخدم قط اسمه الإيطالي كريستوفورو كولومبو ولكن المعتقد أن هذا كان بسبب كتابته بالأسبانية لأنه عاش في إسبانيا أو لأنه كان يقوم برحلاته البحرية لحساب ملك إسبانيا لا لأنه ولد في إسبانيا. ومن المحتمل أن يكون أجداده أسبانيين من اليهود الذين اعتنقوا المسيحية وهاجروا إلى إيطاليا، والدليل قوي على أن الدم العبري يسري في عروق كولمبس وعلى ميله لليهود. وكان والده نساجا ويبدو أن كريستوفورو امتهن هذه المهنة بعض الوقت في جنوا وسافونا، وقد ورد في الترجمة الذاتية التي كتبها ابنه فرديناند أنه درس التنجيم والهندسة وعلم الكون (الكوزموجرافيا) في جامعة بافيا وإن لم يدرج اسمه في سجلات الجامعة، وها هو يقول لنا بنفسه إنه أصبح بحارا في الرابعة عشرة من عمره لأن كل طريق في جنوا يؤدي إلى البحر.
وهاجم القراصنة عام 1476 سفينة كان كولمبس بها نحو لشبونة وأغرقت هذه السفينة. ويروى أنه سبح ستة أميال حتى وصل إلى الشاطئ مستعيناً ببعض الحطام ولكن يبدو أن أمير البحر العظيم أطلق لخياله العنان إذ يقول إنه سافر بعد بضعة شهور إلى إنجلترا بحارا أو قبطانا ثم سافر إلى آيسلنده فلشبونة وهناك تزوج واستقر واشتغل برسم الخرائط الجغرافية، وكان حموه بحارا خدم الأمير هنري الملاح، وليس من شك أن كولومبوس سمع بعض الحكايات الممتعة عن شاطئ غينيا، ولعله انضم عام 1482 كضابط إلى الأسطول البرتغالي الذي أبحر حذاء هذا الشاطئ إلى مينا، وقرأ باهتمام كتاب البابا بيوس الثاني "تاريخ الأجناس" وكثيراً من التعليقات مما أوحى إليه بفكرة الطواف بحرا حول إفريقيا.
ولكن دراساته مالت به شيئاً فشيئاً نحو الغرب وعرف أن سترابون روى في القرن الأول من عصرنا محاولة للطواف حول الكرة الأرضية وكان يعلم ما كتبه سينيكا: "بعد سنوات سيأتي عصر يطلق فيه المحيط قيود الأشياء وتظهر أرض فسيحة ويكشف فيه النبي تيفيس عوالم جديدة ولن تكون ثولي (أيسلندة؟) أقصى طرف للأرض"، وقد قرأ "كتاب سير ماركوبولو الذي امتدح ثروات الصين وحدد وضع اليابان على بعد 1500 ميل شرق قارة آسيا. وكتب أكثر من ألف ملاحظة في نسخته من كتاب بيير دالي (صورة العالم) التقدير الراجح لمحيط الأرض بأنه يبلغ من 18,000 إلى 10,000 ميل ويربط هذا بتحديد بولولمكان اليابان حسب أن أقرب الجزر الأسيوية على بعد 5,000 ميل غرب لشبونة وقد سمع عام 1474 عن خطاب كتبه الطبيب الفلورنسي باولو توسكانيلي لملك البرتغال ألفونسو الخامس عليه بأنه اكتشاف طريق أقصر للهند من الطريق حول أفريقيا وذلك بالسفر بحرا لمسافة 5000 ميل غربا. وكتب كولومبوس إلى توسكانيلي وتلقى منه ردا مشجعا ونضجت الفكرة في ذهنه.
كان قد بذل جهدا كبيراً في الدراسه البحريه العمليه الحديثه في عصره ,أقرّ علماء عصره أنّ العبور إلى قارة الهند و آسيا لا يقتصر فقط على الرحلات المتجهة شرقاً ولكن إمكانيه الوصول إلى تلك القارتين ممكن بالإتجاه غرباً ٬ حيث الأرض كروية ,,,,,,,,,,إنطلاقاً من وجهة نظر هؤلاء العلماء قرر المغامرة معتمداً على أحدث خرائط علماء عصره الإطالي باولو توسكانيلي (1397-1492) و كذلك الألماني مارتين بيكهام (1459-1505)
و كِلا العالمان متخصّصان بالرياضات و الفلك , بعد إقتناع بحارنا العظيم بالفكره أرسل خطابه إلى مستشار الملكة البرتغالية قائلاً فيه : (انا أعرف أنّ وجود مثل هذا الطريق “نظريه العلماء السابقة “هو برهان حقيقي على كروية الأرض ولسهولة برهان هذه النظريه قررت إفتتاح هذا الطريق البحري الجديد و سأرسل إلى جلالتك الخارطة ٬ من إكتشافي الخاص .سيكون موجد عليها ميناؤكم و جزركم ٬ موضحاً عليها وجهة الإبحار نحو الغرب و الأماكن التي سأكتشفها أثناء الرحلة و أيضاً أبعد نقطه يمكن الوصول لها سواءاً من القطب أو من خط الإستواء و المسافات التي ستعبرونها ٬ للوصول إلى البلدان التي قد تحصدون منها الكنوز ٬ لا تتفاجؤا إذا قلت أن بلاد الغرب بلاد الكنوز ٬ كما أنهم و كالعاده يسموننا الشرق حيث أن من أبحر باستمرار اتجاه الغرب قد وصل بلاد الشرق عبر المحيط إلى النصف الثاني من الكره الأرضيه .
البحث عن راع
وحوالي عام 1484 عرض على جون الثاني ملك البرتغال أن يجهز ثلاث سفن للقيام بحركة استكشافية لمدة عام عبر الأطلنطي والعودة منها على أن يعين كولومبس أمير بحر أعظم للمحيط وحاكما دائما لكل الراضي التي يكتشفها، وأن يحصل على عشر كل الإيراد والمعدن الثمين الذي تحصل عليه البرتغال من تلك الأراضي (ومن الواضح أن فكرة نشر المسيحية كانت ثانوية بالنسبة للاعتبارات المادية). وقدم الملك العرض إلى لجنة من العلماء فرفضوه على أساس أن تقدير كولومبوس للمسافة عبر الأطلنطي بأنها لا تعدو 2400 ميل أقل بكثير من الحقيقة (كان هذا التقدير صحيحاً تقريباً للمسافة من جزر كاناري إلى جزر الهند الغربية) وعرض ملاحان برتغاليان عام 1485 مشروعاً مماثلاً على الملك جون ولكنهما وافقا على تمويله بنفسيهما فمنحهما جون بركته وهذا أضعف الإيمان، وانطلقا عام 1487 متخذين طريقاً أقرب للشمال تحف به الرياح الغربية الشديدة ثم عادا بخفي حنين. وجدد كولومبوس طلبه عام 1488 فدعاه الملك لمقابلته وأقبل كولومبوس في الوقت المناسب ليشهد العودة الظافرة لبارثولوميودياس من رحلة ناجحة طاف فيها حول أفريقيا. ولما كانت الحكومة البرتغالية تطمع في اكتشاف طريق إلى الهند يمر بأفريقيا فإنها تخلت عن فكرة البحث عن طريق عبر الأطلنطي فتحول إلى جنوا والبندقية ولكنهما بدورهما لم يقدما له أي تشجيع لأن اهتمامهما كان موجهاً لاكتشاف طريق للشرق بالإتجاه شرقاً. وفوض كولمبس أخاه في جس نبض هنري السابع ملك إنجلترا فدعاه إلى مقابلته ولكن عندما وصلت الدعوة إلى كولومبس كان قد وضع نفسه في خدمة أسبانيا. وكان عندئذ (1488) في حوالي الثانية والأربعين من عمره. طويلاً نحيلاً له وجه مستطيل وبشرة حمراء قانية وأنف معقوف وعينان زرقاوان بوجه نمش وشعره أحمر فاتح بدأت تتخلله الشعرات البيضاء ويوشك أن يشتعل شيباً، وقد وصفه ابنه وأصدقاؤه بأنه رجل متواضع، رزين، وديع، فطن، معتدل في طعامه وشرابه، تقي للغاية. وزعم آخرون أنه كان معجباً بنفسه، يعرض الألقاب التي منحت له ويبالغ فيها وأنه رفع أجداده إلى طبقة النبلاء في خياله وكتاباته وأنه ساوم بشدة للحصول على نصيب من ذهب العالم الجديد. ومهما يمن الأمر فإنه كان يستحق أكثر مما طلب. وكان بين الفينة والفينة ينحرف عن العمل بالوصايا العشر فقد حدث في قرطبة أن أنجبت منه بياتريس انكريكيز ولداً غير شرعي عام 1488 وذلك بعد وفاة زوجته. ولم يتزوج منها كولومبس وإن كان قد وفر لها كل شيء في حياته ولم ينسها في وصيته ولما كان معظم علية القوم في تلك الأيام النشيطة قد أنجبوا أبناء من علاقات عارضة فإنه يبدو أن أحداً لم يعر هذا الحادث اهتماماً.
وفي غضون ذلك كان قد قدم التماسه إلى إيزابيلا صاحبة قشتالة (أول مايو سنة 1486) فأحالتها إلى جماعة من المستشارين يرأسهم صاحب القداسة رئيس أساقفة طلبيرة. وبعد أن تشاوروا طويلاً قدموا تقريراً ذكروا فيه أن الخطة غير عملية واحتجوا بأن آسيا تقع على مسافة أبعد من ناحية الغرب مما ظن كولومبس ومع ذلك فإن فرديناند وإيزابيلا منحاه راتباً سنوياً قدره 000و12 مارافيدس (840 دولاراً؟) وزوداه عام 1489 بخطاب يأمران فيه كل البلديات الأسبانية بأن توفر له الطعام والمأوى ولعلهما كانا يريدان أن يحتفظا بحق الاختيار بالنسبة لمشروعه لئلا يمنح قارة لملك منافس بطريق المصادفة ولما رفضت لجنة طلبيرة المشروع مرة أخرى بعد أن تداولت بشأن الخطة قرر كولومبس أن يقدم المشروع إلى شارل الثامن ملك فرنسا غير أن فراي جوان بيريز رئيس رهبان دير لارابيدا أثناه عن عزمه ورتب له مقابلة مع إيزابيلا فأرسلت إليه 000و20 مارافيدس لمواجهة نفقات رحلته إلى مقر قيادتها في مدينة سانتافي المحاصرة وذهب هناك واستمعت في رقة إلى حجته ولكن مستشاريها عارضوا الفكرة مرة أخرى فاستأنف استعداداته للذهاب إلى فرنسا (يناير سنة 1492).
وعند هذه المرحلة الحرجة حرك يهودي متنصر سير التاريخ فقد لام لويس دي سانتاندر، وزير مالية فرديناند، إيزابيلا لافتقارها إلى الخيال والعزيمة، وأغراها بأن لها لوح بالأمل في أن تحول آسيا إلى المسيحية وأقترح أن يمول الحملة بنفسه بمعاونة أصدقائه وأيده في فكرته يهود آخرون -دون إيزاك أبرابانل كابريرو وأبراهام سنيور، وتأثرت إيزابيلا بالفكرة وعرضت أن ترهن جواهرها لرفع قيمة المبلغ المطلوب ولكن سانتاندر رأى أن هذا الإجراء غير ضروري وأقترض مبلغ 000و400و1 مارافيدس من جماعة الرهبان التي كان أميناً لصندوقها وأضاف إليه مبلغ 000و350 من جيبه الخاص كما حصل كولومبس بطريقه ما على مبلغ 000و250 علاوة على ما سبق. وفي السابع من أبريل عام 1492 وقع الملك الأوراق الضرورية ثم أعطى عندئذ أو بعد ذلك لكولومبس خطاباً إلى خان كاثاي، وكان هذا في الصين وليس في الهند التي كان يأمل كولومبس أن يصل إليها والتي ظن حتى لآخر لحظة في حياته أنه قد اكتشفها.
وفي الثالث من أغسطس أبحرت سانتاماريا (سفينة أمير البحر) وبنتا ونينيا Nina من بالوس وعلى ظهرها ثمانية وثمانون رجلاً ومؤن تكفيهم لمدة عام.
ولكن إذا أرسلتم مكتشفين عبر اليابسه إنطلاقاً من نصف الكره الأرضيه التي أنتم فيها ٬ فإننا نجد أنّ تلك البلاد التي تم الوصل إليها ما هي إلا الشرق …” في 30 نيسان 1492 الملكة الإسبانيه إزابيل و فيرديناد وقّعوا مع كريستفور إتفاقيه جاء فيها أنّ كولومبوس سيتم إرساله “كمكتشفٍ للجزر و القارات في البحر و المحيط “وإنطلاقاً مما سبق سيُمنح رتبة -‘أمير البحار و المحيطات ‘ -كقرار ملكي موجهٌ الى كل أنحاء البلاد .و يُضاف إلى ذلك أنه سيُمنح 10% من الذهب و البضائع التي سيُحضره معه بدون أية ضرائب .
في مرفأ بيلوس كانت قد جُهزت ثلاث سفن, السفينه الأولى و القائده كانت ‘'سانتا – ماريّا '‘ الطول -23 م ٬ العرض – 6.7م ٬ الجزء الغاطس من السفينه -2.8م ٬ الإزاحه الكليّه -237 طون ٬ عدد الطاقم – 90 بحّار ٫ كانت هذه السفينه بقيادة الأدميرال(ملك البحار ) كولومبس . السفينه الثانيه “بينتا” الطول- 20.1 م ٬ العرض – 7.3م ٬ الغاطس – 2.0م ٬ الإزاحه – 164.4 طون ٬ الطاقم – 65. القبطان و المالك كان مارتين آلونسو بينسون . أما السفينه الثالثه فكانت '‘بين يا '‘ هذه التسميه كانت شائعه حول هذه السفينه إلا أنّ اسمها الحقيقي كان '‘سانتا- كلارا’' الطول – 17.3م ٬ العرض – 5.6م ٬ الغاطس – 1.9م ٬ الإزاحه – 101.2 طون ٬ الطاقم – 40 بحار .القبطان “ڤيسنتي يانيس بينسون “مالِك السفينه “خوان نينيه “ .
وجميع تلك السفن شراعية تبحر بالإعتماد على قوّه الرياح و اِتجاهها. في 12 تشرين الأول أُكتشِفت جزر سان سيلفدور و التي كانت أولى الخطوات ٬ في 28 تشرين الأول وصلوا كوبا , و قد تم الوصول إلى العديد من الجزر التي لم يخطر على بال أحدٍ وجودها في تلك الفتره … في 16 كانون الأول 1493 عادت السفينتان '‘بينتا و بينيا '‘ االى اسبانيا حيث وصلتا الميناء الإسباني في 15 آذار ٬ ما يُقارب 3 أشهر استغرقت رحلتها وهي أول الرحلات البحريه التي استغرقت هذه المده في ذاك العصر .
كان باعتقاد كولومبس أنه وصل إلى ما يُسمى بالهند الغربيه وقد كانت رحلاته موفقه حيث استطاع إحضار العديد من الذهب ٬ و امتلاك العديد من الجزر التي سُميت “بالهنديه” . الملك و الملكه الإسبانيه كانوا قد أبدوا إعجابهم و فرحهم لما توصل إليه بحارنا االمكتشف كولومبس .
لم يتوقف بحارنا القدير المغامر عند هذا الحد من الإكتشافات فقد كان دوماً تواقاً لاكتشاف ما هو أبعد ٬ ليعود و يُبحر من الموانئ الإسبانيه بإسطولٍ مكون من 17 سفينه و برفقه 1500 بحار ٬ كانت هذه السفن مجهزه بعده تكفيهم 6 أشهر … و أيضاً هذه الرحله كسابقتها لم تبؤ بالفشل ٬ فقد اكتشف جزراً جديده و هي ما يُعرف اليوم بجزر الأنتيل و من بعدها البحر الكاريبي من الجهة الجنوبيه لكوبا و ذلك في طريق بحثه عن الهند …في أيار 1494 م وصل جامايكا ٬ و غيرها العديد و العديد من الجزر الواقعة شرق القاره الأميريكيه .
و بذلك كولومبس قد وصل إلى أهم الإكتشافات و التي منها ,وصوله إلى أراضٍ معزوله عن العالم الخارجي آنذاك و أهم من ذلك اكتشافه لطرقٍ بحريه جديده و تم وضع خرائط و مصورات جديده …بالرغم من أن ما وصل إليه بحارنا لم يكن على صله بالقاره الآسياويه إلا أنه كان يسيطر على مخيلته أنه الطريق الجديد نحو الهند . وهذا في 20 أيار 1506 م تدهورت صحته وبدأ يعارك الموت بعد أن تعارك طيلت فترت حياته مع أمواج البحار و المحيطات ٬ و قد تم دفنه دون القيام بتلك الجنازه التي عهدها علماء و مكتشفي ذلك الزمان …
كولومبوس ومثلث برمودا
كان المستكشف الأسباني كريستوفر كولومبس أول من رصد ظواهرغريبة في هذا «المثلث بأشكال مرعبة قبل وصولهم الى امريكا الشمالية. فقد شاهدوا عن بعد تشكيلات ضبابية تتجسم، ثم رأوا نيزكاً يسقط وسطها ويرفع الماء فوقهم لمائتي ذراع، وعندما دخلوا فيها توقفت البوصلة عن الحركة تماما.
حيث زاركولومبس المنطقة الغربية من نقطة الاختفاء في برمودا وهي منطقة شمال غرب الحيط الاطلسي (بحر سارجاسو)حيث اشتهر بغرابته وهي منطقة كبيرة تتميزمياهه بوجود نوع معين من حامول البحريسمى (سارجاسام) حيث يطفو بكميات كبيرة على المياه على هيئة كتل كبيرة تعوق حركة القوارب والسفن وقد اعتقد كولومبس أن الشاطئ اصبح قريبا اليه فكانت تشجعه على مواصلة الترحال أملا في الوصول الى الشاطئ القريب لكن كان ذلك دون فائدة
يتميز بحر سارجاسو بهدوئه التام فهو بحر ميت تماما ليس به اي حركة حيث تندر به التيارات الهوائية والرياح وقد اطلق عليه بحر الرعب او مقبرة الاطلنطي لوجود عدد كبير من القوارب والسفن راقدة في اعماقه وايضا يوجد المئات من الهياكل العظمية لبحارة وركاب هذه السفن الغارقة
اليوم وبعد حوالي خمسة قرون من رحلات كولومبس لا يزال هذا السؤال عالقا في الاذهان ما سر مثلث برمودا.....؟
لغز كولومبس يقترب من الحل بعد نحو ۵۰۰ عام!!!
بعد مرور نحو ۵۰۰ عام على وفاة كريستوفر كولومبس مكتشف الاميركتين يستخدم فريق من باحثي علم الوراثة الحمض النووي الريبوزي «دي ان ايه» لحل اللغزين المحيرين.. أين ولد المستكشف وأين دفن؟
وعلى مدار قرن من الزمان دار جدل حول اصل كولومبس ومثواه الاخير فيما يشكك مؤرخون في النظرية التقليدية القائلة بانه جاء من مدينة جنوة الايطالية. ويقول البعض بانه كان يهوديا إسبانيا فيما يقول آخرون انه كان يونانيا او من الباسك او برتغاليا.
وحتى مكان رفاته محل جدل. وتزعم كل من جمهورية الدومنيكان واسبانيا انها المثوى الاخير لكولومبس الذي توفى في مايو ايار .۱۵۰۶ وجمع فريق البحث الذي قادته اسبانية وشمل ايطاليين وامريكيين والمانا عينات «دي ان ايه» من رفات معروفة من شقيق وابن كولومبس ثم قارنوها برفات نسبت لكولومبس في اشبيلية
وبرغم ان الاعلان الرسمي متوقع في وقت لاحق هذا العام يقول باحثون ايطاليون انهم واثقون استنادا الى ادلة جمعت حتى الان ان رفات كولومبس المفترضة في اشبيلية حقيقية على الارجح.
وقالت اوليجا ريكاردز رئيسة الفريق في معمل جامعة تور فيرجاتا في روما «لقد بدأنا بالفعل كافة التحليلات على المستوى الجزيئي ولدينا مؤشرات بان الرفات في اشبيلية هي لكولومبس». وفي حالة تأكد ذلك فانه سيحسم نزاعا يرجع لعام ۱۸۷۷ عندما وجد عاملون من الدومنيكان نعشا من الرصاص مدفون خلف مذبح كاتدرائية سانتو دومينجو يضم مجموعة من بقايا عظام تقول الدومنيكان انها لكولومبس.
وكان يجب ان تغادر العظام الجزيرة الى كوبا عام ۱۷۹۵ ثم ترسل عبر اسبانيا بعد مئة عام. وكان مكتوبا على النعش «الرجل المتميز والشهير دون كريستوبال كولون» وهي طريقة النطق الاسبانية لاسم كريستوفر كولومبس. وقالت ريكاردز لرويترز «لا أحد يعرف عن رفات الدومينيكان» ...لانهم لم يسمحوا بعد بتحليل الحمض النووي.
ولا يعرف سوى القليل عن السنوات الاولى من حياة كولومبس الابن حسن السمعة لحائك في جنوة غير فيما بعد وجه العالم باكتشافه المفاجيء للامريكتين عام .۱۴۹۲ ومع نظريات مختلفة حول اصله يأمل باحثو علم الوراثة في تسوية الامر بصورة نهائية بالحصول على عينات وراثية من اوروبيين يحملون اسم كولومبس.
وفي ايطاليا ارسل باحثون خطابات الى رجال يحملون اسم «كولومبو» مطالبين باستخدام ممسحات قطنية لجمع عينات من لعابهم من داخل افواههم. واضافت ريكاردز اذا ما كنا محظوظين ربما نحصل على النتائج في مايو في الذكرة الخمسمائة لوفاة كريستوفر كولومبس. ومزح عمدة جنوة جوسيبي بيركو خلال حديثه مع صحيفة بان كولومبس سيكون من جنوة في النهاية بطريقة او باخرى قائلا «اذا ما تبين انه ليس من جنوة فسنمنحه حق المواطنة الفخرية».